أ ش أ أكد الدكتور نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- أن الوضع الآن بسوريا في غاية الخطورة والسوء، وأضاف: "تصاعد أعمال القتل والصراع السياسي والعرقي المذهبي، يذكّرنا بشبح الحرب الأهلية الذي نراه يخيم بكل أسف على سوريا، وينذر بخطر داهم على الدولة والشعب". وحذّر العربي -في حوار مع صحيفة الأنباء الكويتية- اليوم (الأحد) من استمرار هذا الخطر، مؤكدا أن عدم النجاح في مواجهته والتغلب عليه يهدد -دون أدنى شك- بكارثة إقليمية ودولية ستطال الجميع ولن ترحم أحدا. ودعا العربي إلى اتخاذ موقف دولي وعربي جاد ومسئول لاتخاذ القرار المطلوب والقابل للتنفيذ؛ للوصول إلى حل سياسي يجنب سوريا وشعبها المزيد من القتل والدمار، ويحفظ الأمن والسلم في المنطقة، مشيرا إلى أن المسئولية تقع في المقام الأول على النظام والحكومة السورية، وتقع في المقام الثاني على القوى السياسية والعسكرية السورية المعارضة، والتي يأمل أن تتوحد جهودها وتنجح في إنقاذ ما تبقى من سوريا وشعبها. وشدد على أن الأخضر الإبراهيمي -الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا- رجل محنك وسياسي قدير، وصاحب تجربة مرموقة وممتدة في مجال حل النزاعات، وقاد مثل هذه المفاوضات في أماكن عديدة من العالم كمبعوث للأمم المتحدة، ونجح في وقف القتال والوصول إلى حل سياسي وديبلوماسي في أكثر من مكان من هذا العالم. ولفت العربي النظر إلى أنه على تواصل دائم مع الإبراهيمي والفريق المساعد له، داعيا الجميع في سوريا لدعم مهمة الإبراهيمي والتعاون الصادق والمخلص معه؛ للوصول إلى حل يجنب سوريا وشعبها المزيد من الخسائر.