السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا الحقيقة في حياتي ليست مشكلة واحدة بل أكثر من مشكلة ولم أجد لها حلا، لا أعلم من أين أبدأ كلامي وبأي مشكلة أبدأ. أنا هابدأ بمشاكلي الاجتماعية أولا، أنا عندي 17 سنة، أنا عارفة إن قبل ما تكملوا قراية هتقولوا مراهقة والحوارات دي، أنا بجد باتضايق جدا أما حد بيقول لي كده. المهم مشكلتي الحقيقة إني طيبة جدا جدا مع الناس؛ مابحبش أكسف حد أو أنتقد تصرفاته وكلامه، حتى لو حد قال حاجة تضايقني مابحبش أرد، بس باتضايق جدا من جوايا بس مابحبش أبين. أنا كان ليّ صاحبة كانت أكتر من أختي، إحنا لحد الآن أصحاب بس أنا مش حاسة إني بحبها زي الأول، بسبب إنها ضايقتني أكتر من مرة بس ماكنتش باعاتبها، أنا الناس اللي بحبهم أوي مش باعرف أعاتبهم بس باكون شايلة منهم أوي. أنا دلوقتي حاسة إني عايزة أبعد عنها هي كمان عشان سلوكها مابقاش عاجبني، يعني مثلا نكون ماشيين في الشارع تروح معلية صوتها وتقول ألفاظ ماينفعش تتقال في الشارع، أو مثلا لو واحد عجبها تروح مصفرة له، وبقت تكلم شباب كتير أخلاقهم مش كويسة. أنا دايما باكدب على نفسي وأقول إنها مؤدبة، يمكن عشان من فترة قريبة كانت فعلا مؤدبة، بس أنا مش عارفة إيه اللي غيّرها كده، إحنا كنا متفقين من أول ماعرفنا بعض إننا مش نكلم شباب، مع إني مرتبطة بواحد من 6 شهور بس عادي أنا معرفة والدتي عشان ماحسش إني باعمل حاجة غلط. المهم إني ابتديت أحس إنها بقت مش طبيعية، ساعات باحس إنها غير عذراء، استغفر الله العظيم سامحني يا رب، مش قصدي أتكلم عليها بس باحس بكده، هي عارفة شباب كتير وبتخرج معاهم في عرابياتهم، وممكن ترجع بعد الساعة 12 بالليل، وده بسبب إن عندها مافيش رقابة أسرية وأهلها سايبينها كده. وأنا مش حاكية لحبيبي كده بس هو مش عايزني أصاحبها، بس أنا باقول له إنها مؤدبة، أنا مش عارفة أعمل إيه بصراحة، وهي مرة كانت عايزة تعرفني على واحد وتخليني أخرج معاها بس أنا رفضت عشان ماخونش حبيبي، وكمان مش كده وبس، حتى لو ماكنتش مرتبطة أنا ما اتعودتش أخرج مع أي حد مش أعرفه، قولوا لي أعمل إيه.. دي المشكلة الأولى. المشكلة التانية بقى أنا تقريبا بعتها بس مش عارفة وصلت ولا لأ، بس أنا هاختصرها لكم، إن أنا بحب واحد من 6 شهور، بجد حبيته أوي، كنت أعرف قبله ناس كتير بس عمري ما حسيت الإحساس ده مع أي حد وعمري ما خنته ولا فكرت أخونه، بس أنا ساعات باحس إنه بيخونني. يعني أنا النهارده فتحت ميله ولقيت بنات كتير عليه، مع إنه أما فتح ميلي مالقاش عليه ولا واحد، أنا الحمد لله من ساعة ما عرفته وأنا نسيت اللي كنت أعرفهم، وكمان غيّرت الميل، المشكلة إن الشك بيموتني، مش عارفة أعمل إيه، ده غير إني فتحت ميله وأنا حاسة إنه بيخونني ومش عارفة أواجهه، أعمل إيه قولوا لي، أنا ساعات كتير باتلكك له بأي حاجة عشان باكون متضايقة منه وحاسة إنه بيخونني بس مش باعرف أواجهه. مع العلم إنه عنده 20 سنة وهو طيب وذكي جدا بس مستفز جدا، غير أنه بيحب ينتقد الناس وأنا مابحبش كده، يعني مثلا دخل على ميلي وكلم واحدة صاحبتي وكانت كاتبة كلمة غلط راح قال لها وكسفها، أنا مابحبش كده؛ أنا عايزة أخليه يبطل الموضوع ده، أنا والحمد لله عمري ما انتقدت حد، لأن معنى إني أنتقد حد يبقى أنا خالية من العيوب وكاملة ومافيش حد كامل. تالت مشكلة إن أنا لبسي ضيق شوية في بعض الأوقات وساعات بانزل بشعري مع إن أنا محجبة، لكن وأنا مع حبيبي باحاول ألبس واسع عشان مش ينتقدني، مع إني باصلي ومش عارفة أعمل إيه، أرجو الرد في أقرب وقت وجزاكم الله خيرا.
bokylove
أولا أنا لا أرى أي مشكلة أو عيب أو نقيصة في أن يمر الشخص بفترة المراهقة، ليست سبة وليست عيبا نداريه ونتنصل منه ونغضب ممن ينسبه إلينا. المراهقة يا صديقتي العزيزة ما هي إلا مرحلة عمرية مثل باقي المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، مثلها مثل الطفولة والشباب والكهولة والشيخوخة والمراهقة المتأخرة.. إلخ، ولكنها مرحلة مميزة بعض الشيء.. لماذا هي مميزة؟ هي مميزة لأنها بمثابة مرحلة تحول عاصفة من الطفولة إلى الأنوثة والشباب، مرحلة تختلط فيها كل الأمور وتنقلب كل المعايير، وتختلط المشاعر وتنعدم القدرة على التمييز بين الحب والإعجاب الوقتي المؤقت، نميل أحيانا إلى الصلاة ثم نحيد عنها، نفكر أحيانا في الصداقة ثم نستبدلها بالحب المزيف، نتمرد أحيانا على الأسرة وأحيانا أخرى نطيعهم طاعة عمياء. كان ما سبق هو تعريف مبسط غير علمي لمرحلة المراهقة لأن تفسيرها وتوضيحها وبروزتها ربما يساعدنا ويساعد القراء على فهم كم المشاعر المختلطة والمشكلات المتلاحقة التي تعج بها الرسالة. ولتكن البداية مع صديقتك التي اختلط عليك أمرها، ولم تعودي تعرفين أهي صديقة نقية أم ملوثة السلوك والأخلاق، هل جديرة بصداقتك أم أجدر بفراقها والابتعاد عنها؟ أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال لا تحتاج قدرا كبيرا من الجهد والمشقة، ففتاة في السابعة عشرة من عمرها مفترض أن تكون علاقتها بالجنس الآخر محدودة لأنها لم تتخط بعد عامها الأول في الجامعة، ورغم كل ذلك لا تمانع أن تقضي سهراتها في سيارات شباب لا يحلّون لها، ويعلم الله وحده ما يحدث في هذه السهرات، فضلا عن أن الرقابة المنزلية غائبة وهذه مصيبة أكبر، فضلا عن أنها تتلفظ ببذاءات الألفاظ في الشارع وتبادر بمعاكسة من يحلو لها من الشباب. صديقتي العزيزة.. هذه ليست فتاة شقية دلوعة، هذه فتاة سيئة السلوك ولا أريد أن أقسو عليها وأنعتها بالمنحرفة، ولكن استمرار علاقتك بهذه الفتاة يسيئ أكثر ما يسيئ إلى شخصك وإلى سمعتك بالأساس، وبالتالي فهذه المسألة محسومة على ما يبدو. المسألة الثانية وهي تتعلق بهذا الشخص الذي ارتبطت به، وجب علينا قبل أن ندخل في تقييم مفتوح لشخص هذا الحبيب الجديد أن نعرف.. ما هو شكل هذا الارتباط؟ هل هو ارتباط رسمي على سبيل المثال في شكل خطوبة أو فاتحة تمت قراءتها؟ أما أنه مجرد ارتباط غير رسمي؟ وإذا كان كذلك فهل الأم على علم بشكل هذا الارتباط أم لا؟ والأهم من كل هذا هل تأكدتِ من مشاعرك نحوه وأنها مشاعر حقيقية وليست مجرد مشاعر إعجاب عابرة يمكن أن تنقضي مع مرور الوقت؟ وفيما يتعلق بمسألة استعلائه على أخطاء الآخرين فهو أمر يمكن التغلب عليه مع الوقت وليست من العيوب الدائمة التي لا تزول، وإنما يمكن إزالتها بمداومة التوجيه إليه ولفت النظر بشأنها. أخيرا بالنسبة إلى ملابسك الضيقة وعدم الالتزام بالحجاب، فهي أمور يجب أن تنأي بنفسك عنها من أجل الله وليس من أجل أشخاص، يجب أن تبتعدي عن الملابس المثيرة للفتنة من أجل الله عز وجل وليس من أجل شخص، لأن الحساب مع الله وليس مع الأشخاص، وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.