انتقد الدكتور مصطفى الفقي المستشار السابق للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، الموقف الذي وضع الرئيس محمد مرسي نفسه فيه بتحديد 100 يوم كنوع من الإلزام الانتخابي، مشيرا إلى أن ذلك الأسلوب الأمريكي لا يصلح مع الموقف الذي تمر به مصر والذي يحتاج لفترة أطول لعلاجه بشكل مؤثر. وأضاف الفقي أن مشهد دخول الرئيس مرسي للإستاد والمشابه ل"الإمبراطور الروماني" الذي يجول الأرض بالعجلة الحربية لم يكن بالأمر المناسب، منتقدا الحضور الذي أقتصر على جماهير الإخوان المسلمين، حيث قال: «مرسي لا يملكه الإخوان فهو رئيس لكل المصريين».
وعاب المستشار السابق لمبارك على تغلغل الأرقام داخل خطاب الرئيس مرسي أمس الأول، مشيرا إلى أن الحديث عن أطنان القمامة المُزالة وعدد مخالفات المرور ليست بالانجاز، مؤكدا على تحقق بعض الإنجازات إلا أن أثرها لن يظهر حاليا لكثرة المشاكل، وانه لم يأخذ فرصته الكاملة حتى الآن، ومنوها إلى أنه كان يجب الفصل بين كشف حساب ال 100 يوم وخطاب الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.
وأشار إلى أن الخطاب الطويل لم يعد سمة العهد الجديد حيث ارتبطت الخطابات الطويلة بالعصر الناصري الذي كانت تواجه مصر فيه قضايا قومية وحروب، منتقدا أسلوب الارتجال الذي أعتمد عليه الرئيس مرسي في خطابه، حيث قال: «احتراما للشعب كان من الواجب القراءة من نص مكتوب»، موضحا أن النص الكتابي يحمي من زلات اللسان والتكرار.
وأشاد باختيار السفير محمد رفاعة الطهطاوي كرئيس للديوان الرئاسي، حيث يتمتع بصفات تجعله مؤهلا لذلك المنصب، فيما عاب على صناعة القرار داخل مؤسسة الرئاسة، مشيرا إلى أن بعض التصريحات تخرج «غير مطبوخة جيداً» وتحتاج لمزيد من الدراسة، معطيا مثال بتصريحات الدكتور سيف عبدالفتاح مستشار الرئيس عن ذهاب قوات مصرية إلى سوريا لمواجهة نظام الأسد والتي سببت الحرج لمرسي ونالته بسببها الكثير من الانتقادات، مطالبا بخروج التصريحات من الدكتور ياسر على المتحدث الرسمي باسم الرئاسة فقط.
وعن عدم حضور المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، قال الفقي كان من الواجب تكريم كل رموز حرب أكتوبر وعدم إغفال دورهم، مضيفاً أنه كان من الواجب تكريم مبارك «العسكري» كقائد للقوات الجوية في تلك الحرب، وليس كما حدث مع الفريق سعد الدين الشاذلي رئبس أركان حرب القوات المسلحة إبان حرب أكتوبر من تهميش تام في عهد الرئيس المخلوع، مشيرا إلى انه لا يجب أعطاء مبارك «مالا يستحق» ولا «حرمانه مما يستحق».
وأشاد بتدين الدكتور محمد مرسي واصفا إياه بأفضل عناصر جماعة الأخوان المسلمين، مستنداً لعدم عمله بالأعمال التجارية والتي قد تتسبب في دخوله دائرة المصالح، بالإضافة لكونه أستاذا جامعيا تعلم في أمريكا، ولم يكن يتطلع للمنصب لأنه لم يكن المرشح الأصلي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين، وإنما جاء رئيسا عن طريق ما قال عنه «القرعة الإلهية» بعد استعباد المهندس خيرت الشاطر المرشح الأول. مواد متعلقة: 1. "الفقي" يرحب بقرارات "الرئيس" .. واختيار الطهطاوي 2. مصطفى الفقي يطالب بالشفافية وتعزيز الدستور لمبدأ المواطنة 3. «علاء صادق» ل« مصطفى الفقي»: تاريخك علي المحك