ناقش مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل اليوم (الأربعاء) واقعة تسمم عدد من الطلاب بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، حيث عرض السيد الدكتور محمد مصطفى حامد -وزير الصحة- تقريراً أشار فيه إلى أن عدد المصابين بلغ 561 طالباً منذ الساعة السادسة والنصف مساء يوم الإثنين الماضي. ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مسعد -وزير التعليم العالي- أنه تقرر إعادة النظر في جميع إجراءات سلامة الغذاء على مستوى كافة الجامعات المصرية، من خلال تشديد إجراءات الرقابة والكشف المفاجئ للتأكد من مطابقة الأغذية المقدمة في الجامعات والمدن الجامعية لمعايير الصحة العامة، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الموردين والمتعهدين الذين يثبت عدم التزامهم بتلك المعايير. وأوضح أنه تقرر تشكيل فرق مشتركة من وزارة الصحة والزراعة والطب البيطري للقيام بتكثيف إجراءات الكشف الدوري المفاجئ على المطاعم التابعة للمدن الجامعية، لتفادي حدوث مثل تلك الوقائع في المستقبل. ومن جهته، قال وزير الصحة -خلال الاجتماع- إنه تم نقل المصابين من خلال 26 سيارة إسعاف لتلقي العلاج في مستشفيات الدمرداش (180 طالباً)، والتأمين الصحي (81)، وجرحات اليوم الواحد بمدينة نصر (63)، ومنشية البكري (13)، وسيد جلال (33) والزهراء الجامعي (20)، وحميات العباسية (170)، وواحد بمستشفى أحمد ماهر. وأشار إلى أن مندوبين من الهيئات الرقابية بوزارة الصحة يقومون بالكشف الدوري على المدن الجامعية كل شهرين ورفع تقارير بشأن مدى مطابقتها للمعايير. يُذكَر أن 561 طالبا قد أُصيبوا بالتسمّم الغذائي يوم الإثنين الماضي بعد تناولهم وجبة غذائية مقرّرة في السكن الجامعي، ونظّم طلاب جامعة الأزهر مسيرة حاشدة، انتهت بمقر المشيخة، مطالبين بإقالة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والعمل على فتح تحقيقات عاجلة للوقوف على الحقائق ومعاقبة المسئولين.