بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مش عارفة أبدأ كلامي منين، بس أنا هاقولكم حياتي من أولها وأتمنى منكم أن يتسع صدركم للاستماع لي. أولا أنا عندي 22 سنة ومخطوبة عن طريق الصالونات، بس حاليا بحب خطيبي لدرجة نفسي أعمل أي شيء يسعده حتى لو على حساب نفسي. من وأنا صغيرة في الابتدائي كنت باخاف أوي وخجولة أوي، كنت دايما أسمع أمي تقول لوالدي إنت كداب، كنت باحس إن الكدب ممكن ينجي من الغلط ومن العقاب، فبدأت أكدب وفعلا كان بينجيني من العقاب كتير وفضلت العادة دي لحد ما اتخطبت. وبكل صراحة خطيبي إنسان محترم جدا وغيّر فيّ كتير بدون ما يدري، وحاليا باقول الحق والصراحة لو مهما حصل. لما اشتغلت اتعرفت على شاب كان متحدث بطريقة لبقة جدا، وكان بيلفت نظري أوي بس ماكنتش بابيّن لحد ما اتعرفت عليه، وواحدة واحدة وبكلامه قدر يقنعني إننا نخرج سوا بحجة إنه عايز يعرّفني على نفسه أكتر وأعرّفه أنا كمان على نفسي. بعد رفض كبير مني قدر يقنعني وخرجت معاه واتصورت معاه وهو حاطط إيده على كتفي وفي وسطي وإيدي في إيده، بصراحة كنت سعيدة في الوقت ده بس بمجرد إني أسيبه باحس بقرف وإني باهين نفسي وكنت كل ما أحاول أبعد عنه يقول لي مش هتقدري تعيشي من غيري مش هاهون عليكي. لحد ما أهلي عرفوا وقرروا إني أتخطب لخطيبي الحالي، كنت بارفض على أمل إني هتخطب لزميلي في الشغل، بس اتغصب عليّ وباحمد ربنا إنه أنعم عليّ بخطيبي ده وبادعي إنه يبارك لي فيه يا رب. المهم حاولت إني أصارح خطيبي بكل شيء بس هو رفض يسمع نهائيا، وأنا عارفة إنه بيثق فيّ ثقة عمياء، وأنا باحاول أحافظ على الثقة دي وربي أعلم إني تبت توبة صادقة، وخطيبي مسلّمش عليّ لحد ما نكتب الكتاب؛ بيراعي ربنا في كل شيء. المهم دلوقتي وقعت في مشكلة كبيرة.. زميلي اللي كان معايا في الشغل ظهر في حياتي فجأة دون أي مبررات، وبيهددني بصوري وهيوريها لخطيبي لو مانفصلناش في أقرب وقت، وأنا خلاص قربت أتجوز إن شاء الله فاضل حوالي 3 شهور. وبصراحة أنا خايفة على خطيبي أكتر مني لأنه لو عرف الكلام ده ثقته هتتعدم فيّ وفي أي بنت تاني، لأنه على حسب كلامه ليّ إنه بيشوفني ملاك، تخيلوا لما الحاجة دي تحصل من ملاك، وأنا حاولت أصارحه بكل حاجة ويبقى اسمها جت مني وأقدر أهدّيه وأشرح له بس هو رافض لثقته الزائدة فيّ. لا أنا ولا أمي ولا خطيبي نستاهل إني أبهدل نفسي علشان حد تاني، ومش عاوزة أخسر خطيبي ولا سمعتي ولا نفسي ولا أخسر علاقتي بربنا بعد ما حاولت إن أصالحه بمساعدة خطيبي. يا ريت تجاوبوني وتدعوا لي بالله عليكم، يا رب اهديني وطهر قلبي وأصلحه وأرشدني للطريق الصواب وابعد عن الغلط يا رب، ادعو لي، وآسفة للإطالة، في رعاية الله وحفظه.
Maas love him
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته أختي في الله، أشكر ثقتك ولا داعي للأسف فنحن في موقع "بص وطل" على أتم استعداد للسماع لفضفضة أصدقائنا. لن أطيل في عتابك بل سأشكرك على شجاعتك في طرح مشكلتك، لتكون بمثابة تحذير لكل فتاة تخدع في شخصية وخلق أي شاب يبدأ تعارفه بإظهار الحب والاحترام، ثم تصدم في شخصه وخلقه. تحذير لكل فتاة تغضب الخالق ابتغاء مرضاة المخلوق حتى وإن كان زوجها، فما بالنا بمجرد اثنين تواعدا على الارتباط بلا أي ضوابط أو مقدمات حقيقية لارتباط رسمي أمام الله والناس! بداية أنتِ عزيزتي أفضل من كثير من الفتيات اللاتي تمادين في الخطأ، ولا يعترفن بتقصيرهن، لذا أرجوكِ من كل قلبي أن تتمسكي بالنعمة التي رزقك الله بها، وأن تستعيذي بالله من شيطان الإنس المتمثل في هذا الشاب، ولا تفكري بالمرة تفكير المغلوبة على أمرها، فأنتي بإيمانك أقوى مما تتخيلي. نتحدث الآن عن مشكلتك عزيزتي، تذكري دائما وأبدا أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، والقوة لن تأتي إلا بالصدق فالصدق نجاة والكذب خزي وهلاك. لكن أيضا ليس كل حقيقة تقال، وما ستره الله لا ينبغي أن يفضحه العبد، لذا فأنا لا أنصحك بأن تصارحي خطيبك بأشياء لن تجدي أي نفع، بل ستزعزع الثقة خصوصا وهو لم يسألك. لكن هذا لا يعني أن نترك هذا الشاب غير المسئول يعيث في الأرض فسادا، ويكون مجرد سبب لجعل فتاة رجعت لربها وأدركت معنى وقيمة الصدق، وأدركت الفارق بين الإنسان الذي يحترم قيمة المرأة ويشعر بالمسئولية ويتقي الله. هل تذكرين المثل القديم "اللي مالهوش كبير يشتري له كبير"، وإنتي والحمد لله فتاة من عائلة محترمة، ولديك أم تخشى الله، لذا فلا بد أن تروي لها كل ما حدث، لتتحدث هي مع الشاب، فإذا لم يجد هذا، فالتحدث مع أسرته. عزيزتي إياكِ أن تظهري له ضعفك فيتلذذ هو بذلك، وحتى مع عدم الوجود الأمني بالشكل المطلوب، فإن شخصية هشّة معقدة مثل هذه الشخصية تخاف وتخشى من مجرد كلمة استدعاء. لذا فالمرحلة الثالثة لا بد أن تتوجه أسرتك ببلاغ ضد هذا الشاب، في العمل وفي الشرطة. دافعي عن رجوعك لله عز وجل، وإياكِ أن تستجيبي لتهديداته، أو وسوسة الشيطان أو نفسك الأمّارة بالسوء، واعلمي أن الكذب حتى وإن نجاكِ من مشكلة فإنه سيدخلك -لا قدر الله- في كوارث، بدليل ما أنتي عليه الآن.