أ ش أ أكد الدكتور محمد البرادعي -زعيم حزب الدستور والقيادي في جبهة الانقاذ الوطني- اليوم (الإثنين) أن فرض حالة الطوارىء وحظر التجول في مدن القناة الثلاث في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس يعد حلا أمنيا لايصل إلى جوهر المشكلة التي تعاني منها مصر والتي تتطلب حلا سياسيا. جاء ذلك -في بداية مؤتمر صحفي بمقر حزب الوفد- حيث اجتمع قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة لإعلان موقفهم من الإجراءات التي تضمنها خطاب الرئيس محمد مرسي الليلة الماضية حيث من المقرر أن يتلو الدكتور البرادعي البيان الصادر عن الاجتماع. وأكد البرادعي، أن دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار شكلية وليست موضوعية، وأن جبهة الإنقاذ الوطني لن تذهب للحوار الذي دعا إليه الرئيس في وقت لاحق اليوم، مؤكدا ضرورة التعامل مع التحديات في الاقتصاد والعدالة الاجتماعية وغيرها من التحديات التي تواجه البلاد. وشدد على ضرورة أن يستجيب الرئيس للتحديات بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وعزل النائب العام وكذلك حل مجلس الشورى الذي لايمثل الشعب المصري، مشيرا إلى أن الجبهة الوطنية ستسعى خلال الفترة المقبلة لعقد مؤتمرات حول العدالة الاجتماعية ومعالجة الفقر وسبل وضع دستور يعبر عن كل المصريين. وقال البرادعي، إن الجبهة لن تذهب لحوار اليوم، وإن الجبهة صف واحدة وليست على استعداد للذهاب لحوار لن يؤدي لنتيجة تلبي تطلعات الشعب المصري، بالتشديد على أن الحوار بالفعل سبيل لتحقيق تطلعات الشعب المصري، مشيرا إلى أن الجبهة الوطنية ستقبل بالحوار إذا ما استجاب الرئيس لمطالب الجبهة. من ناحيته، قال حمدين صباحي -زعيم التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ- إن الجبهة لم ترفض الحوار ولن ترفضه لأنها تطلب أن تذهب إلى حوار جاد تتوافر له ظروف تؤدي لإنجاحه ويتمتع بأسس معروفة يتم الالتزام بها وآليات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وأعرب عن تضامن الجبهة مع أهالي مدن القناة، وطالب بمحاكمة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ومديري الأمن في محافظات السويسوالإسماعيلية وبورسعيد بسبب الأرواح التي أزهقت خلال الأحداث الأخيرة. ومن جانبه نفى خالد داود -المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني صدور أي تصريحات عنه يعرب فيها عن الترحيب بقرار الرئيس محمد مرسي إعلان قانون الطوارئ في مدن القناة. وقال داوود -فى تصريح له اليوم- إن "وكالة الأنباء التي بثت الخبر أساءت نقل تصريحاته التي أكد فيها أن قرار الرئيس مرسي يتجاهل الواقع على الأرض كالمعتاد، وأنه لو كان قد أراد فعلا حماية أرواح المصريين، لكان قد أصدر توجيهاته لحكومته باتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة في مدينة بورسعيد قبل صدور الأحكام والتي كان موعدها معروف منذ أسابيع". وأعرب داود عن تشككه في أن تؤدي هذه الإجراءات -فب إشارة إلى إعلان حالة الطوارئ بمدن القناة- إلى استعادة الأمن ووقف المواجهات الدائرة، خاصة مع اتساع نطاق الاضطرابات لتشمل العديد من المدن المصرية بجانب مدن القناة.