أنا اتخطبت لابن عمتي من سنتين بعد حب دام بيننا 3 سنين، والحمد لله هنتجوّز شهر 2 الجاي، طبعاً لحد كده كويس جداً، المشكلة إننا مادياً أعلى منهم بكتير، لكن اجتماعيا تقريبا نفس المستوى، ودي مش مشكلة بالنسبة ليّ؛ لأني دكتوره وهو كمان، يعني المستقبل قدامنا إن شاء الله، المشكلة في البيت عندي، دايما بيحسسوني إنه أقل مننا، يعني أنا كمان بقيت أقل منهم كل لما آجي أتكلّم عن حاجة بتاعتنا (البيت أو العربية) باسمع تعليقات ملهاش لازمة؛ زي إنتِ مالك ما عندك جوزك يبقى يجيب لك أو تلميحات غير مباشرة، وطبعاً أنا بتضايق كل شوية، وأسأل نفسي.. هما فعلاً قصدهم كده ولا أنا اللي حساسة وفاهمة كلامهم غلط؟!! لحد ما من يومين أخويا قال إنتِ ما لكيش حاجة عندنا، اوعي تكوني فاكرة إنك بعد ما تتجوزي هيبقى ليكِ حاجة هنا أو لا قدّر الله بابا حصله حاجة هتيجي تقول لي عايزة ورث!! أنا ما صدقتش الكلام اللي سمعته، وخدته على إنه بيرخم عليّ وخلاص، بس بجد من ساعتها وأنا مخنوقة، وبافتكر كل الكلام اللي قاله من ساعة ما اتخطبت، وافضل أعيط!! أنا مش عارفة أنا غلطت في إيه؟ كان المفروض أتجوّز واحد غني عشان أفضل زيهم؟ وعشان أنا وافقت عليه خلاص بقيت أنا حد أقل منهم؟! أنا مخنوقة جداً والله، وما فيش حد حتى ينفع أحكي له الكلام ده، أنا والله مش عايزة منهم حاجة، وأخدت قرار خلاص إني مش هاخد أي حاجة منهم لو اتجوّزت حتى لو كانت هدية؛ عشان ما حدش يقول إني محتاج لهم. noor صديقة "بص وطل" العزيزة: اسمحي لي أن أقول لك إن مشكلتك ليس سببها ما يقوله أخوك اللي أمك بتقول عليه "عيّل"، إنما المشكلة هي فكرتك إنتِ عن الفرق المادي بينك وبين خطيبك، رغم إن أبوك مد إيده في إيد زوج عمتك وقِبل يزوّجك بابنه؛ يعني لو كان هذا الفرق المادي محسوس وظاهر لأبيك وأهلك كانوا رفضوا ابن عمتك، واعتبروه طمعان في مالهم عن طريقك. يعني من الآخر صديقتي المشكلة في عقلك أنتِ، وفي إحساسك أنتِ مش في كلام أخوك أو تلميحاته أو تصريحاته؛ لأنه لو لم يكن هذا تفكيرك أنتِ وإحساسك أنت، كان كلامه ما يهمكيش في حاجة، ولا حتى يشغل بالك. وكان المفروض صديقتي عندما دخلت نفسك هذه الوساوس أن تلجئي لأبوك؛ لتعرفي ماذا سيقدّم لك كما يفعل كل أب يملك مالا وفيرا أو قليلا؟! وخاصة أن أخاك تكلّم في الميراث الذي هو حق لك من الله (تبارك وتعالى) بعد العمر الطويل لأبيك إن شاء الله. فالكلام مع أبيك مباشرة سيُعرّفك ما لكِ وما عليكِ. وإن كان لا بد وأن تكونوا قد بدأتم في الاستعداد للزواج بالشقة والجهاز والذي منه. يعني دور والدك في مساعدتك أصبح حقيقة ومساعداته بدأت بالفعل. يعني كلام أخوك لا محل له من الحقيقة التي ينفذها أبوك من مشتروات ومساعدات في الجهاز والفرح.. إلخ. صديقتي: صديقتي لا تشغلي بالك بكلام أخيك "العيّل"، رغم أن سنه 20 سنة، ولا تشغلي بالك بالفرق في المال بين أهل خطيبك وبين أهلك، فسبحانه وتعالى هو الذي يُقسّم الأرزاق، وله حكمته في أن لا يتساوى الناس قال تعالى: {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة}. واعلمي صديقتي أن ما لك عند أهلك هو تجهيزك ومساعدتك بكل ما يرضيك على قدر طاقتهم، حتى يُتم الله لك زواجك على خير إن شاء الله، ثم إذا تفضّل عليك أبوك بمساعدة منه لكِ بينك وبينه وبعيد عن إخوتك، فهي مساعدة طيبة وسيجزيه الله خيراً، وإن لم يُساعدكِ فلا لوم عليه؛ لأنك أصبحتِ في ذمة زوج متكفل بكل طلباتك. واعلمي أيضاً أن نصيبك في ميراث أبيك بعد عمر طويل حق شرعي، والميراث صديقتي فرض على المسلم والمسلمة مثل الصلاة وباقي الفروض، ومن يتعدّ حدود الله ويتجاوز حقوقه بمنع البنات من الميراث فله جهنم خالداً فيه لتعديه على حقوق الله. ولا أعتقد أن أباك يرضى بالنار بظلمك وحرمانك من الميراث كما يقول أخيك. ارجعي لأبيك وافتحي له قلبك، واخبريه بما يشغلك حتى ترتاحي، وتخرجي الوساوس من رأسك ومن نفسك.