السلام عليكم أنا فتاة عمري 20 عاما، كنت مخطوبة لشاب وكنت أحترمه جدا، وكان بيدّعي إنه بيحبني جدا، وفجأة لقيته بيبعد وأي حاجة يعمل مشكلة، وكلامه مش كان مفهوم، وقعدت 3 شهور في عذاب ولقيت معاملته هو وأهله اتغيرت معي، ولما لقيت كل التغير ده أصريت إني أعرف الحقيقة، وواجهته، وبعد ما قعد يقول حاجات كتير مش لها لازمة عرفت إن والدته مش عايزة يرتبط بيّ لأني قلبي تعبان وأول ما عرفت رجّعت له كل حاجته على طول من غير تفكير، وطبعا مش قادرة أقول لكم اتعذبت قد إيه.. المهم انفصلت عن كل الناس مع إني باشتغل وبادرس في نفس الوقت لكن كنت وحيدة جدا في وسط كل ده وحطيت كل الوجع في شغلي ودراستي، وفي الفترة دي كان لي زميل في الشغل حاول يدخل حياتي بكل الطرق وبشكل مهذب ومحترم وبذوق؛ وبعد فترة من الرفض أصبحنا إخوات جدا، ساعدني إني أخرج من وِحدتي وأحب الحياة مرة تانية..
كان أحنّ من أهلي، وفعلا خرجت من الحالة دي، وهو كان طالع من تجربة حب قوية جدا، وكان مجروح، كان مهتم بي إلى أقصى الحدود ابتدأ يحس من ناحيتي بحب، بس أنا مش كنت أعرف أو بصراحة كانت حاسة بس خايفة، علمني كل شيء، كنت حاسة إني طفلة صغيرة ولسه بتتعرف على معالم الدنيا، كان بيقول لي أنا بحبك وكنت باقول له وأنا كمان، وفي نفس الوقت كان يقول لي إن إحنا إخوات جامدين جدا، وبعدها سافر السعودية، فأنا حسيت بحاجة قوية جدا من ناحيته وكنا بنتكلم بالساعات، وبعدين حصل سوء تفاهم فبعدت، وقربنا تاني وبعد فترة اتصلت بيه قال لي إنه مشغول وإن أهله عايزينه يتجوّز وإنه هو مش عايز، وبيقول لهم بعد سنتين.. انجرحت جدا بس حاولت أبين له أنا عادي وقلت له مبروك... مش عارفة ليه قال لي الموضوع ده؟ أنا من ساعتها متجاهلاه تماما بس في قمة العذاب والتعب، ومش عارفة أشوف غيره وبارفض فرص كتير أوي يا ريت تساعدوني.. تحياتي (همسة حب) dody
يا همسة الحب، اسمحي لي أن أهمس في أذنك وأقول لك: لا الأول يستحقّك ولا الثاني كان صادقا في مشاعره نحوك، أما أنت أيتها الجوهرة الطيبة التي أصاب الله قلبها بشيء من التعب، فأنت تحملين في قلبك ما تطلبه السماء في القلب السليم من صدق العاطفة وطيب الوجدان. ولهذا فأنت تستحقين من يحبك ويعطيك ما تستحقه نفسك من الرعاية والاهتمام والصدق، فلو كان الحب من طرف أحدهما صادقا لما فرّق بينكم المرض الذي بيد الله شفاءه، الأول فر من المركب واستمع لصوت أمه، ومثل هذا الرجل يكون غير قادر على أن يختار ويدافع بصدق وبأدب وبصبر عن اختياره.. فكيف نبكي عليه؟ أما الثاني الذي لم يكن في لحظة ليحسم أمره معك.. ذلكم الهارب من تجربة فاشلة وفتاة يحبها تسعى لصديقه، فقد وجد السلوى في صداقتك وأخذ منك أكثر مما أعطال ثم ها هو يهرب من مسئوليته تجاه ما أفصح لك عنه من مشاعر بحجة أهله والفارق الاجتماعي.. ليس لك في أحدهما نصيب، والحمد لله أن كلا منهما ابتعد من قبل أن يكون هناك بيت يهرب منه.. أما أنت فعند الله ما هو خير لك. أنت متأثرة بوقوف الثاني معك وهو في الحقيقة كنت أنت التي تقفين معه في نفس الوقت دون أن تشعري، اتركي هذه الشركة وابتعدي عن هذا الشاب نهائيا، وهوّني عليك ولا تظني أن تعب قلبك سيحجبك عما قدره الله لك. صبّري نفسك بالله، واستعيني على البعد بأن من هنت عليه يجب أن يهون عليك، ولا تتركي كل فرصة في شاب يحبك ويطلب يدك تضيع منك.. خلّصي نفسك من هذا الماضي العقيم، فحكايتك هي حكاية البشر من أول آدم إلى آخر آدم أن يميل لمن لا يحبه.. وعلينا أن نجتاز المحن بالصبر والفهم وترك الماضي خلف ظهورنا لغد أكثر صدقا وحقيقة وإشراقا.. وعليك قبل أن توافقي على أحد أن تطمئني أنك تخلصت من هذا الوهم أو أنك في طريقك إلى الخلاص منه حتى تعيشي التجربة بشكل كامل فمن سيطرق بابك من حقه أن تكوني له وله وحده. وفَّقك الله يا صغيرتي وشرح صدرك وعوّضك خيرا بإذنه تعالى.