أنا مطلق مراتي اللي كنت باعشقها، والسبب باختصار إني بعد ما أعطيتها ثقتي الكاملة والثقة العمياء 8 سنوات استغلتها غلط، واكتشفت ده عن طريق الصدفة، مع إنها كانت عايشة في مستوى أعلى بكتير من اللي كانت تحلم بيه عند أهلها، مع إني رومانسي جدا وبحب أدلعها دايما، رغم إني راجل كامل الرجولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. مع إن شكلي جميل ووسيم وكتير يتمنوني، رغم كدة عمري ما خنتها وكانت كل شيء في حياتي. أهلها كل اللي يهمهم إزاي يحصلوا مني على أكبر كمية فلوس، تعبت قوي بعد ما طلقتها، بس دلوقتي أنا محتاج زوجة تعيد لي ثقتي بنفسي، ومش عاوز أخلّف خالص، أنا مش عارف أقول لحد أنا طلقت مراتي ليه لأني شايف إنها فضيحة ليّ قبل ما تكون لها، بس أنا تعبان جدا وعايش وحيد جدا، ووالدي ووالدتي متوفين وماليش حد حتى أتكلم معاه. فكّرت أسافر بعيد أي دولة، بس خايف إني أفضل كده على طول والعمر يجري بيّ. أنا لسه عندي 33 سنة، حد يكلمني، حد يقول لي رأيه، حد يرد عليّ، أعمل إيه؟ لو ما كانش الانتحار حرام كان ممكن يبقى حل، لأنه أسهل من إني ألاقي زوجة مخلصة وجميلة ومابتخلفش، وتحبني لأني لو لقيتها هتبقى كل حاجة في حياتي. ولا الأفضل إني ماتجوزش عشان ماتصدمش تاني؟ ولا أعمل إيه؟ وعمري ما عملت علاقة حرام مع إني شايف أصحاب كتير ليّ بيعملوا كده بسهولة ودون خوف من ربنا، بس دول بيرمرموا وأنا ماقدرش أعمل كده، بس مش عارف أعمل إيه، حاسس إني ضايع ومش عارف طريقي.
Lion ahmed
صديقنا العزيز.. خفف الله عنك ما أنت فيه وعافاك من الحرام وجنّبك كيد الشيطان. كل مفاتيح رسالتك يا صديقي تؤكد شيئا واحدا، أنك ينقصك الكثير من خبرة الحياة، ربما كان عندك المال والوسامة والرومانسية ولكنك تفتقد الخبرة؛ لا تعرف الحياة، وهي مشكلة تصادف غالبا من لم يشقَ في حياته ولم يتعب ولم يُرغم على التعامل مع هذا وذاك، ولم تطحنه الظروف حتى يختبر كل أنواع البشر، فيعرف الغشاش ويعرف المخادع ويعرف طبائع الناس من حوله. ولكن من قال إنك وصلت إلى النهاية؟! أنت بإمكانك أن تصبح كما تريد فقط لو أردت، لا بد أن تتعلم الحياة، لا بد أن تخرج من شرنقة المجموعة الضيقة التي تعيش فيها، ظني أنك تدور بين عمل خاص وشلة أصدقاء قليلة، وكمبيوتر تقضي عليه معظم وقتك، فمن أين ستعرف الناس إذن؟! لو أن لديك خبرة بالحياة لوجدت لمشكلتك ألف حل، منها أنك كنت ستعرف أهل زوجتك جيدا من أول لقاء، كنت ستعرف أنهم يطمعون فيك كشخص ثري ولكن أحدا منهم لم يقتنع بك كشخص، وقتها كنت بحثت عن أسرة أخرى تنظر إلى قلبك لا إلى جيبك، لكنك لم تفعل، وحتى بعدما ارتبطت بها لم تعرف كيف تضع الأمور عند حدودها، تركتهم يستنزفونك ويحصلون على المال منك دون ذكاء اجتماعي تكتسبه من الخبرة. وبعد أن تزوجت لم تستطع أن تقوّم سلوك زوجتك أو تقنعها بك، بل تعاميت وظللت تقدم لها الحب والرومانسية وتظن أن وسامة الرجل هي أهم مقوماته، حتى وقع ما لم يكن في حسبانك. والآن أيضا يمكننا أن نقول إن حكمك عليها ربما لم يكن صائبا بصورة كبيرة، ربما أنت المخطئ في هذه العلاقة، أنت تتحدث عن زوجة لا تنجب، ولم توضح لماذا، ربما طلبت منها شيئا كهذا ولم تفكر في عواقبه، إنه حقها؛ لا أتخيل أن يكون هذا طلبا منطقيا يستند إلى شيء من علم الحياة، بالتأكيد لديك أسبابك ولكن من أدراك أنها أسباب منطقية؟! صديق لا يهتم لك أم فكرة ألقى بها الشيطان إليك؟! أي زوجة تشترط عليها ألا تنجب ربما تفكر في زيجة قصيرة مهددة غير مستقرة، ولذا فإنها ستحسب حساباتها بأن تحصل منك على ما تريد خلال فترة معينة، ثم تحاول أن تتركك قبل أن تتركها أنت، لأنك هددتها في أول لحظة بأنك لا تريد حياة طبيعية مستقرة. أعد حساباتك يا صديقي وانظر جيدا في أصدقائك، فقد يكونوا السبب وراء تخبط حياتك بهذا الشكل، وتثقف واطّلع على حياة الناس، واعرف صديقك من عدوك، وانزل إلى الشارع وتعلم كيف تتعامل مع جميع الأنواع بحلوها ومرّها. ونصيحة أخرى.. ابحث عن حياة كاملة ولا ترضَ بحياة ناقصة؛ المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ولديك المال وبالتأكيد يجب أن تتعلم شيئا من المسئولية في طفل يمدك بالحنان وتمده بالرعاية، ويجمع بينكما حب من نوع خاص يغيّر فيك الكثير. أنت تحتاج إلى صديق صدوق يُخلص لك النصيحة ويعينك على الخير.. يجب أن تنمّي بذرة الخير التي في قلبك، فالخوف من الله أرضية راسخة لديك تمنعك عن الحرام، فحاول تقويتها بالتواصل مع الله والقرب منه حتى يهديك سواء السبيل. يسّر الله لك كل خير وجنبك كل سوء وصرف عنك كيد الشيطان ورزقك الزوجة الصالحة والذرية الطيبة.. آمين.