أ ش أ رحّب الرئيس السوري بشار الأسد بمبادرة السلام الروسية الأمريكية، الرامية إلى إنهاء ما وصفه بالحرب الأهلية في سوريا. وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية مساء اليوم (السبت)، أن الأسد نفى اعتزامه التخلي عن منصبه، وذلك في مقابلة حصرية أجراها مع صحيفة "كلرين" الأرجنتينية. وقال الأسد: "الاستقالة من منصبي تعني الهرب"، وذلك ردا على سؤال للصحيفة حول موقفه من الدعوة التي أطلقها جون كيري -وزير الخارجية الأمريكي- إلى الأسد للتخلي عن منصبه. وتابع: "إنني أتساءل.. من منح كيري سلطة التحدث باسم الشعب السوري، وتحديد من يبقي في منصبه ومن يرحل، إن هذا الأمر سوف يقرره الشعب السوري بنفسه من خلال الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى في العام القادم". وحول الاتهامات الموجهة إلى الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب السوري، قال الأسد: "الأسلحة الكيماوية تؤدي عادة إلى خسائر بشرية كبيرة، وهو أمر لن يستطيع النظام السوري إخفاءه إذا ما حدث". وأضاف: "استخدام أسلحة كيماوية يعني سقوط آلاف أو عشرات الآلاف من الناس في غضون دقائق، وهو أمر لن نستطيع إخفاءه". وشكك الأسد في الأرقام الكبيرة للقتلى والجرحى خلال الأزمة الراهنة في سوريا، مع إقراره بأن آلافا من السوريين قد قُتلوا، وقال: "يجب علينا ألا نتجاهل حقيقة مفادها أن الكثير من القتلى من الأجانب الذين جاءوا إلى سوريا؛ من أجل قتل أبناء الشعب السوري.. إن مسئولية العنف الراهنة تتحملها العناصر الإرهابية داخل سوريا والأجانب الذين جاءوا إلى أراضينا". ونفى الرئيس السوري استعانة حكومة بلاده بمقاتلين من الخارج، مشيرا إلى أن سوريا ليست في حاجة إلى دعم عربي أو أجنبي، وقال "هناك أشخاص من حزب الله في سوريا، وموجودون فيها منذ فترة قبل اندلاع الأزمة الراهنة". وتشهد سوريا حركة احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد بدأت في مارس 2011، وتطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا.