السلام عليكم.. بجد أنا باشكر كل العاملين في "بص وطل" على المجهود الكبير ده، ربنا يكرمكم، أنا عندي 21 سنة، ومرتبطة بقالي سنة ونص بإنسان كويس أوي ومحترم وبيراعي ربنا فيّ إلى حد كبير والحمد لله، وأنا متأكدة من حبه ليّ وهو متأكد من حبي له. في الأول قابلتنا مشاكل كتير علشان صارحني بماضيه كله، يعني علاقاته بالبنات قبل كده، وأنا عديت الموضوع علشان هو اتغيّر وكمان الماضي ده أنا ماليش دعوة بيه.. هو كان صادق معايا، وبعد شهور قليلة اتقدم لوالدي فعلا بس والدي عمّال يأجل في الموضوع لأسباب غير مقنعة بالمرة والكلام ده من سنة فاتت، حبيبي كلم والدي حوالي 4 مرات، مرة بابا يقول له لما تتخرج، والمرة التانية أنا هابقى أكلمك، والتالتة قال له إنت ماعندكش شقة، والرابعة قال له أنا كنت فاكرك فهمت الموضوع وكل شيء قسمة ونصيب.. بعد المرة دي إحنا اتفقنا إني أتكلم مع بابا علشان أقدر أعرف أسبابه وأتناقش معاه فيها, مع العلم إن حبيبي من أسرة كويسة وهو مستقبله ممتاز وفيه تكافؤ بيننا عالي الحمد لله.. بعد المكالمة دي بأسبوع كان كل يوم يسألني كلمتي والدك أقول له لسه، حصل خلاف بسيط بيننا وأنا قلت له كويس إني ماكلمتش بابا، وفضلت أقول له قد إيه إنت محترم وكنت هتصوني وتحافظ عليّ.. قعدنا يومين مش بنتكلم خالص، وبعدين حاولت أكلمه وكان بيتعامل معايا بمنتهى القسوة والبرود.. وعلى طول أنا كنت باكلمه وهو لأ، لحد ما قلت له إنت عايز إيه؟ قال لي عايز نسيب بعض قلت له ليه؟ قال لي علشان تفكيرك وتصرفاتك كلها حركات أطفال؛ اتصدمت فعلا وقفلنا.. وفضلت أفكر إزاي يقول لي كده مع العلم إني الحمد لله عاقلة وعلى طول بياخد رأيي في شغله وفي حياته كلها، كنت هاتجنن من التفكير؛ تاني يوم كلمته قلت له إيه اللي قلت له ده وليه، قال لي علشان اللي إنتي بتعمليه، قلت له يعني إنت أخدت القرار قال لي لسه بافكر.. برضه كلامه صدمني أكتر، طيب إزاي ده يحصل؟ ماكنتش عارفة أسأل مين، أخدت رأي صاحباتي وكل واحدة طبعا برأي، جننوني أكتر, كلمته تاني بس كدبت عليه قلت له بابا قال لي أنا عايزك في موضوع، المهم قلت له افرض كلمني في موضوعنا أقول له إيه؟ قال لي قولي له إني طبعا مستني رأيه.. قعدت أقول له لأ أنا مش هاقول كده إحنا قررنا خلاص، قال لي أنا قلت لك كده علشان أنا حاسس إننا مش لبعض، مش عايزك تكرهي والدك بسببي, قلت أقسى عليكي تكرهيني أنا آه لكن والدك لأ.. مع إني عمري ما تخيلت منه تصرف زي ده. المهم رجعنا لبعض بس كنت مجروحة أوي منه وقررت إني أكلم بابا وأفاتحه وفعلا حصل, وقعدنا نتناقش أنا وهو، ووالدي رافض أوي بس أنا قلت له ده محترم وأنا مرتاحة له وتقريبا وافق، قلت لحبيبي ومستنيين بس يجيب الشقة في غضون أسابيع قليلة إن شاء الله ويقابل بابا تاني.. قصدي خامس يعني. المشكلة بقى إن حبيبي أول ما رجعنا لبعض كان غريب أوي معايا، كان حزين ومجروح لدرجة إن كل ما نتكلم وأشكي له أد إيه هو جرحني وباعني ألاقيه يعيط.. وأنا مش عارفة هو بيعيط ليه، أنا شكيت أوي إنه بس رجع لي علشان صعبت عليه علشان كنت مصدومة ومجروحة. لما سيبنا بعض هو طردني بره حياته يعني اتعوّد على حياته من غيري، مع العلم إنه مش بيخرج مع أصحابه و لا له أصحاب كتير، يعني يرجع من الشغل ياكل وينام لحد تاني يوم وبس كده.. فأنا بقى كنت محتارة إيه سبب حزنه وجرحه ده، وأسأله إنت خنتني؟ يقول لي لأ.. طيب فيه حد في بالك؟ لأ.. طيب فيه حد جايب لك عروسة؟ لأ.. طيب والدك أو والدتك عرفوا اللي بابا عمله معاك وقالوا لك إنهم زعلانين ورفضوا علاقتنا؟ قال لي لأ برضه، ماحدش عارف حاجة.. أنا كنت حاسة فعلا إن فيه حاجة، قال لي إن فيه حاجة صغيرة حصلت وأنا ماقلتلكيش عليها علشان مالهاش لازمة، فيه واحد جارهم رشّح له عروسة بس هو حتى ماشفهاش وقال له إنه شِبه خاطب.. عدّيت الموضوع وقلت مايجراش حاجة طالما ماشفهاش، بس برضه حالته كانت غريبة.. على طول زعلان وبيبكي مش عارفة ليه.. أنا كنت حاسة إن فيه حاجة بس للأسف مش راضي يقول لي.. عدى على الكلام ده أسبوعين، بيعاملني كويس وأنا برضه علشان إحنا غلطنا في حق بعض كتير.. بس معاملته من غير روح، يعني أنا حاسة إنه يا دوب بيعمل الواجب اللي عليه، حاسة إنه رجع لي بس علشان جرحني ومش عارفة ماله.. حاسة إنه ممكن يكون بيخونني، وحاسة إنه مابقاش بيحبني ولا بقى مهتم بيّ زي زمان.. نفسي أسيبه بس مش عارفة أعمل إيه.. معقول سنة ونص يضيعوا كده من حياتي من غير سبب واضح؟! معقول اتنين حبوا بعض بجد مايبقوش لبعض من مافيش.. إنتم ممكن تشوفوا حاجات أنا مش شايفاها؟ المفروض دلوقتي أعمل إيه؟ أسيبه ولا أبعد عنه شوية؟ هو دلوقتي طردني من حياته بس بيعاملني زي ما يكون بيعمل الواجب وخلاص.. وأنا الأسبوعين اللي فاتوا اهتميت بيه زي زمان، بعدت عن المشاكل وكبّرت مخي في حاجات كتير وباحاول أحتويه وأحسسه بحبي، بس كل ده مافيش فايدة منه، يا دوب يكلمني الصبح مرة ولا اتنين وأول ما يرجع كام دقيقة كده وينام لحد تاني يوم وهكذا.. مع العلم إنه زمان كان لازم يصحى بالليل يتكلم معايا شوية، دلوقتي عادي مش لازم.. أنا عارفة إنه بيتعب؛ هو بيصحى من الساعة 6 الصبح ومش بيرجع غير الساعة 6 المغرب، بس أنا كمان باشتغل وباتعب وشغلي مرهق أكتر منه وباصحى زيه بدري برضه.. حد يفهّمني أعمل إيه، مع العلم إنه عارف إن والدي مطالبه هتبقى كتيرة شوية عليه وهو باباه بخيل إلى حد ما، وإحنا من محافظتين مختلفتين يعني تقاليد مختلفة شوية وماحدش هيقدّر التاني، ممكن يكون ده سبب برضه ولا هو بجد نسيني ونسي حبي ومع حد تاني؟ اعذروني طوّلت عليكم.. يا ريت حد يقدر يساعدني.
brokenmyheart
صديقتي العزيزة.. شكرا لك على متابعتك ل"بص وطل" وعلى ثقتك الغالية فينا، قرأت رسالتك مرات عديدة لأحاول أن أكتشف السبب الحقيقي وراء المشكلة، ووجدت العديد من الأسباب التي قد تكون كفيلة بأن تدخل علاقتك في هذه الحالة من الجمود والحزن.. مبررات كثيرة ومنطقية جدا، رغم أنها بعيدة كل البعد عن تبريراتك الشخصية التي تتسم معظمها بالحس الأنثوي، مثل "خنتني؟ حد جاب لك عروسة؟" بالله عليكي لو خانك أو حتى وجد عروسة ما الذي سيجعله يحزن لدرجة البكاء. السبب الأول المنطقي جدا لحالة حبيبك هو تعرّضه للرفض من والدك أكثر من مرة، وهذا الرفض أو الفشل ليس سهلا على الرجل إطلاقا، والبعض منهم لن يحتمله في أول مرة، وسينهي العلاقة كما حدث لزميل لي استمرت قصة حبه لسنوات طويلة وانتهت لحظة رفض والد الفتاة له، لأنه لم يقبل الرفض ويكره الفشل، فما بالك لو احتمل حبيبك لأجل خاطرك هذا الموقف لأربع مرات! وهو كما تقولين "كويس أوي ومحترم وبيراعي ربنا فيّ، وكمان من أسرة كويسة ومستقبله ممتاز وفيه تكافؤ بينكم"، يعني لا يستحق هذا الرفض وبالتأكيد يجرحه في كل مرة، وفي النهاية يقع بين مطرقة حبك وسندان الفشل في إقناع والدك بالأمر، ولا يريد لعلاقتك بوالدك أن تتأثر بذلك فيحاول أن يبعدك عن طريقه هو وليس عن طريق ضغط أهلك، اسمحي لي أقول لك إنه رجل حقيقي وستخسري الكثير إن لم ترتبطي به. السبب الثاني المنطقي جدا، قد قاله هو في لحظة انفعاله، وهو "عشان تفكيرك وتصرفاتك كلها حركات أطفال"، أعرف أنك بالتأكيد واعية جدا لكل ما يدور حولك وأن شخصيتك وعقلك يوزنوا بلد كما يقولون، وهذا ما جعله اختارك ويسألك في كل كبيرة وصغيرة تخص حياته، ولكن بنات حواء لما بيحبوا تختلف نظرتهم للأمور وأحيانا يتحولن إلى "الدبة التي قتلت صاحبها" بأن ألقته بحجر لتقتل الذبابة على وجهه.. إنتي عاقلة جدا في الحياة لكن واضح إنك مجنونة جدا في حبك مثل كل بنات حواء، لقد كان يحتاج فعلا لدعمك وبأن تتحدثي مع والدك وتقنعيه من المرة الأولى للرفض وليست الرابعة، وكان يحتاج أن تتحدثي إلى والدك في أسرع وقت، ولذلك كان يسألك دائما "هل تحدثتي معه؟".. في الوقت نفسه قد تكوني أنت مشغولة بأمور أخرى سيراها هو تافهة وصغيرة بجانب موافقة والدك التي ستبني عليها علاقة ومستقبل كاملين، أنت لم تذكري سبب خلافكما في ذلك الوقت ولكن أيا كان يجب أن تتركي الأنثى بداخلك، وتعاملي هذه العلاقة في هذه المرحلة بإحساس الدكتورة. فعلاقتك في خطر ومحتاجة علاج.. أظن أن حبيبك مرهق من التفكير في علاقتكما وإن كان تفكيره إيجابيا أكثر منك، ففي الوقت الذي تقولين فيه برسالتك "نفسي أسيبه بس مش عارفة أعمل إيه.. معقول سنة ونص يضيعوا كده من حياتي من غير سبب واضح؟ معقول اتنين حبوا بعض بجد مايبقوش لبعض من مافيش.. إنتم ممكن تشوفوا حاجات أنا مش شايفاها؟ المفروض أعمل إيه؟ أسيبه ولا أبعد عنه شوية؟".. والواضح من كلامك إنك حزينة على الوقت اللي ضاع وليس عليه هو، وفي الحلول المطروحة أمام عقلك ميالة لفكرة البعد أو إنهاء العلاقة. على الرغم من إنه على العكس منك في قلب المشكلة عندما أخبرتيه عن رغبة والدك في فتح موضوعكم قال "قولي له إني طبعا مستني رأيه"، وكأنه يعتبر كل ما بينكما من مشكلات مجرد خلافات تافهة لن تمنع من حدوث ارتباط جَدي.. رغم أنه يواجه العديد من الصعوبات كبخل والده ورفض والدك وضغوط عمله ودراسته والعديد من الأشياء. صديقتي.. عودي لعلاقتك كما قلت لك بإحساس الدكتورة، وحاولي أن تساعديه على أن تلتئم جراحه، وحاولي أن تساعديه أيضا على تخطي تلك الحواجز والاشتراطات التي تفرضها العائلات، وبدلا من أن تقصري تفكيرك على سؤال "أعمل إيه؟ أعمل إيه؟" فكري قليلا، هو عاوز إيه؟ وإنتي عاوزة إيه؟ ولو شعرتِ أن راحة المريض وعزله ستكون جزءا من العلاج فابعدي قليلا حتى يشتاق إليك، وكفّي عن التحدث الكثير عن علاقتك، وانتظري الأمور أن تعود لنطاقها الصحيح، فيأتي بالشقة ويقابل والدك وتتم الموافقة التي في الحقيقة علاقتكما لن تصح أو تنفع دونها، وكل ما ستفكرين فيه قبل أو بعد ذلك تفاصيل ليس لها قيمة، وبعدين يا صديقتي العزيزة ده بيكلمك كل يوم، فيه ناس مابتتكلمش خالص.