وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة: مصر لم ولن تكون بوابة لتهجير الفلسطينيين والشرق الأوسط على شفير الانفجار (فيديو)    الإسباني سيزار سوتو حكما لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك    منتخب مصر يفتتح كأس العالم للشباب بالخسارة أمام اليابان    تطورات حادث حريق مصنع المحلة: إخلاء سبيل صاحب المبنى واثنين آخرين بكفالة 10 آلاف    بعد هبوطه في 10 بنوك.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025    سعر الموز والمانجو والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025    عاجل ورسميًا.. مصدر حكومي يكشف موعد زيادة أسعار البنزين ومقدار الزيادة    «تطوير التعليم بالوزراء» يطلق برنامجًا مجانيًا لتعليم اللغة الألمانية للشباب    23 معلومة عن رئيس كولومبيا جوستافو بيترو: يساري حقق سابقة في تاريخ بلاده وأعلن فتح باب التطوع ل«تحرير فلسطين»    زيلينسكي: أوكرانيا تسعى لعقد صفقات أسلحة بعيدة المدى مع الولايات المتحدة    رسميًا.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 في مصر للقطاع العام والخاص وحقيقة ترحيلها (تفاصيل)    «زي النهارده».. وفاة الرئيس جمال عبد الناصر 28 سبتمبر 1970    عادل عبد الرحمن ل "الفجر الرياضي": «الزمالك ما بيخاوفش».. شريف الأوفر حظًا.. الأهلي لم يتأخر في حسم ملف المدرب    مجلس المصري البورسعيدي يعقد اجتماعًا طارئًا    بمشاركة أكرم توفيق.. تعادل إيجابي بين قطر والشمال في الدوري القطري    هيثم حسن: لم أحسم قراري بتمثيل منتخب مصر    ويتوالى الصعود.. أسعار الذهب في السعودية اليوم الأحد 28-09-2025    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم و«الأرصاد» تُحذر من ظاهرة جوية «مُؤثرة»    آخر فرصة.. «التعليم» تمد فترة اختيار نظام البكالوريا أو الثانوية العامة لطلاب أولى ثانوي (تفاصيل المواد والامتحانات)    رحلة باسم يوسف في «الغربة» قبل العودة ل«الشاشات المصرية»: قدم نصائح صحية وعروضًا على المسرح وألّف كتبا    الرغبة في التغيير تسيطر عليك.. حظ برج القوس اليوم 28 سبتمبر    هناك من يحاول السيطرة عليك.. حظ برج الجدي اليوم 28 سبتمبر    فتحي عبدالوهاب: الريادة ستظل لمصر.. ومن المستحيل محو 130 عامًا من التاريخ الفني    ليست حكومية.. الصحة تعلق على تأجير العيادات الخارجية المسائية بالمؤسسة العلاجية لشباب الأطباء    «زي النهارده».. وفاة لويس باستير مكتشف البسترة 28 سبتمبر 1895    23 معلومة عن إنجي عبد الله: ملكة جمال متزوجة من دبلوماسي تركي وشائعات ربطت اسمها ب يوسف منصور    اتحاد الكرة يرد على شائعات عدم التصويت لمحمد صلاح فى استفتاء الكرة الذهبية    رويترز: الناتو يعزز وجوده فى بحر البلطيق بعد حوادث الطائرات المسيرة فى الدنمارك    الدورى الإنجليزى.. وولفرهامبتون يحقق أولى نقاطه بتعادل إيجابى ضد توتنهام 1-1    خبير: السيارات الكهربائية أوفر في الصيانة والتشغيل    عمرو أديب مدافعا عن أشرف مراون: "مقتنع بنسبة 80% أنه تم اغتياله"    وعكة مفاجئة تضرب منير مكرم.. ونقله العاجل إلى المستشفى    عاجل| تفاصيل الحادث المروع وآخر تطورات الحالة الصحية للفنان أحمد السقا    إعلام عبرى: ترامب سيطلب من نتنياهو إنهاء حرب غزة    إصابة 10 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة أجرة بالفيوم    تفاصيل حل أزمة لاعبة الشطرنج شروق وفا    أسباب قادت عريس أسوان للوفاة بحفل زفافه.. أستاذ قلب يُفسر ويكشف معلومات مهمة    خبير أمن قومي: الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية أحدثت حالة من التوتر والعزلة السياسية لحكومة نتنياهو    خالد الجندي: هذا الفعل من أخطر الذنوب    وزير الخارجية: لا يمكن أن تنعم إسرائيل بالأمن فيما ينعدم أمن الآخرين    "أنا شفت قطة سودة".. داعية: المؤمن لا يتشائم دي قلة إيمان| فيديو    أمين عام البحوث الإسلامية: حب النبي ينعكس على الوجوه والسلوك في حياتنا اليومية    ثقافة أسوان تناقش ديوان "أحاسيس متناثرة" للشاعرة شريفة محمود    العمل تعلن 60 فرصة عمل جديدة للفتيات بالتعاون مع القطاع الخاص    من شحاتين إلى تُجّار سموم.. ضبط عصابات تستغل أطفال الشوارع فى جرائمها    حزب العدل: نخوض الانتخابات البرلمانية ب50 مرشحا في 20 محافظة    ارتفاع صادرات الملابس الجاهزة إلى 2.21 مليار دولار خلال 8 أشهر    وزير العمل: توقيع مُذكرة تفاهم مع اتحاد الصناعات بولاية بافاريا الألمانية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 في المنيا    الإفتاء: 3 أوقات لا يطلب فيهم الزوج زوجته للعلاقة الزوجية    قناة السويس تتعاون مع CSTC الصينية لتطوير الترسانات والشركات التابعة    مصرع شخص واصابة آخر في حادث تصادم سيارة ربع نقل بالمنيا    «الداخلية»: ضبط 3 متهمين بغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    فى ذكرى إنشاء جوجل.. إيجابيات وسلبيات تعاملها مع البيانات الرقمية    أفضل العصائر الطبيعية لتسريع حرق دهون البطن    جامعة أسيوط تدعو طلابها للانضمام إلى برنامج إعداد القادة الشباب    انتهاء تصوير مسلسل «قسمة العدل» تمهيدًا لعرضه قبل رمضان 2026    مدبولي يوجه بالاهتمام بشكاوى واستغاثات المواطنين من ذوي الهمم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محسودة ومش قادرة أركّز عشان شاطرة!!
نشر في بص وطل يوم 17 - 09 - 2012

السلام عليكم.. أنا آنسة عندي 24 سنة، عندي مشكلة عايزة أستشير فيها دكتور أميرة بدران.
مشكلتي إن تركيزي ضعيف جدا وماكنتش كده قبل كده، أنا كنت قوية في تركيزي لغاية الصف الأول الثانوي، في نهاية الصف الأول الثانوي طلعت التالتة على المدرسة، ثم دخلت قسم علمي؛ بسبب اعتزازي بالمجموع العالي اللي حصلت عليه، رغم إن ميولي كانت أدبية.
المهم منذ الصف الثاني بدأ السرحان في المذاكرة، وقبل التاريخ ده ما افتكرش إني كنت باسرح في أي حاجة، مش عارفة إيه اللي دهور تركيزي فجأة! أنا مش لاقية تفسير لسؤالي غير الحسد؛ يعني اتحسدت لأني طلعت التالتة وماكانش حد متوقّع إني أطلع كده.
أنا عارفة إن ممكن حضرتك ماتقتنعيش بحكاية الحسد دي، بس أنا متأكدة منها وكنت حاسة بيها جدا وقتها، وكمان السرحان ماكانش في المواد العلمية بس، ولكن كان في المواد الأدبية اللي بحبها، ودي كانت بداية تدهور تركيزي، وبقيت باسرح في كل حاجة حتى الصلاة، حتى لما حد بيكلّمني ممكن أشرد منه وسط الحكاية.
في بداية المرحلة الجامعية جالي الوسواس القهري، وزاد عدم تركيزي وطول فترة الكلية كانت تقديراتي سيئة؛ بسبب إني مابقتش أقدر أحفظ بسرعة زي الأول، وبالتالي ماكنتش باروح الامتحانات، وأنا مخلّصة مذاكرة المقرر اللي عليّ، ودلوقتي أنا خلصت كلية بقالي 4 سنين واشتغلت، وكل شوية بيزيد ضعف التركيز لدرجة إني دلوقتي قل إحساسي بالوقت، لدرجة إني ساعات باتلخبط إحنا يوم إيه.
ساعات بابقى مستعجلة الصبح وورايا مدرسة، وبابقى عايزة أخلّص نفسي بسرعة، وأروح المدرسة بالاقي نفسي بطيئة جدا، وبابقى تايهة مش مركّزة.. في إيه ممكن أعمله علشان أخلص وأمشي!!
عايزة أعرف أنا كده حالتي فيها ولازم أستشير دكتور.. ولا أعمل إيه؟؟

naahla


أهلا وسهلا بك وشكرا كثيرا لثقتك، ورغم بساطة سؤالك فإن الإجابة ليست بهذه البساطة! فما تشتكين منه بشكل صريح وواضح وهو قلة التركيز هو في الحقيقة يعتبر قاسما مشتركا أعلى في العديد من الأمراض والاضطرابات النفسية.
ناهيك عن أننا وجدنا أن الشكوى من قلة التركيز زادت جدا عند الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات نفسية، ولكن وجدنا أن السبب الأكبر وراء شكواهم هو الإجهاد، خصوصا عند الطلاب الذين يجهدون أنفسهم في التحصيل على حساب ما يحتاجون له من الراحة، متصوّرين أن الاستمرار في المذاكرة هو الأفضل دون أن يعوا أن الأفضل هو العكس؛ أي الراحة ليتمكنوا من ضبط إيقاع عمليات التذكر والتركيز.
كذلك الذهن البشري ينتج في اليوم الواحد أكثر من ستين ألف فكرة! والتركيز في أمر واحد لفترة طويلة نسبيا يحتاج إلى تدريبات ذهنية لفترات طويلة، قد تتوافر في ساعة أو نصف ساعة في رياضة التأمل أو اليوجا، ولو تعرّفت على النظريات التي تحدّثت عن ظاهرة النسيان، لوجدت أن تزاحم المعلومات المتنوعة والتعرض لها بشكل سريع أو عدم تنظيم دخول المعلومات لحفظها والقدرة على استرجاعها يؤدّي للنسيان واتهام الشخص بقلة التركيز، أو غيره من النظريات الأخرى التي وضحت أن قلة التركيز يُسبّبها سوء في الاستقبال للمعلومات من الأساس.
ولكن نظرا لأنك تحدّثت عن تاريخ مرضي سابق ولا أعلم هل قولك لإصابتك بالوسواس القهري يعود لتشخيص طبيب أم ماذا؛ فهذا يجعلني أقول لك إننا وجدنا أن أشهر سبب لوجود ضعف في التركيز يكون بسبب وجود ما يعرف علميا ب"اضطراب القلق المتعمم"، وهو ببساطة شديدة فيه يشعر الإنسان بمشاعر التوجّس وعدم الشعور بالطمأنينة ولا يقوي على الاسترخاء ويشعر بالخوف الغامض من لا شيء محدد.
أي يشعر بالخوف المبهم غير المرتبط بأمر حدث أو سيحدث؛ فهو شعور موجود وفقط دون تحديد، فالقلق يشتت الانتباه ويضعف التركيز ويؤثّر على إتقان استقبال المعلومات وحفظها وبالتالي استرجاعها، والخوف الذي حدثتك عنه والذي يكون مصاحبا رئيسيا للقلق يقلل كثيرا من كفاءة الوظائف النفسية.
وكذلك قد يرجع بجدارة قلة التركيز والتذكر لوجود اكتئاب خفيف أو متوسط؛ فالاكتئاب باختصار أرجو ألا يكون مخلا يؤدّي لكسل عام وشامل حتى في الوظائف العقلية؛ فالمكتئب يعاني من بطء في الكلام والحركة والتفكير، فهو يقصر ذاكرته على الأحداث والذكريات الحزينة والمؤلمة، ويعاني من كسل في التفكير وفي كل ما يتعلق بعمليات الذاكرة، فيكسل عن الاستقبال لها وعن حفظها، وبالتالي ماذا سيسترجع أو كيف سيكون الاسترجاع لمن كان كسولا غير راغب أصلا في تلقي أي شيء؟ فالمكتئب يفقد رغبته أو اهتمامه بأي شيء.
وقد يعود ضعف التركيز لوجود ما يعرف علميا أيضا ب"عسر المزاج"، وهما اضطرابان نفسيان -الاكتئاب وعسر المزاج- ينتج عنهما قلة التركيز، ووجدنا كذلك من يعاني من الرهاب الاجتماعي أو الخوف المجتمعي؛ أي من يرهب الحديث في جمع أو التعامل مع أحد أنه يفقد تركيزه فيما يتحدّث به مع الشخص الآخر؛ لأنه يكون في حالة انشغال بكيف يبدو في عين الآخرين، وهل سيسخرون مما يقول، وكيف يرونه.. إلخ، فيتشتت ويقلّ تركيزه.
وعلى أي حال الوسواس القهري هو نوع من أنواع القلق، بل هو المرض النفسي الذي يتمكّن الإنسان من التعايش معه أكثر من التعايش مع أعراض القلق، لذا نجد أن مرضى الوسواس القهري نظرا لعدم قدرتهم على تحمل أعراض وضغوط القلق، يصدّرون دون وعي -بالطبع- الوسواس القهري للسطح ليتعاملوا معه كبديل أفضل نفسيا عن التعامل مع القلق.
أي أن القلق موجود لديك ولكن ظهر على السطح الوسواس القهري؛ ليستطيع جهازك النفسي تحمله؛ والوسواس القهري يحتاج لعلاج معرفي وسلوكي ونفسي ودوائي؛ حتى يتمكن المريض من الشفاء منه بشكل فعال وحقيقي، لذا سأترك لك تلك النقاط لتتدبريها حتى تتواصلي مع طبيب نفسي يعالج بالعلاج المعرفي السلوكي إن شاء الله:
- من لا يؤمن بالحسد فهو يحتاج لمراجعة نفسه بالتأكيد؛ لأن الذي ذكره وأقرّه هو الله عز وجل؛ فهو موجود وله أثر على الإنسان، ولكن هل يجوز أن نجعله هو المبرر الذي تعلقين عليه تقصيرك في الأخذ بالعلاج المناسب لما تعانيه منذ أكثر من 10 سنوات لأنك محسودة فقط؟؟
- الوسواس القهري مرض ثقيل الظل شديد الوطأة على الإنسان، ويصاحبه دوما بلا جدال مرض آخر وهو الاكتئاب، ويتميّز الوسواس القهري بجانب قهره للشخص بفكرة أو أفكار أنه يتقنع؛ أي قد يتصوّر الشخص أنه شفي من الوسواس في حين أن الوسواس القهري قد انتقل من مساحة لمساحة.
فنجد شخصا كان يعاني من وسوسة في النظافة مثلا، وأصبح لديه شكوى كبيرة في وسواس أنه مريض أو سيصيبه مرض، ويتصور أنه شفي من وقوفه بالساعات لتنظيف يديه والحقيقة أنه تحول لمساحة الوسواس القهري تجاه المرض، لذا لا بد من المتابعة الجيدة كما أوضحت مع متخصص نفسي ماهر يعالج علاجا لا يعتمد فقط على الأدوية، رغم أن أدوية الوسواس القهري أصبحت أفضل وتحقق نتائج طيبة جدا حين يتم أخذها بالجرعة والمدة المحددة من قِبل الطبيب، إلا أن علاج الأفكار من تشويشها أو مغالطاتها أو غيره من مناقشة الأفكار والقناعات، وكذلك العلاج النفسي للتوتر والضغوط، وكذلك القيام بتدريبات سلوكية تجعل العلاج أشمل وأفضل وأكثر عمقا.
- الاكتئاب يؤثّر على النوم بالزيادة أو النقصان وهذا في حد ذاته يؤثر على التركيز، وكذلك يؤثر على الشهية بالزيادة أو النقصان، لذا حاولي أن تتعاملي في غذائك قدر إمكانك مع الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية وشرب الماء وأكل البيض واللحم وعصير البرتقال والليمون.
- اقترحت عليك أن تتواصلي مع متخصص نفسي يعالج علاجا معرفيا ونفسيا وسلوكيا؛ لأن من خلال الجلسات والحديث قد يكتشف ما لم تتمكن سطورك من كشفه لنا، أو قد يستبعد بعض ما تحدثنا معك حوله.
فلا تستهيني بالتواصل يا ابنتي، وفّقك الله وأتمّ عليك نعمه،،،

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.