أنا عندي مشكلة مضايقاني أوي.. أنا بحب واحد زميلي في الجامعة، هو أكبر مني بحوالي سنة وكان معايا في نفس السنة الدراسية بس سقط سنة، وبقيت أنا سابقاه كده، ويمكن الموضوع ده مضايقه شوية مع إننا عرفنا بعض بعد ما هو سقط أصلا. المهم أنا طول عمري ما بحبش أعمل حاجة من ورا حد، ولا بخاف من حد، وباتعامل على طبيعتي جداً، هو متشدد شوية، وعارف إني كان ليّ زمايل كتير، وهو كان منهم. المهم قطعت علاقتي بيهم كلهم علشانه، وكذا حاجة كانت بتضايقه بطلت أعملها، وكانت بتعمل مشاكل بيننا كتير، وأنا كل فترة ضميري بيلومني إني بحبه من غير ما أعرّف أهلي، وأحس إني باخونهم وعرّفته بكده، وكنت عارفة إني كده باتقّل عليه، بس هو بيفهمني من غير ما أقول، وكنت عاوزة نقطع علاقتنا ببعض لحد ما ينفع إننا نرتبط رسمي إن شاء الله. كل علاقتنا كانت بالموبايل أو الميل، وباشوفه كل فترة كبيرة مع إننا في نفس الكلية بس علشان ما حدش من زمايلنا يعرف، وخاصة صحابنا المشتركين سواء بنات أو ولاد علشان هو ما يحبش حد يتكلّم عليّ.. أنا بحبه أوي وباحس إنه ده فعلا الراجل اللي هيحميني ويحبني ويخاف عليّ، وبعد فترة قريبة طلعنا رحلة سوا، ويعنى حصل بعض التجاوزات بيننا، وأنا ما كنتش أحب إن ده يحصل، ويومها حسيت بالانكسار، وهو عرف ووقف جنبي، وفضل يطمّني، ورجعت لربنا، واستغفرت على إن أي تجاوز بيننا مش من حقنا، بس هو يمكن علشان بنحب بعض. من بعدها أنا حاسة إني مش قادرة أرجع لطبيعتي معاه، وحاسة إنه في باله الموقف ده دايما، مع إنه أكد لي عكس كده، بس أنا عارفة طبيعته، وإنه متشدد شوية.. في كل مشكلة كنت باحس إنه بيتلكك مع إنه والله هو اللي كان بيسامحني دايما، وأنا كنت باقول له خلاص نفترق علشان أعفيه من أي حرج، بس هو بالعكس كان بيتمسك بيّ أكتر، وأنا لأني مش قادرة أرجع لطبيعتي ما بقيتش أحكي له أي حاجة عني، وحاسة إننا بعدنا، وهو حاسس بكده، وقال لي بصي إحنا هنبعد لحد ما ربنا يريد، ونتجوز ويبقى من حقي أعاملك زي ما أنا عاوز، أنا هارجع لوضعي الطبيعي وما عادش بيكلمني خالص، وإذا كلمته بيرد ردود جافة عليّ، وما باحسش بلهفته إنه يسمع صوتي قبل ما ينام كل يوم وبالساعات زي زمان، أنا بحبه أوي ومش متحملة بعده عني.. أنا طول النهار جنب الموبايل نفسي رقمه يرن بس عليّ.. نفسي أشوفه حتى صدفة أعمل إيه؟؟ life me
حكيتِ من خلال سطورك السابقة يا صديقتي معظم تفاصيل مشكلتك، ولكنك لم تحكي لي ما هي التجاوزات التي حدثت بينك وبين هذا الحبيب المتشدد!! لقد كان أهم ما يقلقك هو ألا تفعلي شيئاً يغضب أهلك أو ربك منك، أو ألا تفعلي شيئاً في الخفاء، ولكنك فعلتِ بعض التجاوزات، والتي أراها نتيجة طبيعية لمعظم العلاقات التي تنشأ في الظلام!! ولقد وصفتِ حبيبك بالمتشدد الذي يغير ويخاف عليكِ من كل الناس، ولكنه لم يستطِع أن يحميكِ منه شخصياً!! لا تستغربي يا صديقتي العزيزة فأنا لا أراه يحبك كما تعتقدين، ودليلي على هذا هو بعده عنك الذي لا أرى سبباً مقنعاً له غير هذه التجاوزات التي حدثت بينكما وجعلته يبتعد عنك. هناك رجال يا صديقتي لا يرغبون في امرأة خضعت لهم تحت أي ظرف من الظروف، حتى وإذا كانوا يحبونها، ولا يسامحونها حتى إذا كان حبها لهم هو سبب ضعفها وتجاوزها، وأعتقد أن حبيبك من هذا النوع؛ لأنك بعدما تجاوزت معه تغير موقفه معك تماماً، وبعدما كان هو الذي يتمسك بك أصبح هو من يفضل الابتعاد، وأنا أعاتبك وألومك في هذا يا صديقتي وألومه أيضاً. أعاتبك؛ لأنك تخليتِ عن مبدئك وتجاوزتِ معه، وأعاتبه هو كذلك؛ لأنه لم يستطع أن يصونك ويحميكِ منه، ولكن كل ما استطاع أن يفعله هو أن يبتعد عنك، وهذا ليس من شيم الرجال أو من شيم المحبين. فأنا أراه أنانيا لم يحبك قط، حتى ولو استطاع أن يقنعك هو بالعكس، لذلك أطلب منك بأن تعودي كما كنت في السابق، لا تهتمي به، ولا تحاولي حتى مجرد رؤيته فإنه لا يستحقك، فأي نعم أنت أخطأت، ولكن أنت بشر ومن منا لا يخطئ، فإذا كنت أنت أخطأت فهو أيضاً قد أخطأ وتجاوز، لذلك أرجو منك أن تبتعدي عنه تماماً، ولا تحاولي الاتصال به حتى يتضح ما هو مخططه تحديداً؛ بالنسبة لارتباطكما، سواء كان قرر أن ينفصل عنك نهائياً، أو أراد مجرد هدنة معكِ ومع نفسه ليعود لسابق عهده معك. صديقتي.. هوّني على نفسك، وركزي في مستقبلك ودراستك؛ لأنها الأهم، وأما بالنسبة لهذا الشخص فالوقت والزمن كفيلان به حتى يتضح ما يفكر فيه، وما يمكنك عمله على أساس هذا التفكير، واطلبي من الله الصفح والمغفرة، فهو وحده القادر على مغفرتك وأدعو أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.