كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الثلاثاء أن إسرائيل مارست ضغوطا شديدة على ألمانيا من أجل إلغاء تعاقدات بين الطرفين الألماني والإيراني، ونجحت تل أبيب في ذلك مؤخرا. قالت الصحيفة في مجمل تقريرها إن السفارة الإسرائيلية في برلين مارست ضغوطا شديدة على مصادر قريبة من المستشارة الألمانية، إنجيلا ميركل، ووزارة الخارجية الألمانية بهدف إلغاء تعاقدات مبرمة بين الطرفين الألماني والإيراني، مؤكدة أن شركة ألمانية من هامبورج ألغت تعاقدا مع طهران يقضي بإجراء تعديلات وإصلاحات في ميناء بندر عباس الإيراني، الذي يعتبر المخزون الأول للأسلحة "المهربة" إلى كل من سوريا وحماس وحزب الله، مثل السفينة الإيرانية "فرانكوب" التي ألقت إسرائيل القبض عليها قبل شهرين، موضحة أنه وصلت إلى السفارة الإسرائيلية في برلين معلومات تفيد التقارب الإيراني - الألماني ما دفع المسئولين فيها إلى إجراء اتصالات مكثفة لإلغاء هذه التعاقدات ونجحت إسرائيل في ممارسة الضغوط بالفعل. كتبت الصحيفة العبرية أن الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، نجح في إقناع ميركل والمسئولين الألمان في إلغاء تعاقد شركة ألمانية كان من المفترض أن تزوّد طهران بمعدات لاستخراج الغاز الطبيعي في إيران بقيمة مليار يورو، فضلا عن طلب بيريز تزويد إسرائيل بغواصة ألمانية سادسة من نوع "دولفين" الألمانية حتى يتمكن سلاح البحر الإسرائيلي من مواجهة المخاطر الإيرانية والتهديدات العسكرية والاستراتيجية القادمة على الدولة العبرية -على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية.
من جانبه أشار "باراك رابيد" المحلل السياسي لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية الثلاثاء أنه قبل عدة أشهر علمت السفارة الإسرائيلية في برلين أيضا أن وفدا إيرانيا من رجال الأعمال الإيرانيين يعتزم زيارة ألمانيا، فأجرت السفارة بدورها اتصالات، وألغت هذا اللقاء، منوها إلى أن إيران سبق وأن وقّعت عقدا بقيمة مليار دولار -لاحظ أن يديعوت أحرونوت قالت مليار يورو- مع شركة ألمانية لتركيب مائة وحدة ضغط توربيني لاستخدامها في استخراج الغاز الطبيعي، فضلا عن تأمين وتزويد إيران بالخبرات الألمانية لتركيب هذه المعدات اللازمة لاستخراج واستثمار الغاز، لكن إسرائيل نجحت في إفشال إتمام هذه الاتفاقية.