السلام عليكم.. أنا عندي مشكلة ونفسي ألاقي رأي يساعدني ويا رب ألاقي الحل عندكم بإذن الله.. أنا مشكلتي إني اتجوزت ابن عمي وده كان حب من طرف واحد، من ناحيته بس.. هو بيحبني من زمان من وأنا في ثانوي، من ساعة لما جيت من بره واتقدم لي كذا مرة وأنا كنت بارفض، لأني مابحبش جواز القرايب أبدا، لأن بابا وماما قرايب، ودايما في خلافات شديدة بينهم، فبصراحة جالي عقدة أصلا من الزواج عامة. المهم ابن عمي ده لما فقد الأمل إنه يتزوجني سافر بره البلد وسافر للبلد اللي أنا كنت فيها، وبعد 3 سنوات من غيابه رجع كلمني وطلب إيدي، وفي الوقت ده كنت مجروحة بسبب فشل علاقة حب مريت بيها وأول ما كلمني وقال إنه بيحبني ومش قادر يبعد عني حتى من قبل ما يقولها قولت له أنا موافقة لو عايز تتجوزني، وفعلا تم ده في خلال أسبوع لبسنا الدبل. وبعد سنة من الخطوبة، نزل لإتمام إجراءات الزفاف، مع العلم إن في فترة الخطوبة لم يحدث أي خلاف بينا نهائيا، لدرجة حسيت إن إحنا فعلا متفاهمين جدا، وبعد الجواز اكتشفت إنسان تاني، رغم حبه ليّ وحنانه، إلا إن خناقتنا كتير وأنا باعدي وبافوت وأنا بقالي 3 سنين متجوزة. وهو بعد زواجنا سافر لشغله، وأنا فضلت عند أهلي، رغم إن ده ماكانش الاتفاق، لأني ضد فكرة إن يكون الأزواج بعيد عن بعضهم، المهم من أول أسبوع زواج والخلافات حصلت بينا، ولما بسافر له أجازات برضه بيحصل خلافات بسبب الغيرة اللي مش طبيعية وبقالي 3 سنين على الحال ده، كل شوية خلافات وخناقات ومفيش أي توافق بينا لا فكريا ولا اجتماعيا ولا أي حاجة. غير إنه بيحبني وبس وأنا من ناحيتي في وقت معين اتعلقت بيه، وبعد كده كل مشاعري ماتت لدرجة لما بيتصل عليّ عشان أفتح النت نتكلم بتحجج بأي حاجة، عشان مش نتكلم، أو لو حسيت إنه عايز يتكلم معايا كلام حب وكده، أغيّر الموضوع وأفتح مواضيع تانية وكمان مش بيهتم بيّ أبدا ولا بيحسسني بأنوثتي، لما أحب أعرف رأيه في المكياج أو أي حاجة يقول لي رد يصدمني ويحبطني. ولما بنقعد في البيت مش بنتكلم أبدا في أي حاجة ممكن نفضل ساكتين طول مدة السهرة غير لما يطلب حاجة ياكلها أو يشربها، أنا زهقت منه هو ممل وروتيني زيادة عن اللزوم وأنا غير كده أنا من طباعي أخرج وأضحك وأهزر، هو غير كده دايما ساكت، حتى لما آجي أكلمه مثلا وإحنا بنتعشى أو قاعدين سهرانين مابيردش عليّ، فبزعل على نفسي وعلى التهلكة اللي رميت نفسي فيها. وبعد مرور سنتين من زواجي كترت المشاكل وطلبت الطلاق أكتر من مرة، بس أهلي وقفوا في طريقي ورفضوا رفض تام، إنه ده عيب وفضيحة في العيلة، وهو لما عرف إني عايزة اتطلق بقى يطلبني ويبكي، وكان هيعمل حادثة على الطريق وهو رايح الشغل، أنا وصلت إني مابقيتش باحس بأي مشاعر تجاهه. مشاعري كلها ماتت وباحاول أتأقلم، بس مش قادرة، طباعه غير طباعي، مش قادرين نتوافق، وهو بيحبني لدرجة الجنون، ومع العلم إني عندي مشاكل إني أجيب أطفال، يعني مش باقدر أخلف خالص، وده كمان مأثر عليّ رغم ده مش مأثر عليه خالص ولا بيفرق معاه أبدا. أرجوكم حد يقول لي أعمل إيه؟ أستحمل ولا أطلب الطلاق؟ مع العلم إني فعلا مش قادرة أستحمل لأني بصراحة عمري ما حسيت بحب، لأني حبيت مرة ومش قادرة أحب غيره، ومش قادرة أنساه، مع إني حاولت بس ماقدرتش. بليز ساعدوني، وشكرا لوقتكم.
Sanfora
كثيرا ما أتعجب كيف يتفنن الإنسان في ظلم نفسه وظلم الآخرين! فقد تزوجت يا عزيزتي من رجل أحبك طوال سنوات عدة، على أمل أن يفوز بقلبك يوما ما وبشهادتك لا يزال هذا الحب موجودا ومستمرا فعلا لا قولا. فقد تحمل عدم حبك له وإحساسك الدائم "إنك رميتي نفسك في تهلكة" فإياكِ أن تتصوري يا عزيزتي أن زوجك لا يشعر بمشاعرك السلبية ناحيته.. بالطبع يشعر، وعلى الرغم من ذلك، فقد استمر في حبك ولم يسئ معاملتك بشهادتك أنت، بل زاد على ذلك ولم يشتكِ أو يهينك ولو بكلمة لعدم مقدرتك على الإنجاب! والآن بحسبة بسيطة دعينا نرَ سويا ماذا قدمت لزوجك وماذا قدم هو لك؟ لقد قدم لك زوجك حبا غير مشروط استمر على مدار سنوات، وقدمت أنت له جسد بدون قلب! المشكلة يا عزيزتي أنك لم تحبي زوجك يوما ولم تحاولي أن تحبيه أو بمعني أدق لم تعطِه وتعطي نفسك فرصة لخلق الحب والمودة والسكن في حياتكما الزوجية، فقد كنت وما زلت طوال الوقت تركزين على عيوب زوجك وما ينقصه من مميزات، تقارنينه بالفشل الأول -عفوا أقصد الحب الأول الذي فشل- في حياتك وترجحين كفة الفشل عليه! ماذا تننظرين من زوج يحب زوجته ولم يشعر منها يوما بالحب؟؟ صديقتي العزيزة.. شكواك من زوجك واهية وسهل جدا القضاء على هذه العيوب من الملل والبعد والاهتمام بأنوثتك.. فقط أحبيه كما يحبك، كوني له سكن ومودة كما أمرنا الله تعالى. بادلي حبه بحب واهتمامه باهتمام، تذكري كيف انتظر موافقتك على الزواج سنوات، وكيف أحبك بشغف طوال سنوات وكيف تقبل حرمانه من الأطفال.. وأشياء أخرى كثيرة أنت أقدر على تذكرها مني. وتأملي يا عزيزتي، إذا استطعت أن تعيدي النظر في الطريقة التي تحبين بها زوجك، ستتغير حياتكما للأفضل وستنتهي مشاكلك معه تماما.. فقط حاولي جاهدة أن تنجحي في مهمتك فهي تستحق الجهاد، وتذكري دائما أن الطلاق عادة ما يقع بسبب فشل أحد الطرفين في إنجاح العلاقة الزوجية فلا تكوني أنت هذا الطرف!