السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بداية أحب أقدم خالص شكري على الرد على رسائلي السابقة، وأرجو مساعدتي في اتخاذ قراري هذا. أنا بنت أبلغ من العمر 26 عاما، أعرف شخص من أيام الجامعة كزميل وبعد انتهاء الدراسة بفترة ارتبطنا عاطفيا، ولظروفه وعدم قدرته على التقدم لي ابتعدنا، وبعد فترة رجعنا تاني، بصراحة بسعي مني، بس لاقيت منه استجابة ورجعنا لبعض، وبعد كام شهر اتقدم لي. إحنا دلوقتي بقالنا مخطوبين 9 شهور، وأنا محتارة لأني اكتشفت حاجات مش عارفة إذا كنت هاقدر أعيش معاها ولا لأ، فقررت أعمل له تقييم بالعيوب والمميزات وطلبت منه هو كمان يعمل كده عني، بس هو رفض مش عارفة ليه. مع العلم إن كل تعاملي معاه في بيتنا أو برة؛ لأن لحد دلوقتي أهله ماطلبوش مني إني أروح عندهم ولا عزموني حتى ولا هما جم عندنا. وده التقييم.. فكانت المميزات كالآتي: بيحبني أوي وحبه ده محسسني بالراحة. هو اختارني عن اقتناع بيّ، مش عارفة لأنه شايفني أحسن حد ولا لأني أحسن الوحشين. كريم معايا في بعض الأحيان. يحاول يرضيني أحيانا. عارف الأصول. بيخاف عليّ أوي. بيحسسني بالأمان. صادق. بيحافظ على سر بيته. راجل أوي في المواقف الصعبة. مش بيعمل أي حاجة حرام حتى لو هتجيب له فلوس كتير. أما عن العيوب فكانت: قبل أي حاجة.. العيوب دي أنا مش متأكدة منها بس تعباني أوي.. يا ترى هو بخيل ولا إمكانياته محدودة؟ بس بيبخل عليّ في حاجات بسيطة أوي ولو -سوري يعني- مصاصة. ساعات يتجاهل بعض الكلام لما يكون مش عاجبه. عارف كويس أوي الأصول بس بيتجاهلها، وده بيشكك أهلي فيه وفي أهله. بييجي على الستات في كل حاجة، يعني هي دايما الغلطانة مهما كان، فلازم الست تعرف إزاي تتعامل مع جوزها وتسايسه. بيحب يتدخل في شغل البيت اللي هو من اختصاصات الست فقط. لما يزعل بيزعل أوي، وأنا لما أزعل منه بيقلب الموضوع إن إزاي أنا زعلت. مش بيعجبه أسلوب كلامي أحيانا. ساعات بيخوفني منه، أخاف إنه ييجي يوم يقول لي ما باباكي كان بيعمل كذا أو يجرحني. أوقات كلامه غير فعله. مش بيحسسني بأنوثتي ولا يمدح أي حاجة فيّ زي زمان. دماغه ناشفة وصعب الإقناع. مش عارفة هو متمسك بيّ ولا لأ. يعرف بنات كثير كصديقات، وفيه منهم متجوزيين ومصاحب أجوازهم كمان، ومنهم بنت كان مرتبط بيها قبل ما يعرفني، ولما أقول له مين دول يقول لي صديقاتي، أقول له يعني أنا ممكن يكون ليّ أصدقاء يقول لي لأ طبعا! اللي عايزاه منه إيه؟ كل اللي عايزاه إنه يوفر لي حياة كريمة ومحترمة ماديا ومعنويا. عايزاه يحبني ويحافظ عليّ ويحميني ويكون ظهري من أي حد، حتى لو كان الحد ده من أهلي أو أهله، وحتى لو أنا غلطانة يدافع عني وينصرني وأي كلام تاني يكون بيني وبينه. عايزة أهله يحبوني ويعاملوني زي بنتهم. عايزة أحس بالاستقلال في بيتي بدون أي تدخلات خارجية. اللي باتمناه في اللي هاتجوزه: يحبني أوي. مايكونش بخيل. مايطلعش سر البيت بره مهما كان. مش كذاب. مش خائن. عينه مليانة بيّ. مش ودَني. بالله عليكم ممكن تساعدوني في اتخاذ القرار؟ مع العلم إن هو متفق مع أهلي على خطوبة سنتين، فات منهم 9 شهور وهو لسه ماعملش أي حاجة، وأهلي قالوا إنهم هيسألوه هو عمل إيه في بداية السنة. والله أنا ما بابص لغنى أو فقر بس أنا عايزة أبدأ حياتي مرتاحة ومش قلقانة من اللي جاي في الدنيا الصعبة دي، ساعدوني أرجوكم.. في حفظ الله.
nony
صديقتي الجميلة.. أنا معجبة جدا بطريقتك في التفكير وترتيب أفكارك، وتحديدك لأهدافك واللي أنتِ عاوزاه من العلاقة دي. التقييم اللي أنت عملتيه واللي فهمته من رسالتك، إنك عاوزة تاخدي قرار تستمري في العلاقة دي أو لأ، أو تسمعي كلام أهلك في فسخ الخطوبة في حالة عدم قيامه بوعوده في الوقت المطلوب. من الواضح إن علاقتكم عدت مرحلة العواطف والانفعالات من ناحيتك، وبدأت تدخل مرحلة العقل والحسابات.. أولا لو عندك وقت أنا عاوزاكِ تقرأي كتاب "النساء من المريخ والرجال من الزهرة" وهتلاقي منه نسخ مترجمة على الإنترنت لو دورتي عليه، نزليه واقريه؛ هيفهّمك حاجات كتير في شخصية خطيبك، وكمان هيعرّفك إزاي تتعاملي معاه، وكمان هيفسر لك كتير من الحاجات اللي أنتِ حاسة بيها دلوقتي. تاني حاجة، بالورقة والقلم، برضه أنا عاوزاك تتخيلي حياتك مع خطيبك ده بعد 5 سنين، هيكون شكلك إيه: لبسك، جسمك، شغلك، ابتسامتك، علاقتك بالعالم من حواليكِ.. واسألي نفسك إذا كان ده اللي أنتِ عاوزة توصلي له أو لأ، ولو مش هو، إيه الشكل والمضمون اللي أنتِ عاوزاه وهتقدري توصلي له مع الرجل ده. للأسف يا صديقتي بنات كتير بيفتكروا إنهم أضعف من إنهم يغيروا حياتهم بإيديهم، ويسيبوا أهلهم أو أجوازهم يرسموها زي ما هم عاوزين، لكن في الحقيقة إحنا كائنات كاملة الأهلية ويوم القيامة هتتحاسبي زي الرجل بالظبط، وربنا هيسألك عن مالك وصحتك وعملك وعلمك، وإذا كنت أفنيتهم بشكل غير مرضي، وكنت مجرد كائن معتمد على غيره أو كنت فعلا مسئولة عن حياتك وقراراتك، وكمان متعة إنك تعيشي، اختياراتك مالهاش حدود. تسع شهور خطوبة، في الحقيقة أنتِ كنت محتاجة تقييم يومي عن علاقتك؛ لأنها علاقة عُمر، بس أيا كان أنتِ دلوقتي في الوقت المناسب عشان تعرفي إذا كان عنده استعداد يسمعك ويحتويكِ ولا لأ، وليه مالكيش علاقة بأهله؟ بيته من الحاجات اللي بتدل عليه؛ لازم تزوريهم مع مامتك وتشوفي هما عايشين إزاي. وماتقلقيش؛ كل الحاجات اللي أنت عاوزاها هتتحقق ما دمتِ بتسعي ليها، سواء بالإقناع والتفاهم والاتفاق مع خطيبك، أو مع أي شخص آخر، اعرفي أن إرادة الحلم هي أول خطوة لتحقيقه واللي شفته في رسالتك هو إرادة الحلم.. احلمي دايما بحياة أفضل واوعي تتنازلي عن حلمك عشان أي شخص، واللي مايسمعكيش ومايحترمش أحلامك مايستاهلش يكون في حياتك، وقولي دايما لنفسك إنك تستحقي الأفضل، مش شخص أفضل، لكن معاملة أفضل وحياة أفضل طول الوقت. خلي العلاقة تمشي في تيارها، لا تمسكي فيها بإيدك وأسنانك ولا تهمليها، وخليك دائما واثقة من اختيار ربنا ليك سواء مع الشخص ده أو غيره، إنتِ لازم تعرفي عن خطيبك كل حاجة وتختبريه كويس وتلاحظيه في مواقف كتير وتفكري وتاخدي قرار قبل ما توصلي لمحطة الجواز. اختاري لنفسك وقرري بعيد عن تأثير أهلك أو كلام الناس، وأنا واثقة إن ربنا هيهديك للي فيه الخير ليكِ.