ادعى شريف البحيري -الشاهد الرئيسي في قضية مقتل الناشط محمد الجندي- أنه كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، واتصل به 4 أشخاص من أصدقائه المنتمين إلى الجماعة، وطلبوا منه مقابلتهم للتوجه معهم إلى معسكر الجبل الأحمر لسماع شهادات المعتقلين. وأتبع: "ذهبنا بسيارة إلى معسكر الجبل الأحمر، ولا أدري من أي بوابة دخلت، لكني بمجرد دخولي شاهدت قوات الأمن تتعدى بالضرب المبرح والتعذيب على قرابة 50 شخصا من المتهمين كان من ضمنهم محمد الجندي الذي لم أكن أعرفه حينها". وقال البحيري -خلال حواره ببرنامج "العاشرة مساء" الذي يُذاع على قناة دريم 2- إنه أدلى في النيابة بأوصاف الضابط المسئول عن تعذيب الشاب محمد الجندي، مؤكدا أن الضابط سب الجندي فرد عليه فقرر الضابط الانتقام من الجندي. وأضاف: "الضابط المسئول جذب محمد الجندي من سلسلة كان يرتديها مما أدى إلى اختناقه، وبدأ الجندي في النزيف فتركه الضابط"، مؤكدا: "شهادة لله لم يقم أحد من الإخوان الذين ذهبوا معي وكان عددهم 14 شخصا بتعذيب الجندي". واستطرد: "المنتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين قاموا بتعذيب عدد من الشباب الذين تم إلقاء القبض عليهم بسلاسل حديدية وعصي وبالصفع، لجعل المعتقلين يقروا ويعترفوا لتسجيل شهاداتهم". وواصل: "لم يعجبني المنظر، وقررت لحظتها العودة إلى منزلي وترك الجماعة، وبعد أيام شاهدت صورا لمحمد الجندي على شاشات التليفزيون، فتعرّفت عليه". واختتم البحيري حواره قائلا: "لا يوجد طرف ثالث؛ جماعة الإخوان المسلمين هي الطرف الثالث، فتسليحها يفوق تسليح وزارة الداخلية، وعرفت ذلك من خلال الدردشة مع أصحابي، ويجب أن يحذر منهم الجميع".