أفادت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية أمس الأحد أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة أريحا بالضفة الغربية؛ حيث دخلوا كنيساً يهودياً ورفعوا العلم الإسرائيلي. ودخل ما يتراوح بين 35 و 50 من الناشطين اليمنيين مدينة أريحا الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية والمغلقة أمام الإسرائيليين بموجب اتفاقية أوسلو. وسلكوا طريقهم ناحية المعبد اليهودي الذي تعرض للحرق إبّان الانتفاضة الثانية. وقامت قوات الأمن باعتقال 35 شخصاً سيتم إحالتهم للتحقيق. وقال كامل حامد -محافظ أريحا والأغوار: إن الأحداث "سابقة خطيرة واستفزاز للمواطنين". وقال رئيس مكتب التنسيق العسكري فايز حمدان: إن السكان المحليين في أريحا " فوجئوا برؤية أكثر من 50 مستوطناً يقومون بتأدية الطقوس في الكنيس، ويدخلون المدنية بدون إعلام أو تنسيق مسبق". وأضاف "هذا انتهاك للاتفاقيات". وربطت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية الحادث بإعلان إسرائيل أمس الأحد عن عزمها إدراج موقعين أثريين في الضفة الغربية إلى قائمة مواقع التراث الوطني. وذكرت وكالة (معاً) للأنباء الفلسطينية أن المستوطنين اعتبروا على ما يبدو قرار نتنياهو " ضوءاً أخضر"؛ بينما قال أحد الناشطين الإسرائيليين اليمنيين لمحطة إخبارية محلية بأن رفع العلم الإسرائيلي "يجدد وجودنا في أريحا". وأضاف الناشط "نريد أن نجدد الوجود اليهودي الذي انتهى هنا في عام 2000 مع بدء الانتفاضة". وأعادت السلطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة تجديد المعبد اليهودي. ويحصل اليهود على إذن خاص للصلاة في المعبد في مناسبات خاصة ويرافقهم فيها جنود من الجيش الإسرائيلي. عن وكالة الأنباء الألمانية