أنا مرتبطة بواحد كان زميلي في الكلية كانت معاملته كويسة وكان كويس في البداية، بعد كده بدأ يتحكم في كل كبيرة وصغيرة، وأنا كنت بارفض في بعض الحالات وكانت نتيجة رفضي إهانة بدنية. فعملت موقف جامد وسبته فترة كان هيموت ويرجع لي، واتأسف لي وقال لي إنها مش هتتكرر تاني، واتكررت وسبته تاني وبرضه كان بيتأسف، وعلشان بحبه كنت باسامح، جت فترة كان مش طايقني فيها واتعرف على واحدة، أنا حسيت واتعاركت معاه وسبته، وهو مامسكش فيّ وراح ارتبط بيها شهر، وبعدين رجع لي واتحايل واتأسف فطبعا رفضته. لكن لما اعتذر لي تاني قعدت فترة على ما قبلت إني أرجع وبالفعل رجعت، لكن رجعت التحكمات كما كانت والإهانة بس رجعت بألفاظ وحشة وسب ولعن. هو أكيد مش من نفسه بيعمل كده بس أنا بابقى رافضة حاجة هو طلبها مني أو اتعاملت معاه بأسلوب هو مش بيحبه، بس أنا شايفة إني لو غلطانة إن فيه مليون أسلوب يعاقبني بيه غير الإهانة، فبرضه سبته وعاقبته ببعدي عنه وكالعادة ضعفت، بس الظاهر إن ده أسلوبه وأنا مش مستحملة الإهانة دي مش عارفة أعمل إيه. ده غير إنه مش قادر يقول لأهله إنه بيحبني ولا حتى مامته، اتحايلت كتير إنه يكلمهم بيقول لي لما تيجي فرصة مناسبة بيقول لي ماقدرش أكلمهم غير لما أبقى معايا فلوس أخطب، قلت له أنا مش باقول لك اخطبني بس هما يبقوا عارفين، على الأقل تقدر تكلمني قدامهم ماتقفلش في وشي كل ما حد يسمعك أو يدخل عليك، بجد أنا مش عارفة أعمل إيه، ده جزء صغير أوي من الواقع بس أنا حاليا مش باكلمه؛ لأنه أهانني تاني وشتمني بلفظ وحش جدا مش قادرة.
Rozel.only
صديقتي الجميلة.. أنا كنت قاعدة أقرأ رسالتك وفعلا مش مصدقة إن ممكن إنسان يهين نفسه في علاقة بالشكل ده، ويا ريت إنها علاقة تستاهل، دي علاقة في السرّ ومالهاش أي حاضر أو مستقبل، وماضيها مش مبشر بأي خير، إلا لو أنتي من هواة تعذيب الذات، وقتها هاقول لك خليكي معاه؛ لأنه كل ما يهين كرامتك أكتر ويعذبك أكتر هتكوني سعيدة! يعني إهانات بدنية ونفسية وشتائم ويرجع يعتذر وتسامحيه لما يقول مافيش زيك، ما هو طبيعي مافيش زيك بنت حرة بتقبل على كرامتها كل الإهانات دي، وبتصبر على ارتباط في الضلمة، وبتسمح إنه يتقفل في وشها السكة، ويتلعب بيها وبمشاعرها بالشكل ده، فعلا يا صديقتي مافيش زيك. والمشكلة هنا مش الكرامة لأن كرامتك خلاص لم يعد لها قيمة عنده، وده لأنها لم يكن لها قيمة عندك من البداية، لما كان المفروض تاخدي موقف وتعاقبيه مع أول محاولة لإهانتك، والمشكلة مش سماعك لكلامه وطاعته وإمتى تكون واجبة أو غير واجبة، وأنتم أصلا مش مرتبطين واللي بينكم مش أكتر من غلط هو بيحاول يداري عليه ويخبّيه عن أهله. \القضية أنك أمام إنسان غبي الطبع، فالرجل الذي يقبل أن يعتدي على امرأة بدنيا هو إنسان غبي والحقيقة دي مش هتتغير، بالعكس معظم دراسات علم النفس أكدت أن الأشخاص من النوع ده بيكون العنف عندهم عادة زي الدايرة بتلفّ وبترجع لنفس النقطة، بدليل عودته لإهانتك مرة بعد مرة، والحياة مع هذا النوع من البشر بتكون صعبة جداً، لأنك هتعرّضي نفسك لخطر العنف الزوجي وخطر الحياة مع شخص ممكن يضربك أو يطردك أو يأذيكي في أي وقت نفسياً وبدنياً. صديقتي.. لما شخصين بيتجوزوا بتتشال حواجز كتير ما بينهم، ولو فقدوا احترامهم لبعض بتكون حياة مهينة، وبيبدأوا يكرهوا بعض، وإنتم من دلوقتي في مشاكل زي دي، وهو مش بيحترمك مهما قال أو اعتذر، لو كان بيحترمك عمره ما هيقدر يهينك بالشكل ده. وعشان تكوني عارفة إنه حتى لو جوزك مش من حقه يهينك أو يأذيكي لأي سبب، لكن أحيانا إحنا بنتنازل عن حقنا ده وبنتورط في اختيارات سيئة، لازم تفهمي إنك إنسان حر وعاقل ومش من حق أي حد يهينك أو يضايقك، وأن حياتك ملكك، وجسمك كمان، وكرامتك وقرارك في إيدك، وإن مش من حق حد يتحكم فيكي لا دلوقتي ولا حتى بعد الجواز. صديقتي.. على رأي المثل سكتنا له دخل بحماره، نصيحتي ابتعدي عنه مهما عاد ومهما ندم، فقط اقطعي الصفحة دي من حياتك وابدئي صفحة جديدة، وستجدين إنسانا آخر يحترمك ويعرف قيمتك ولا يهينك ولو بنظرة، أما صديقك فاتركيه يبحث عن بهيمة يتزوجها؛ لأن الضرب والإهانات البدنية لا يسكت عليها سوى البهائم، ومع ذلك فسيحاسبه الله عليها يوم القيامة.