أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس (الأحد) أن "حالة من التوتر الشديد تحيط الآن بالعلاقات بين تل أبيب وبرلين؛ على خلفية قيام الأخيرة ببيع غواصتين جديدتين لمصر". وكشفت الصحيفة عن أن إسرائيل تبذل جهداً كبيراً حتى لا تصادق الحكومة الألمانية بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل على هذه الصفقة، التي وصفتها ب"الأخطر على إسرائيل"؛ وفقا لما ورد في المصري اليوم.
وزعمت الصحيفة، على لسان مصادر إسرائيلية، أن الصفقة لن تتم دون مصادقة الحكومة الألمانية، وأن جهات في وزارة الدفاع الألمانية تؤكد أن الحكومة لن تصادق على الصفقة نهائياً.
وقالت: "إن جهات أمنية في وزارة الدفاع الألمانية أبلغت جهات رسمية في إسرائيل بأن العقد الذي تم إبرامه بين الحكومة المصرية وشركة بناء السفن الألمانية يتضمن شرط الحصول على موافقة الحكومة الألمانية أولاً، وما دامت لم تصدر هذه الموافقة فإن الاتفاق يكون عديم الفائدة".
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تأمل في أن تفي الحكومة الألمانية بتعهدها بعدم بيع الغواصتين لمصر، خاصة في الظروف الحالية الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن تزويد مصر بغواصتين سيمنح الأسطول المصري تفوقاً بارزاً على نظيره الإسرائيلي.
فيما نقل راديو صوت إسرائيل عن مصادر سياسية إسرائيلية أنه في حال المصادقة على تلك الصفقة سيكون ذلك بمثابة "تحوّل دراماتيكي إلى الأسوأ في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا".
في المقابل، نفت القوات البحرية المصرية ما تردد في الصحيفة الإسرائيلية، حول امتناع الحكومة الألمانية عن استكمال صفقة الغواصات، مؤكدة أن الجهتين الوحيدتين المنوط بهما تحديد مصير تلك الصفقة، هما الحكومتان المصرية والألمانية.
وقالت القوات البحرية في بيان أصدرته أمس: "الصحف الإسرائيلية تحاول بثّ الشائعات التي من شأنها زعزعة الاستقرار داخل مصر"، مشددة على أن الصفقة تسير في طريقها الطبيعي وفق الأوقات الزمنية المحددة لها.