أ ش أ أكد الرئيس محمد مرسي أننا لا يمكن أن نغض الطرف عن الذين أجرموا في حق الوطن وأفسدوه، مشيرا إلي أن مكان هؤلاء هو القضاء وإعمال القانون وليس قوانين أو إجراءات استثنائية، وأن من أفسد الوطن أو وقف ضد الثورة أو خسر الثوار ويحاول تعويق مسيرة التنمية لا يمكن أن نتركه. وشدد مرسي على أن مصر ستكون واحة للخير والأمان، وأن تستقر أحوالها وأن ينهض شعبنا من كبوته التي استمرت عشرات السنين وأنه حريص على محاسبة المجرمين. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري الذي حضره اليوم (الجمعة) بساحة مسجد سيدي جابر الشيخ بالإسكندرية بحضور المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية، ومحافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس، والقيادات الشعبية التنفيذية والحزبية بالإسكندرية، بالإضافة إلي جموع غفيرة من المواطنين. ولفت مرسي إلي أن تلك الكبوة ليست تقصيرا من الشعب، ولكن من النظام الفاسد الديكتاتوري الذى قهر الناس وأهدر موارد الوطن، وأظهر حالة من الشقاق بإتباع نظرية فرق تسد. وقال مرسي أن محافظة الإسكندرية خير شاهد علي هذا، لافتا إلي حادثة كنيسة القديسين، وكيف أكتشف الناس بأدلة قانونية أن من فعل ذلك هو النظام، وأراد أن يلهي الناس بعيدا عن تزوير الانتخابات، ويحدث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدا أن هذا الأمر لن يعود أبدا. وقال أن الأمن لن يعود برجال الأمن فقط، ولكن بتكاتف كافة أطياف المجتمع، مؤكدا علي ضرورة أن نأخذ علي يد كل من يحاول العبث بأمننا ويقدم المعونة الشعبية للأمن، وأن ندرك أن الراشي والمرتشي مذنبين ومن يبع السلعة في السوق السوداء؛ إن لم يجد من يشتريها فإنها تبور.