أنا عندي مشكلة مع جوزي وأمه وأمي كمان، وحاسة بضغط فظيع من كل واحد فيهم وأولهم جوزي؛ مابيهموش إلا نفسه وبس، ومش عارفة أرضي أي حد وطبعا كله على حساب أعصابي. ده بالإضافة إن جوزي إنسان سلبي بيسمع لأمه وبس حتى إني كنت هاطلق بسببها وهو كان راضي وإحنا لسه ماكملناش حتى سنة، وكمان كنت حامل وقلت له وابنك هايهون عليك قال لي عشان أمي هاعمل أي حاجة، قلت له الحب أنواع وكل واحد له حب بس مش على حساب نفسنا.
وطبعا كان كالعادة سلبي، ده إلى جانب إنه دايما بيقلل من شأني وبيهيني واتطور الموضوع للضرب وكل ده كنت ساكتة لأني بحبه، لكن هو اعتقد إن سكوتي ضعف مني، وأنا دلوقتي عند أمي ومتأكدة إنه عمره ما هاييجي حسب رغبة أمه ولكني بجد محتارة، أنساه وأتطلق وأعيش لابني وبس ولا أحاول مجددا، لكن بجد بالنسبة ليّ الحياة بقت باللون الأسود ومش شايفة فيها أي بصيص أمل لأني من جوايا حاسة إني بقيت جسد متحرك بلا روح ومش حاسة إن للحياة أي قيمة رغم إن عمري 22 سنة إلا إني حاسة إني في ال50 من عمري.
nona_love1175
أكيد صديقتي لو تخيلتِ نفسك أمًا لشاب وقفت معه منذ كان مجهولا في بطنك، ثم سهرت به الليالي حتى وقف على رجليه وتعلم المشي والكلام، ثم مدرسة وتعليم، وعمل... إلخ، ثم قدمتِه على طبق من فضة مع شبكة ومهر وشقة لبنت الحلال، تفتكري لو سمع نصيحتك وشورتك يبقى ابنك سلبي؟! ولا ابنك عاقل ومتربي وعارف حق أمه؟!
مش بس كده، إنما كمان أكيد يكون ابنك ملتزم بكلام ربنا الذي يقول: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} ولا الإحسان مع الأم يكون بالفلوس زي الشحاتين؟ وملتزم كمان بالحديث الشريف الذي وصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمة المسلمين بالأم قال: "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك".
والوصف بالسلبية صديقتي معناه أن أمه (حماتك) الست الكبيرة في السن صاحبة الفضل على ابنها وعليك غلطت في حقك وابنها (جوزك) سكت ولم يعاقبها، ويضربها عشان خاطر عيونك؟! ولا سلبي عشان شايف إن أمه لا تتعوض والزوجات على قفا من يشيل؟!
اغفري لي صديقتي صراحتي وشدتي معك، وعدم سؤالي عن كيفية الضغط عليك من كل الأطراف، حتى أمك التي أتخيل أن لها نصيب الأسد فيما أنتِ فيه، والسبب:
إنها أولا: لم تعلمك أن علاقة الزوج بأمه حتى لو على حساب زوجته لمصلحة زوجته؛ لأن اللي مالهوش خير في أمه اللي رضعته مالهوش خير في اللي يقدر يغيرها ويتجوز عليها.
ثانيا: لأنها تركت المسائل تزيد بينك وبين زوجك إلى حد الغضب أو الطلاق -والعياذ بالله- وأنت حامل ولم تعلمك المثل الذي يقول: قعدتي بين أعتابي ولا قعدتي بين أحبابي؛ وأعتابك هي بيتك وبيت ابنك اللي جاي ومملكتك وعزوتك اللي بيها تبقي حماة وتشوفي اللي بتعمليه في حماتك -على طريقة من زرع حصد- دلوقتي، صح ولا غلط! أما أحبابك في المثل فهي أمك اللي بيتها أصبح بيت ضيافة بعد ما خرجتِ واتجوزتِ، واللي كلامها هايبقى سم عن زوجك اللي ماسألش ولا صرف ولا... إلخ.
نصيحتي لك صديقتي.. اجلسي مع نفسك وقارني بين سلبية زوجك تجاهك وتجاه تصرفات أمه ولا شبابك اللي هيضيع وأنت مطلقة بتربي ابنك لوحدك، وبالطبع ستحرمين نفسك من الزواج؛ لأن العنوسة طالت البنات البكر فتفتكري المطلقة ومعها طفل تتزوج؟!
كمان قارني بين حياتك في بيتك ومملكتك مع شوية سلبية وحياتك في بيت أهلك وتدخلهم في حياتك ورايحة فين وجاية منين، وماسألش عليكِ، ومجابلكيش حاجة، ولا بعت لك فلوس... إلخ.
واسألي نفسك دورك فين في المحافظة على زوج حَبك واختارك وأعطاك اسمه وبيته وولاده؟! هل تفتكري حافظت على بيتك ولا وضعت رأسك برأس أمه، وهذا مستحيل؟! وحكمت عليه أنه سلبي مع إن سماحك بضغط من حولك عليك يؤكد أنك في منتهى السلبية، اعتدت غيرك يعمل وأنتِ بس تتكلمي.
فكري وقرري لنفسك، وإذا قرارك كان بيتك وزوجك وابنك اتصلي بنفسك بزوجك وفي قرارة نفسك هدف واحد هو الدفاع عن حياتك مع زوج كل عيبه أنه سلبي مع أمه، في الوقت اللي أنتِ أكيد كمان لك عيوب بالإضافة إلى إنك استفزازية لدرجة أنه يغلط معك باللسان وباليد.
تكلمي مع زوجك بتواضع بنات الناس وقولي له إنك غلطتِ لأنك تركتِ بيتك، وإنه سماح سأنسى ما حدث منك، وانس ما حدث مني، وإحنا ولاد النهاردة.
فإذا عادت المياه إلى مجاريها فتصرفي مع كل ما يخص أمه بطريقة من اثنين: الأولى: إن أمه أمك، وإنك تقدري تتحمليها زي أمك عشان مرات ابنك تتحملك لما تبقي حماة... إلخ.
والثانية: إنك تبقي عمياء طرشاء خرساء في كل ما تقول أو تفعل؛ فمن حقها الدلال على ابنها والتمتع بحبه اليومين اللي باقين في عمرها.
لا بد صديقتي أن تقتنعي بالتغيير تجاه ما كان، وأن تكوني قادرة على فتح صفحة بيضاء جديدة تلونيها بالحب والمودة والرحمة وبدل ما يكون لك أم واحدة يكون لك أُمّان.
وبالتالي يمكنك إقناعه بأنك تغيرتِ وأنه هو وبيته وابنه الأول في حياتك وأنه عشان الورد تكرم أمه، ولا إيه؟!
كلمة في ودنك.. واضح إن حياتك بتفاصيلها مع غيرك -ربما تكون أمك- وهي طبعا بتوجهك بحب الدبة اللي قتلت صاحبها، أفيقي والحقي عمرك ولا تضعي يدك على خدك، واخرجي من ضغوطات وجدتك ضعيفة فركبتك، كوني قوية لنفسك الآن، ولابنك غدا.