كشف وائل جمعة مدافع منتخب مصر والنادي الأهلي عن اتخاذه قرارا بالاعتزال عقب خروج المنتخب المصري بعد خسارة لقاء الجزائر الفاصل في تصفيات كأس العالم بأم درمان السودانية، وفشل الوصول للمونديال.. ولكنه تراجع بعد أن استمع لنصيحة مانويل جوزيه المدير الفني السابق للنادي الأهلي الذي أثناه عن هذه الخطوة. وقال جمعة في حوار مطول أجراه مع الCNN العربية "نعم اتخذت قرار الاعتزال الدولي بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم في لحظة يأس". لكنه فسر تراجعه عن هذا القرار موضحاً: "اجتمع بي حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري، وأكد لي أن ما أفكر فيه قرار خاطئ، لأن منتخب مصر في حاجة لجهودي في المرحلة المقبلة، خاصة وأن المنتخب كان مقبلاً على بطولة الأمم الإفريقية". وأضاف "كما أن المدير الفني السابق لفريق الأهلي، مانويل جوزيه، طلب مني عدم الاعتزال الدولي؛ بالإضافة إلى أن محمد أبو تريكة تحدث معي في نفس الأمر، ولهذا تراجعت عن قرار الاعتزال الدولي". وبسؤاله عن تفكيره في هذه الخطوة بسبب كبر سنه وعدم وجود فرصة لديه في المونديال القادم 2014 أشار مدافع الأهلي: "تفكيري في الاعتزال لم يكن بسبب عامل السن فقط، ولكن بالدرجة الأولى كان بسبب حالة الإحباط لعدم الوصول لكأس العالم". وتابع "فرغم وصولي لسن الرابعة والثلاثين من عمري؛ إلا أن استمرار اللاعب في الملاعب لا يرتبط بالسن، ولكن بالقدرة على العطاء.. فاللاعب الكبير يلعب بالخبرة ولياقته البدينة، لأنه يكون حريصاً على التدريب القوي؛ بينما اللاعب الصغير يعتمد على صحته فقط.. وقائد المنتخب المصري أحمد حسن، أكبر مثال على ما أقوله". الفوز بكأس الأمم وتطرق الحديث عن بطولة أمم إفريقيا التي توّج بها الفراعنة للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخ منتخب مصر؛ إذ يرى صخرة دفاع المنتخب أن لقاء الكاميرون هو أصعب المباريات التي واجهت الفريق مستطرداً؛ "لأن الجهاز الفني خاف من انشغال اللاعبين بالتفكير في لقاء الجزائر بعد فوزها على كوت ديفوار في اليوم السابق مباشرة، وهو ما حدث بالفعل". وأردف "لذلك اجتمع "المعلم" بالفريق، وقال للاعبين "ما ينفعش تفكروا في مباراة الجزائر قبل أن تفوزوا على الكاميرون" وطالبنا بعدم الانشغال بلقاء الجزائر، والتركيز في لقاء الكاميرون فقط". في المقابل يؤكد جمعة أن لقاء الجزائر كان الأسهل؛ مفصحاً "لأن الفريق دخل لقاء الجزائر بأعصاب هادئة والتركيز في المباراة فقط، دون التفكير في أي شيء آخر.. وقد زاد هدوء اللاعبين بعد أن وجدوا أن حكم اللقاء عادل بدرجة كبيرة، مما ساعدنا على الأداء". وحقق الفراعنة فوزاً ساحقاً على نظيره الجزائري في الدور قبل النهائي لبطولة أمم إفريقيا الأخيرة "أنجولا 2010" قوامه رباعية نظيفة، في مباراة شهدت ثلاث حالات طرد كانت من نصيب لاعبي الخضر رفيق حليش ونذير بلحاج وفوزي الشاوشي حارس الجزائر. ويعتبر اللاعب الملقب ب"صخرة الدفاع" أن الفوز بكأس الأمم لا يعوض عدم التأهل لكاس العالم قائلاً: "خسارة اللعب في كأس العالم لا يعوضه شيء؛ خاصة وأننا ذقنا طعم اللعب في مثل هذه المناسبات الكبيرة في بطولة كأس العالم للقارات في جنوب إفريقيا العام الماضي". وأضاف "لكن الفوز بالبطولة الإفريقية يعد إنجازاً كبيراً على الساحة الإفريقية والعالمية؛ لأنه لم يتحقق في تاريخ الكرة الإفريقية، مما دفع الجميع للحديث عن منتخب مصر". واختتم جمعة حواره مؤكداً أن ديديه دروجبا مهاجم منتخب كوت ديفوار هو أخطر مهاجم إفريقي قام بمراقبته على مدار ثلاث بطولات إفريقية قام بالمشاركة فيها؛ متابعاً "لأنه يتمتع بقدرات فنية وبدنية كبيرة ترهق أي دفاع".