كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس السبت أن مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي (داني أيلون) تصافح مع الأمير السعودي (تركي الفيصل) في مؤتمر الأمن السنوي المنعقد في ميونخ، وتضيف الصحيفة أن هذه المصافحة التاريخية سبقتها محاولات من قِبل الأمير للتهرّب من الندوة التي نُظمت في إطار المؤتمر والتي شارك فيها (أيلون). الأمر الذي جلب عليه غضب وانتقاد أمريكي شديد. ووفقاً لمصادر دبلوماسية إسرائيلية فإن مؤتمر الأمن بميونخ عُقد في نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة عشرات الزعماء ووزراء الخارجية والمسئولين من شتى أنحاء العالم، وفي إطاره تقرر إقامة ندوة حول الشرق الأوسط في يوم السبت الموافق 6 فبراير بمشاركة مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي (داني أيلون) والأمير السعودي (تركي الفيصل) -رئيس المخابرات السعودية السابق- ووزير الخارجية التركي والسيناتور الأمريكي (جون ليبرمان)، بالإضافة إلى مسئولين مصريين وسوريين. إلا أن الأمير تركي الفيصل رفض الجلوس بجوار أيلون على طاولة واحدة، فقام المنظمون بتقسيم الندوة إلى ندوتين منفصلتين؛ الأولى يشارك فيها المسئولون السعوديون والمصريون والأتراك، والثانية يشارك فيه أيلون والمندوبون الأمريكيون والروس. هذا وتشير صحيفة هاآرتس إلى أن أيلون فوجئ بهذا الأمر، وذكر في بداية كلمته بالندوة أن ما حدث يُعد نموذجاً مصغراً للصراع الجاري بالشرق الأوسط، وأضاف أن العرب غير مستعدين للجلوس مع إسرائيل والاعتراف بها والتحدّث معها. كما انضم السيناتور الأمريكي لموقف ليبرمان، وأعلن شعوره بالإحباط نتيجة تصرف السعوديين. وحينها انتفض الأمير السعودي -الذي كان يجلس بين المستمعين- من مكانه وأنكر أنه السبب في تقسيم الندوة إلى قسمين، فسارع أيلون بالرد عليه قائلاً: "إذا كان الأمر كذلك فلتأتِ وتصافحني"، فأجابه الأمير تركي بأنه لن يصعد إلى المنصة، فلم يضع أيلون الفرصة وأعلن أنه مستعد للنزول إليه، وفعلاً توجه أيلون صوب الأمير تركي الفيصل وقام بمصافحته، وقال له إن إسرائيل ملتزمة بالسلام. هذا ويرى (باراك رابيد) مراسل الصحيفة أن هذا اللقاء العلني بين مسئول إسرائيلي وآخر سعودي يُعد أمراً فريداً من نوعه، فعلى الرغم من أن الأمير تركي الفيصل لا يتولى حالياً أي منصب رسمي في السعودية، إلا أنه يُعد من كبار أفراد الأسرة المالكة السعودي، وشغل في السابق منصب رئيس المخابرات العامة السعودية، ويُعد حالياً المتحدّث باسم السعودية أمام الغرب وخاصة الولاياتالمتحدة. شاهد الفيديو لقوات الإسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قوات كوماندوز إسرائيلية في مياه الخليج وكردستان لمهاجمة إيران! قالت شبكة ديبكا الإسرائيلية الخميس إن إسرائيل تستعد لمواجهة إيران في الخليج العربي بعد وصول سفن حربية إلى مياه الخليج وقوات إسرائيلية خاصة لكردستان. ذكرت الشبكة في تقريرها أنه ليس الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته وليد المعلم، اللذين تحدثا فقط عن مواجهات عربية إسرائيلية مقبلة أو حروب بين الجانبين قريبا، ولكن مصادر مصرية أيضا قالت إن منطقة الشرق الأوسط على حافة حرب جديدة، فمنذ عدة أسابيع وصلت سفن حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج العربي وشواطئ إيران بمساعدة الأسطول الخامس الأمريكي المرابط في الخليج العربي، استعدادا للحرب مع إيران، مع وجود قوات خاصة إسرائيلية وقوات بحرية أيضا كبيرة، وذلك بالإضافة إلى ذكر مصادر عراقية أن قوات من المخابرات الإسرائيلية والقوات الخاصة الإسرائيلية أيضا برية وجوية، تتواجد في الشمال العراقي؛ لمهاجمة أهداف إيرانية وخاصة المنشآت النووية الإيرانية. وأفادت الشبكة في تقريرها الخطير أن السعودية توجهت في الأيام الأخيرة إلى الإدارة الأمريكية، وطلبت الاستفسار عن كيفية مساعدة الأسطول الخامس الأمريكي لقوات إسرائيلية بالهجوم على إيران، وعن مدى عدم إطلاع الولاياتالمتحدةالأمريكية للسعودية ودول الخليج العربي بنية إسرائيل الهجوم على إيران؟ لأنه من حق السعودية ودول الخليج العربي القيام بإجراءات وممارسات كبيرة -دون ذكر ماهيتها. حيث أشارت الشبكة إلى أن صحيفة الشروق المصرية سرّبت معلومات تتعلق بنية الهجوم الإسرائيلي على إيران، لافتة النظر إلى أن هذه الصحيفة هي التي نقلت للعالم عملية الهجوم الإسرائيلي على السودان بقافلة السيارات التى كانت محملة بالأسلحة في يناير من العام الماضي بعيد عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة التى اندلعت في ديسمبر 2008.