أرسلت فرنسا تعزيزات عسكرية إلى المناطق الشمالية من مالي، والتي تخضع لسيطرة مجموعة تُوصف بارتباطها بتنظيم القاعدة. وذَكَر شهود عيان أن عربات مدرّعة نقلت مئات الجنود الفرنسيين والماليين إلى مدينة ديابالي (تبعد 400 كيلومتر عن العاصمة باماكو)؛ وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. وأوضح مسئولون محلّيون أن الطائرات الحربية الفرنسية قصفت مناطق عدة من مدينة ديابالي، تُرافق ذلك مع مقاومة عنيفة من الجماعات المسلحة. ومن جهة أخرى، اجتمع رؤساء أركان جيوش دول غرب إفريقيا في العاصمة المالية باماكو؛ لمناقشة الدعم الذي ستقدّمه الأممالمتحدة ل3300 جندي، من المنتظر مشاركتهم في العمليات العسكرية التي تجري على الأراضي المالية. وتزامن ذلك مع تواصل دعم دول الاتحاد الأوروبي وكندا للقوات الفرنسية عسكريا ولوجستيا، وسيتناول اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي يعقد يوم الخميس القادم، موضوع إرسال وحدة عسكرية لتدريب القوات المالية، في الوقت الذي شدّدت فيه فرنسا إجراءاتها الأمنية؛ خوفا من وقوع عمليات تفجيرات نوعية، كردّ انتقامي على عملياتها العسكرية في مالي. وفي سياق متصل، دعمت حركة طالبان المسلّحين الذين يسيطرون على المناطق الشمالية من مالي، وندّدت بالتدخّلات العسكرية الفرنسية، مشيرة إلى أنها ستخلص إلى نتائج مريعة. وكان فرانسوا أولاند -الرئيس الفرنسي- قد أعلن في وقت سابق أن القوات العسكرية الفرنسية تُشارك في عمليات عسكرية ضد المسلحين في مالي، بعدما طلب الرئيس المالي -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- مساعدة عسكرية من فرنسا؛ للتصدّي لهجوم الحركات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد، وذلك بعد سيطرة تحالف الحركات الإسلامية المسلحة على قرية كونا القريبة من موبتي، بعد مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية في مالي.