أ ش أ كلف المستشار عبد المجيد محمود -النائب العام- رؤساء وأعضاء نيابة وسط القاهرة الكلية، بتولي التحقيق في أحداث المصادمات، التي جرت بالأمس في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير. وكشف المستشار عادل السعيد -النائب العام المساعد- اليوم (الثلاثاء) أن النيابة انتقلت إلى المستشفيات؛ لسؤال المصابين في تلك الأحداث من المدنيين وقوات الشرطة، والتحفظ على التقارير الطبية الخاصة بهم، لافتا النظر إلى أنه تبين خروج المدنيين جميعا بعد تلقي الاسعافات اللازمة. وأشار إلى أن النيابة أمرت باستدعاء المصابين جميعا لسؤالهم في التحقيقات، كما أمرت بانتداب المعمل الجنائي؛ لفحص المضبوطات التي تم العثور عليها بموقع الحادث، وطلب تسجيلات الكاميرات المثبتة فوق مبنى مجمع التحرير، والاستعلام عن المسئول عن صفحة (مشاغبون) على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية. وأضاف السعيد أن النيابة تقوم حاليا باستجواب المتهمين الذين تم ضبطهم في تلك الأحداث، والبالغ عددهم 19 متهما، واستكمال التحقيقات؛ لتحديد المسئولية الجنائية، وأوضح أن نيابة وسط القاهرة تلقت صباح اليوم محضرا من الشرطة تضمن وقوع إصابات في بعض أفراد الشرطة من الجنود والضباط، ومدنيين، أثناء تظاهر بعض القوى الثورية، وائتلافات الشباب في شارع محمد محمود. وتضمن المحضر أن مئات المتظاهرين قد اشتبكوا مع قوات الأمن في محيط وزارة الداخلية مساء أمس (الإثنين) حال قيام بعض المتظاهرين باعتلاء السور الخرساني بشارع يوسف الجندي المؤدي لوزارة الداخلية، وإلقاء زجاجات المولوتوف، والشماريخ، والحجارة تجاه قوت الأمن المتواجدة لتأمين منافذ وزارة الداخلية. وذُكر في المحضر أن الاشتباكات قد أسفرت عن إصابة 24 جنديا بجروح وحروق وكدمات مختلفة، اثنان منهم بطلقات خرطوش، وأصيب 8 ضباط بينهما اثنان بإصابات بالخرطوش، ومن المدنيين أصيب 38 شخصا بجروح وكدمات، ونتج عن الاشتباكات اشتعال النيران بمدرسة قريبة من موقع الأحداث. وكانت صدامات قد بدأت بين متظاهرين في الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود وقوات من الشرطة، في شارع يوسف الجندي وشارع قصر العيني، وأدت الاشتباكات إلى إصابات في الطرفين؛ لتبادلهم قذف الأحجار، وإصابات بالاختناق بين المتظاهرين؛ لاستخدام الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع.