السلام عليكم.. أنا مشكلتي مو صعبة، بس تعباني نفسيا. أنا فتاة عمري 21 حبيت مرة واحدة بحياتي حب صادق، ولكن والله لم أتكلم معه سوى مرة أو مرتين ولكن حبي له استمر لمدة سنين.. المهم إنه لم ينجح والشخص ارتبط وأنا حاولت أنسى الموضوع، ولكن المشكلة صارحني الكثير بحبهم ولكن لم أعد أصدق أي شخص منهم.
لا أقول لا لأي واحد ولكن لا أسمح لهم بالتكلم في أي شيء، واللي يتقدم لي لا أقبل به أبدا وبصراحة لا أنساه.. والآن أشعر بخيانة كبيرة والله، إني أكره الخيانة وأكره الكذب.. ولكن كل اللي يصارحني بحبه أشعر بأني أكذب أو أخون؛ لأني لا أرفضهم ولا أقبل، بس أسحب نفسي، وإن يسألون عني أقول لهم اتكلموا مع أهلي..
هل الذي أفعله صح؟ أكيد غلط؛ لأني لا أحب ولا أشعر بشعور خاص تجاه أي بشر، بس يكون هذا جوابي حتى لا أجرحهم ولكن هم يفهموا إني أحبهم.. والله تعبت وكل يوم شخص جديد وكل يوم نفس الكلام.
والله إني أخاف الله وأخاف من اللي يصير، ولكن شنو اللي بيدي ما أعرف أقرر ولا أعرف شيء، لما توصل للخطوبة أبكي إلى حد ما أتعب وأتذكر الشخص اللي حبيته.. أعلم غلط التفكير به وهو أصبح له عائلة، ولكن والله ليس بيدي، أتمنى مساعدتي وشكرا.
thequeen
الواضح من كلامك يا صديقتي أنك حساسة ورومانسية بدرجة كبيرة، وأنك لا تنسين حبك بسهولة، كما أنه من الواضح أيضا أنك عاقلة ومتدينة؛ لأنك تتفهمين أن الأمر أصبح مستحيلا أن يعود ثانية، وأنه ليس من العقل أو الدين التفكير بهذا الشخص بعد أن أصبح له حياته الخاصة كما ذكرتي.
والمطلوب منك أن تحاولي نسيان هذا الشخص، ولكن لا بد أن تحاولي محاولة صادقة بأن تشغلي نفسك طوال الوقت حتى لا يكون هناك فرصة للتفكير به، وأيضا أن تتوجهي إلى الله وتطلبي منه أن يعوضك عن هذا الحب وهذا الشخص.
وفكري دائما أن الله يفعل الخير لنا، ومن المؤكد أن ارتباطك بهذا الشخص لم يكن أبدا خيرا لكِ، لذلك أبعده الله عنكِ.
أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتقدمون لخطبتك، فيجب ألا تتعاملي مع هذا الموضوع بطريقة سلبية وتتركي الأمر لأهلك ولا تحددي موقفك منه من البداية؛ فيجب أن تعطي لنفسك الفرصة للحديث مع الشخص الذي يتقدم لخطبتك، عسى أن تجدي فيه ما تحلمين به وتجدي فيه خير بديل لحبك القديم.
وافتكري دائما إن ربنا أكيد هيبعت لك الشخص المناسب اللي يستحقك ويستحق إخلاصك وحبك، وإذا لم تجدي هذا فلا تنزعجي؛ فأنتِ ما زلتِ صغيرة وأحاسيسك غير مستقرة، وما زال أمامك الوقت الكافي حتى تجدين الشخص المناسب إن شاء الله، فلا تتعجلي بخطوة الخطوبة إلا وأنتِ متأكدة من اختيارك ومشاعرك تجاه الشخص، ولا تتركي الأمر والقرار لأهلك فقط دون أن تحددي أنتِ أولا.
وفكري دائما أنك لا تحبين أن يشعر أحد مثلما تشعرين أنتِ الآن، فلا تعلقي أحدا بكِ وأنتِ غير موافقة به.. وكوني واثقة من أن الله سيعوضك خيرا إن شاء الله ما دمتِ تتقين الله في تعاملاتك مع الآخرين.