لم تسلم الانتخابات الرئاسية الأمريكية من "قفشات" المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وما زادها من ربط بين الانتخابات هنا وهناك.. أو ربما تكون وسيلة يعبّر فيها المصري عن ضيقه من الوضع السياسي الراهن، ويخرج منه بأسلوب فكاهي ساخر!! ولن تجد مثل هذه التعليقات إلا حصريًا على حسابات المصريين، فمثلما سافر الفريق أحمد شفيق إلى الإمارات بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية، وخرج من حملته مَن يقول إنه سافر لأداء العمرة، جاء في إحدى الصفحات الفيسبوكية أن "رومني يطير إلى الإمارات لأداء العمرة، بعد خسارته أمام أوباما في الانتخابات". وورد في تعليق آخر أنه "تم ضبط أقلام فوسفورية في لجنة مدرسة الصنايع الميكانيكية بنيويورك، وتزوير أوراق بالمطابع الأميرية الأمريكية". وأسقط تعليق على أحد الاتهامات التي وُجّهت لجماعة الإخوان المسلمين بأنها قامت بتوزيع الزيت والسكر لكسب تأييد الناخبين، فجاء تعليق يقول: "من أوباما إلى محمد مرسي.. لقد وزّعت سكر وزيت وبيج ماك كومبو على الناخبين الأمريكيين، والحمد لله فزت، ماذا أفعل الآن؟". فيما علق حساب آخر: "العليا للانتخابات برئاسة المستشار فاروق سلطان تشمع نتائج سبعة صناديق في نورث كارولينا". وجاء في تعليق فيسبوكي ساخر عن مواقف البرادعي أن "البرادعي نشر في تغريدة له: الحزب الجمهوري يطالب أوباما بالاستقالة من رئاسة الحزب الديمقراطي حتى يكون رئيسا لكل الأمريكيين". وورد في تعليق آخر أن "حمدين صباحي -المرشح الرئاسي السابق- يطالب أوباما بإعادة الانتخابات الأمريكية". فيما أكد توفيق عكاشة في تعليق ساخر أيضًا على الانتخابات الأمريكية أن أوباما حصل علي 50% فقط من أصوات الناخبين، في حين أن رومني حصل على 52%!! وكتب آخر: "أوباما يتعهّد بقطع علاقاته مع الحزب الديمقراطي، وعدم دمرقة أمريكا"، كما أسقط آخر: "تعهد أوباما بتطهير القضاء وإقالة النائب العام الأمريكي". بينما أسقطت صفحة أخرى على خطاب الرئيس بميدان التحرير بعد توليه الحكم، فورد في التعليق: "أوباما يقف في ميدان التحرير بواشنطن قائلاً أنا مش لابس قميص واقي". وأخرى ساخرة لرومني: "يا ريتني كنت اتحدت مع أبو الفتوح". وأسقطت أخرى على أحمد سبايدر تعليقا على خسارة رومني بلدغته المعروفة في حرف الراء: "ووبنا يا أمويكا مانتى عاوفة انتي وايحة على فين". فيما نشرت صفحة أخرى: "عاجل رومني متقدم على أوباما في محافظة المنوفية"، وعلّق آخر: "مظاهرة بين أوبامايّون وحركة لازم رومني". كما أشارت صفحة أخرى بالقول: "ضبط أكثر من 90 ورقة دوارة و 200 قلم حبر سري في أكثر من 20 ولاية، ويقال أنهم يوزّعون من حزب الحرية والعدالة الأمريكي". ولم تسلم مشكلة حازم صلاح أبو إسماعيل من الإسقاطات بين مستخدمي شبكات التواصل بالقول: "أوباما يؤكد: أمتلك مستندات تثبت أن رومني أمه مصرية"، وآخر: "ورومني يصرح: أمي مش مصرية بس معاها بطاقة تموين". بينما أعلن أحد الساخرين أن "حركة قضاة من أجل أمريكا تعلن فوز أوباما بالانتخابات". وكعادة المصريين.. تتحول المشاهد السياسية الراهنة إلى تعليقات ساخرة ترتفع فيها الضحكات.. وتتبدل فيها المواقف العصيبة بأجمل المواقف الفكاهية.. ما بين انتخابات.. وأحاديث.. ولقاءات.. يتبارى أصحاب الصفحات الساخرة في تسخير مؤثراتهم الكوميدية من أجل إخراج طبخة فكاهية تدفع القارئ إلى إعلان عصيانه على "تنشنة" السياسة.. وتبقى وسيلة للخروج من الهموم السياسية اليومية.. وتبقى الفكاهة عاملا أساسيا في كل المواقف ذات الطباع السياسية والرياضية والفنية حتى في إعصار ساندي.. أو انتخابات رئاسية حمل أوباما بطولتها.