أنا أول مرة أكون عاوز أفضفض كده، أنا تعبان أوي ومش عارف أعمل إيه؛ أنا كنت بافكر في الجواز على أنه التقاء بين روحين وحب يعين الطرفين على تكملة الحياة، وعشان كده أنا ماتجوزتش على طول رغم إني عندي الحمد لله القدرة على الجواز. أنا عندي 28 سنة وكنت أعرف بنت زميلتي في الشغل واتكلمت معاها كتير فوق ال7 شهور، وكانت بتحكي لي على كل حاجة في حياتها عشان تاخد النصيحة، لأنها كانت بتثق فيّ والحمد لله كنت بانصحها زي ما الدين والعقل والمنطق بيقولوا. أنا حبيت البنت دي أوي واتقرّبت لها أوي، وهي كمان قالت لي إنها حبتني وكان باين في كل حاجة هي بتعملها؛ ارتبطت بيها وخطبتها وكانت في قمة السعادة معايا.. من كلامها وكلام صاحبتها أقرب واحدة ليها في الدنيا. قضيت معاها 7 شهور خطوبة كان فيها أيام حلوة وأيام وحشة وأهي دنيا.. المهم كنا بنرجع لبعض في الآخر وهي دايما اللي كانت بترجع لي حتى لو أنا اللي غلطان. اكتشفت إنها لسه بتكلم حد كان هيتقدم لها، بس في آخر لحظة قال لها مش هينفع فكسرها أوي.. كانت بتكلمه على النت وتليفونات على خفيف، ولما واجهتها رميت الدبلة في وشها فجريت ورايا وركعت تحت رجلي وقالت لي أنا هاموّت نفسي لو سبتني، الموضوع مش زي ما أنت فاهم، وفعلا حاولت الانتحار. جاية بتفهّمني دلوقتي إنها كانت عايزة تنتقم منه لأنه رماها، وكل ده كان لعبة عشان يكره حياته ويحس بالندم.. بتقول لي كانت بتفرح لما تعرف إنه كده، هي دلوقتي بتقول لي أنا هاعيش خدّامة تحت رجليك وإنت النعمة اللي ربنا ادّهالي وأنا ماحافظتش عليها.. أنا جوايا نار؛ أنا باصلي كتير وبادعي ربنا يلهمني أعمل إيه، أعرف منين الحقيقة؟ وأعمل إيه؟ أنا مش عارف، أنا مانفصلتش رسمي حتى الآن، بس أنا مابردش على تليفوناتها وباعاملها بازدراء أوي وبتقول لي أنا موافقة تعاملني كده طول العمر، أنا قلت لها تتوب لربنا ولو ربنا تقبل توبتها هيرجّعني لها، أنا كده صح؟ أنا مش عارف أعمل إيه.
m_abdulrahman
الصديق العزيز.. في البداية دعني أرحب بك صديقا ل"بص وطل"، وأتمنى من الله أن تجد لدينا ما يريح بالك. ودعنا ننتقل إلى مشكلتك مباشرة، دعني أخبرك أن حل هذا الأمر بين يديك، فمن الواضح أن خطيبتك هذه تعاني كثيرا ولديها العديد من الأزمات في حياتها ولا تريد أن تفقدك نهائيا، بدليل الكلام الذي قالته لك. وأنا يا صديقي من أنصار إعطاء الفرصة الثانية، خصوصا لو وجدنا أن الشخص الذي أخطأ عنده النية الصادقة ليتغير حقا. لكن من اللازم والضروري إنك تكون مقتنع بفكرة الفرصة الثانية وتكون راضي من داخلك ومتقبّل لهذا الأمر، أما إن لم تستطع تقبّله فاعلم أنك لو أكملت في هذه العلاقة فسوف تتحول إلى جحيم كبير. الصديق العزيز.. إن قبلت بإعطائها فرصة جديدة فانس كل ما حدث من قبل وافتح صفحة جديدة تتعامل فيها بشكل جديد معها، وحاول أن تحتويها وتبعدها عن كل الأفكار السيئة، وحاول أن تفهمها أن حياتكما سوف تكون مختلفة واجعلها تنسى الماضي بكل ما فيه. الصديق العزيز.. الحياة مليئة بالمشكلات الكبيرة فيما بعد والتي سوف تواجهكما، فإن قررت أن تصفح عنها فافعل فورا وحاول احتواءها، أما إن لم تستطع فاقطع هذه العلاقة فورا ولا تعذب الفتاة معك أكثر من هذا، وكما أخبرتك فإن العفو أفضل إن استطعت عليه. الصديق العزيز.. لا تعذّب أحدا معك بترددك في أخذ القرار، وكن حاسما حتى تستقم حياتك فيما بعد، فإن عدم الحسم هذا يسبب العديد من المشكلات، فحاول أن تحسم قرارك حتى لا تتسبب في جراح أكبر فيما بعد. وفقك الله لما فيه الخير والصواب وهداك إليه.