كشفت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن إسرائيل تشدد الضغوط الممارسة على ألمانيا، لإلغاء صفقات اقتصادية ضخمة بين شركات ألمانياوإيران فى مجال البنى التحتية، خاصة فى مجالات استخراج الغاز والنفط. وقد ألغت ألمانيا قبل بضعة أيام صفقة ضخمة كان مقررا لها أن تعقدها شركة ملاحة من "هامبورغ" لترميم رصيف الشحنات فى ميناء "بندر عباس" الذى يعد أكبر ميناء فى إيران، وألغيت الصفقة بفضل ضغوط مارستها إسرائيل والجالية اليهودية فى ألمانيا.. وتسعى إسرائيل حاليا إلى إلغاء صفقة غاز ضخمة بقيمة مليار يورو تنوى شركة ألمانية عقدها مع إيران. وأفادت الإذاعة أن إسرائيل امتنعت حتى الآن عن كشف نشاطها من وراء الكواليس لتقليص نطاق الاتجار بين ألمانياوإيران، وهى تحث الحكومة الألمانية على أن تضغط بدورها على الشركات الألمانية التى تتاجر مع إيران، لتمتنع عن تصدير عتاد حديث وتقنية متقدمة للصناعة الإيرانية ولا سيما فى مجال استخراج الغاز والنفط. ويشار إلى أن حجم التبادل التجارى بين إيرانوألمانيا كان قد تقلص العام الماضى بنسبة 9 بالمائة ليبلغ مليارين و900 مليون يورو، ولكن بعض المراقبين يعتقدون بأن جزءًا من التعاملات التجارية مع إيران يتم عبر الوسطاء، وقالت الإذاعة إن معلومات قد وردت إلى السفارة الإسرائيلية فى برلين قبل عدة أشهر، حول اعتزام وفد كبير من رجال الأعمال الألمان القيام بزيارة لطهران، وسارعت السفارة إلى التوجه إلى مكتب مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، مما أدى إلى إلغاء الزيارة المذكورة فى اللحظة الأخيرة.