أنا متجوزة من سنة و3 شهور، وعرفت جوزي من خلال موقع زواج على النت، وكان في منتهى الأخلاق والاحترام، هو كان في الكويت وأنا عايشة في مصر، وقدر يخليني أحبه من غير ما أشوفه لأنه فعلا إنسان طيب وحنون. وبقيت باعشق التراب اللي بيدوس عليه، وهو كلم أبويا بالتليفون خطبني منه عشان اطمن له، وكمان خلى أبوه يتصل ببابا يطلبني منه، وبعت أمه للبيت عندنا، وطبعا محدش يعرف إن إحنا اتعرفنا من خلال النت، كل اللي قاله إنه شافني في فرح قبل ما يسافر وعجبته عشان يحافظ على شكلى قدامهم وكمان أنا أكبر منه بسنتين وهو خبى عليّ ده عشان ما سيبهوش لما أعرف إني أكبر منه وعرفت ده يوم كتب الكتاب. وللعلم أنا مصابة في عيني ولا أرى إلا بعين واحدة كل ده خلاني أموت فيه مش بس أحبه واللي جوزي طيب ودي المشكلة بعد الجواز اكتشفت إنه مش بيقعد في البيت خالص كل وقته على القهوة وأما سافرت معاه الكويت كنت حاسة إني غريبة ولوحدي هنا وهو معاه كل أهله ما عدا حمايّ وحماتي لأنهم وصلوا لسن المعاش ونزلوا مصر.. حاولت بكل السبل اللي ممكن تتخيلوها إني أخليه معايا في البيت ومايسيبنيش لوحدي والله عملت رقاصة وجبت شيشة في البيت وعملت تعبانة وأوقات أطلبه للفراش، لا يمكن ملل وحيرة لا يمكن تخيلها طلبت أشتغل وافق ولما حملت قلت الحال هيتغير.. أبدا فضل زي ما هو وحتى بعد ما خلفت بنتي وعمرها دلوقتي شهر ونص. ده غير إنه مش بيتكلم معايا خالص ساكت طول الوقت وبيحب أهله جدا وده شيء كويس، بس اللي مش كويس إنه بيصدق أي حاجة منهم عليّ وبيتخانق وينكد عليّ، تصدقوا إن أخته تقول له مراتك قالت لي إنها ممشياك على العجين ماتلخبطوش وصدقها ونكد عليّ أسبوع وحلفت وعيطت ولا صدقني قلت له واجهني بيها ولو طلعت قلت كده طلقني رفض وجاباها البيت وواجهتها لوحدنا لأنه مارضيش يقعد وقال لي صفوا اللي بينكوا لأني مش هاستحمل إن واحدة فيكوا تطلع كدابة. هو بيخاف يواجه أي مشكلة مع إنه اتحدى الكل عشان يتجوزني.. مشاكل لا أول لها ولا آخر.. دايما بره.. دايما ساكت، حتى إنه بيخرج مع أهله من غيري وبيسيبني لوحدي، تعبت وضغطي زاد وولدت قبل ميعادي بسبب الضغط.. وعلى طول شايفني كدابة، ده في يوم والله العظيم كانت بنتي في بطني بقالها 3 أيام مابتتحركش وضغطي عالي اتصلت بيه عشان يوديني المستشفى، لاقيت أخته بتفتح التليفون تسمعني إنه معاها في السيارة ومشغلين الأغاني وراحت قافلة، كلمته تاني حلف إنه لو طلعت كدابة هيطلقني ورحت المستشفى والدكتور قال لي إني في حالة خطر أنا والجنين.. وقعدت في المستشفى أسبوع وبعد كده ولدت عشان الضغط، أنا بحبه بس تعبت وبافكر إني أطلب الطلاق بس خايفة على بنتي ذنبها إيه وأنا كمان ذنبي إيه نفسي أعيش حياتي زي أي زوجة أقسم بالله أنا مش وحشة مع أهله المشكلة إنه كان خاطب بنت خالته وسابها عشاني، والله ما كنت عارفة، كانت علاقتي بيه من خلال النت، وماكنتش أعرف إنه في غربة ولوحدي.. وللعلم أنا ماذكرتش أهلي متعمدة عشان الجحيم اللي كنت عايشة فيه معاهم أطلب الطلاق وأعيش هنا وأربي بنتي ولا أنزل مصر ولا أعمل إيه؟؟ تتخيلوا إن جوزي رافض أعرف مرتبه كام.. تتخيلوا إنه رافض إنه يقول لي عنده إيه ولا شايل إيه في البنك ويقول لي لما أموت هتبقي تعرفي.
amal_hayaty
السلام عليك ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة أما بعد.. يقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}، وحسنات زوجك لا تعد ولا تحصى، وعادته في الجلوس خارج البيت عادة من قبل الزواج، ولن تنتهي لمجرد أنه تزوج، بل ستأخذ وقتها، والست الشاطرة تعرف تجعل من بيتها جنة يتمنى الزوج أن لا يغادرها، وإذا خرج منها كان كل تفكيره فيها حتى يعود إليها. ومن كلامك صديقتي واضح أنك ذهبت إلى زوجك وفي ذهنك فكرة واجبة التنفيذ وهي أنه اختارك وتزوجك ومعنى ذلك أنه أصبح لك وحدك، وأصبح من حقك الاستحواذ عليه بأي طريقة، ثم تطور هذا التصور أنه مع نفسه ومع أهله وليس معك، وأنه لابد من أن تحصلي عليه، وتمنعيه منهم بادعاء المرض، أو التعب أو أي شيء حتى يكون معك ولك.. ودليل قولي أنك عندما اتصلت به قبل دخولك المستشفى للولادة كان الحديث يدل على عدم الثقة في كلامك لدرجة أنك قلت له لو لم تكوني صادقة يطلقك!! وهذا الحوار صديقتي يدل على أن محاولاتك لجذب زوجك إليك ليست بالود والحب الذي جمعكما، وجعل هذا الرجل يعززك عند أهلك، ولا يفتش ما بينكما من سر، وأن يكذب عليك في سنه حتى يظل حبكما، وأن لا يطيع أهله ويتزوج قريبته ويفضلك عليها، وبدلا من أن تكون حسنات الرجل تجاهك فرصة لتثقي في نفسك، وتعرفي أنك في قلبه وعقله، وفي بيته، قررت دون تفكير بالعقل والمنطق أن تستحوذي عليه بأي طريقة، وبدلا من اجتذابه بالفعل نفر وفكر في الفرار.. هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية مالك وكم يقبض، وكم يصرف؟؟ هل تتصورين أن حق المرأة على زوجها أن يقدم لها كشف حساب بما يقبض، أو يصرف؟ وهل يقصر في لوازم بيته؟ أم هذه الأسئلة لتفتحي نقاشات تتحول إلى جدل وخصومة؟!! أيضًا موضوع الكلام مع أخته أو كلام أخته عليك.. تفتكري موضوع من الهوا ولا له أصل؟؟ وتفتكري المواجهة مع أخته في صالحك ولا ضدك؟؟ طبعًا ضدك فأخته لا يستطيع تغييرها، وأنت تتغيرين بسهولة؟!! صديقتي "الرجل اعترف أنه لا يجيد الكلام وسمح لك بالعمل، وبالتالي سيترك لك مالك تكونين حرة في التصرف فيه؛ تشترين لأهلك أو تدخرين للمستقبل. كذلك حسناته أكثر من سيئاته فلماذا لا تفكرين بعقل لتستثمري هذه الحسنات لنفسك بدلا من إثارة مشاكل لا معنى لها في قاموس مشاكل المتزوجات التي نسمعها ونقرأها من خيانات زوجية، وإهمال للبيت والانفاق عليه، وبعضهم يستخدم لسانه في البذاءة ويده في الضرب، وبعضهم متزوج زوجة لخدمة أهله وإن كان عاجبها.. والمشاكل حولك كثيرة وعلى الموقع منها ما يجعلك تتأكدين أنك في نعمة حرام أن لا تحافظي عليها، وحرام أن لا تستثمريها لك ولابنتك. صديقتي.. كلما كنت بمفردك اتصلي بالله في عبادة متصلة ليكون معك ضد شيطان استكثر عليك نعمة ربك عليك فسلطك على نفسك بفكرة الطلاق، والانفصال، وحرمانك من الحاضر حتى ولو كان قليلا، وهو باعترافك ليس قليلا. وفكري قبل أن تكوني مع لا شيء إلا الندم. وتذكري صديقتي آخر الآية الكريمة التي كتبتها لك في أول الرسالة التي تقول: {ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} لتتذكري فضل الله عليك في عبادتك المتصلة بأن رزقك مثل هذا الإنسان الكريم، وأن تشكري نعمة الله عليك ليزيدك من فضله، وأن تصبرى على ما يمكنك الصبر عليه حتى يأتيك الله بما تحب نفسك ويكون لك من زوجك كل ما تتمنين. فالصبر والتضحية والتدرج في الحصول على الأشياء نعمة من الله، وسنة في الخلق والله الذي يقول للشيء كن فيكون علمنا أنه خلق الدنيا في ستة أيام. كوني مع الله صديقتي يكون معك، واستعيذي بالله من شيطان قد يغريك لهدم بيتك وحرمان بنتك من أبيها وحرمانك من إنسان طيب كريم حسناته أكثر من سيئاته، واحتملي أهله وظروفه فلا يدوم إلا وجه الله والصبر مفتاح الفرج.