علّق الدكتور مصطفى الفقي -المستشار السابق للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك- على خطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه مساء أمس الأول (السبت) باستاد القاهرة، قائلا: "مرسي حشد أنصاره في استاد القاهرة كما كان يفعل الرئيس السابق محمد حسني مبارك". ويرى الفقي -خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يُذاع على قناة الحياة- أن التطرق إلى برنامج المائة يوم خلال احتفالات أكتوبر كان "خطأ كبيرا"، موضحا أنه كان من الأفضل أن يتحدّث عن ذكرى أكتوبر، ويخرج أحد مستشاريه للحديث عمّا تمّ تنفيذه ببرنامج المائة يوم. وشدّد الفقي على أنه كان من الضروري ذكر الرئيس مبارك في خطاب الرئيس باحتفالات نصر أكتوبر؛ وذلك لأن مبارك كان قائدا للقوات الجوية في ذلك الوقت، موضحا أن هناك فرقا شاسعا بين مبارك السياسي ومبارك قائد القوات الجوية في حرب أكتوبر. ولفت الفقي النظر إلى أنه يأخذ على الرئيس مرسي كثرة سفره للخارج وكثرة خطبه، مؤكّدا في الوقت نفسه أن "كثرة خطبه في المساجد على وجه الخصوص أمر خطير جدا". ورغم مآخذه على كثرة الزيارات الخارجية؛ فقد وصف الفقي زيارة الرئيس مرسي لإيران بأنها "كانت موفّقة"، مبينا أنه خلال تلك الزيارة أكّد "سنيته"، ولم يجعلها زيارة تُشير إلى عودة العلاقات المصرية-الإيرانية. وعن العلاقات المصرية-الأمريكية وصفها الفقي بأنها "علاقة زواج على ورقة طلاق"، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي يتحرك "دون استئذان الولاياتالمتحدة أو غيرها"، وأن هذا ما اتضح في زيارة الرئيس لإيران، لافتا النظر إلى أنه "يمكننا اتهام الإخوان بأي اتهام إلا أنهم عملاء". وحول خطاب الرئيس بالأمم المتحدة، قال الفقي إنه لم يكن على مرسي الحديث عن الفيلم المسيء للرسول الكريم بالأمم المتحدة وأمام أكثر من 120 رئيس دولة، مضيفا: "قضية الفيلم المسيء قضية إنسانية في المقام الأول وليست سياسية". واختتم الفقي حواره بمطالبة الرئيس والحكومة بوضع خطط واضحة عامة يتم تنفيذها لتنفيذ نهضة مصر الحقيقية، مؤكّدا أن النهوض بمشكلات مصر العظيمة لا يأتي بالإصلاح الجزئي؛ وإنما بالإصلاح الشامل.