تحوّل منزل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ -والذي يُشبه الفيلا بحديقته الجميلة- في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، إلى فرن بلدي. وقال شكري داوود -ابن خالة العندليب- لجريدة الأهرام أمس (السبت): "حديقة الفيلا أصبحت مخزنا لأجولة الدقيق، ورغم تحوّلها ما زالت تسمّى "فيلا عبد الحليم حافظ"، وملحق بها مسرح باسمه كان الهدف منه تقديم عروض فنية لأهل القرية والاحتفال بمهرجان سنوي في ذكراه". وأضاف: "المكان أصبح لتجميع القمامة، ولم تعد له أي ملامح تعبّر عن الكيان الفني لعبد الحليم حافظ". وحول وصف الفيلا وتاريخها؛ أشار: "عبد الحليم ورث الفيلا من خاله الحاج متولي عماشة، وبعد موت عبد الحليم ورثها إخوته، وباعها أهله منذ حوالي 10 سنوات ب60 ألف جنيه لأحد أبناء القرية الذي يملك عدة أفران للعيش في المحافظة، وقرّر مؤخرا ضمّها لسلسلة أفرانه". وتابع: "أكثر ما يُخيفني هو اختفاء ذكرى عبد الحليم من القرية؛ فأنا الآن مصدر المعلومات الوحيد لمن يأتي للقرية ويسأل عنه، ولكن من بعدي ستنقرض ملامح عبد الحليم وأخباره من قرية الحلوات". يُذكَر أن العندليب عبد الحليم حافظ كان قد وُلِد عام 1929 بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وكان يتيما فتربّى في بيت خاله متولي عماشة، وقضى بهذا المنزل سنوات طفولته كلها، حتى انتقل فيما بعدُ إلى القاهرة والتحق بمعهد الموسيقى العربية عام 1943.