اعتبر حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعب- أن مشكلة جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم الرئيس محمد مرسي هو شعورهم بأنهم "شعب الله المختار وأنهم أفضل من كل الشعب". وأكد صباحي -خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" والذي يُذاع على قناة النهار- أن سلوك الإخوان لا يدل على رغبتهم في الشراكة الاجتماعية، مشددا على ضرورة الحوار الوطني التي لم تتم حتى الآن. وأبدى صباحي موفقته على أن يقوم الرئيس مرسي بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قائلا: "أوافق على أن يعيد الرئيس إعادة تشكيل التأسيسية بناء على الإعلان الدستوري الذي انفرد الرئيس بإعلانه". وطالب المرشح السابق للرئاسة الرئيس بضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بصورة متوازنة تضم كافة أطياف المجتمع وألا ينتظر حلّها، منبها إلى ضرورة أن يكون الدستور القادم لدولة ليست دينية يتحكم فيها المشايخ وليست علمانية بعيدة عن الشريعة، لافتا النظر إلى أن الرئيس مرسي اعترف لأن الجمعية الحالية بها عوار. وأضاف صباحي: "من الطبيعي بعد وضع الدستور أن تُعاد الانتخابات الرئاسية مرة أخرى ولكن إذا تم وضع مادة في الدستور استثنائية لبقاء الرئيس طوال مدته الرئاسية فيجب أن يتم الاستفتاء على تلك المادة وحدها باستقلالية عن الدستور". وحول أداء الرئيس محمد مرسي قال صباحي: "لا أستطيع الحكم على أداء الرئيس ولكن الناس في الشارع لم تشعر حتى الآن بأي إنجاز في الملفات التي وعد الرئيس بإنجازها خلال المائة يوم الأولى من توليه الرئاسة". وأشار صباحي إلى أن فترة المائة يوم فترة كبيرة جدا على أي ثوري كان في كرسي الرئاسة، مؤكدا في الوقت نفسه أن تلك الفترة أيضا هي فترة قليلة جدا لتحقيق الإنجازات بالنسبة لموظف أصبح رئيسا للجمهورية. وبيّن صباحي أن المصريين ليسوا مطمئنين لنصيبهم في العدالة الاجتماعية، لافتا النظر إلى أن منهج جماعة الإخوان الافتصادي والذي يتبعه الرئيس لا يختلف عن منهج الحزب الوطني. ووجّه صباحي نصيحة للرئيس مرسي بتغيير رؤيته الاقتصادية التي تفرضها الجماعة، مؤكدا أنه إذا لم يغيرها لتكون أقرب للفقراء فسوف يغيره الشعب. ودعا مؤسس التيار الشعبي أنصاره بألا "ينحطوا للحوار السياسي للغة من يهاجموني"، مطالبا من يهاجمونه بتحري الدقة والمصداقية.