أ ش أ اقتحم عدد من المستوطنين اليهود اليوم (الأربعاء) باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر الشرطة الإسرائيلية، في إطار الاحتفال بما يسمى ب"عيد نزول التوراة". وقال أحد حراس المسجد، إن حالة من التوتر تسود المسجد الأقصى ومحيطه، بعد اقتحامه من قبل ما يقرب من 50 مستوطنا، وإن المستوطنين حاولوا الدخول من أبواب غير باب المغاربة، إلا أنهم لم ينجحوا فى ذلك بعدما تصدى لهم المرابطين وطلاب العلم . من جانبه، حذر يوسف أدعيس -رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي- من نكبة جديدة عنوانها الأقصى، بعد إعلان الجماعات اليهودية نيتهم الحجيج للأقصى وتنظيمهم تظاهرة كبيرة ستجوب شوارع البلدة القديمة بالقدس. وأكد أدعيس -في تصريح له اليوم- أن الأقصى يشهد اقتحامات يومية لباحاته وساحاته بحماية من شرطة الاحتلال، محذرا من ارتكاب مجزرة داخله تمهيدا لتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف، مضيفا أن هناك مخططا تم وضعه والانتهاء منه من قبل قادة المستوطنين وكبار حاخامات اليهود بدعم من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لتقسيمه. يذكر أن حوداث اقتحام المسجد الأقصى المبارك تكررت في الآونة الأخيرة من قبل مستوطنين ومتعصبين ومن منظمات يهودية متطرفة ويوفر لها الجيش ومنظمات الأمن الإسرائيلية الحماية في مقابل تلقي الفلسطينيين المدافعين عن الأقصى معاملة قاسية من قوات الاحتلال الإسرائيلية ومن المستوطنين المتطرفين.