تدور أحداث رواية "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، التي تم ترشيحها مؤخرا للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" حول عالم شيوخ الفضائيات، محاولة استكشاف هذا العالم الخفي غير المرئي للناس، على حد قول عيسى. ولا يرى عيسى أن الرواية تفضح هذا العالم، لكن بالأحرى هي تكشفه، لأنه غير مرئي للناس، فعيسى يكشف ما يدور خلف الكاميرات، وليس ما هو أمامها ويراه الناس، وذلك وفقا لما ذكرته بوابة الأهرام أمس (الإثنين). ورغم اتساع الساحة الآن بعد الثورة بشيوخ الفضائيات واستغلال الدين في السياسة، فإن ذلك لم يكن الدافع وراء كتابة الرواية، فقد بدأ عيسى في كتابة روايته في أول إبريل عام 2009، ومر أثناء كتابتها بمحاكمته بسبب نشر أخبار عن صحة الرئيس مبارك، وفصله من جريدة الدستور وقيام الثورة، وانتهى منها في مارس عام 2012. ويقول عيسى إن استغلال الدين في السياسة عبر الإعلام هو "بيزنس" قديم يعود لآلاف السنين، وليس وليد اليوم أو السنوات الأخيرة التي اتسع فيها المجال الإعلامي بشكل غير مسبوق، وإن كان ذلك الاتساع قد أعطى فقط تقنيات وأساليب جديدة لهذا العالم. ورشحت "مولانا" ضمن 16 رواية أخرى وصلت للقائمة الطويلة لجائزة "البوكر" العربية، وينتظر أن تعلن القائمة القصيرة في يوم الأربعاء المقبل الموافق 9 يناير بتونس، ويُعلن الفائز النهائي في مارس المقبل، وقد ضمت القائمة الطويلة كاتبين مصريين آخرين هما: المستشار أشرف العشماوي، والكاتب الشاب محمد عبد النبي.