أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) أن بطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 ستمضي قدما، وذلك بعد ساعات قليلة من الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له حافلة منتخب توجو والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين. ولقي سائق الحافلة مصرعه وأصيب اثنان من لاعبي منتخب توجو من بين الأشخاص التسعة الذين أصيبوا لدى تعرض الحافلة لهجوم إرهابي من قبل أشخاص فتحوا النار على اللاعبين والمسئولين بمجرد دخولهم حدود أنجولا. وأعلنت جماعة جبهة تحرير "جيب كابيندا" الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة الإفريقية التي تستضيفها أنجولا في الفترة ما بين العاشر و31 من يناير الجاري. وصرح المهاجم توماس دوسيفي المحترف بفريق نانت الفرنسي لإذاعة مونت كارلو قائلا: "عبرنا الحدود، وكانت سيارات الشرطة تحيط بنا. وكل شيء كان يبدو على ما يرام ثم قامت جماعة بفتح النار علينا فجأة. أطلقت علينا الأعيرة من البنادق الآلية وكأننا كلاب وبقينا لمدة 20 دقيقة تحت مقاعد الحافلة". وقال سليمانو هابوبا مدير الاتصالات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إن الهجوم جاء بمثابة صدمة. وأضاف: "أولويتنا الأولى هي ضمان سلامة اللاعبين، ولكن البطولة ستمضي قدما". وفي بيان صدر عقب اجتماع طارئ عقد بعد تردد الأنباء عن وقوع الحادث، أدان الاتحاد الهجوم الذي وقع على بعد 10 كيلومترات داخل الأراضي الأنجولية بعد وصول منتخب توجو من الكونغو في طريقه إلى كابيندا بأنجولا. وقال الاتحاد الإفريقي ان السلطات الأنجولية أرسلت فريقا الى المنطقة لتقييم الوضع. ويلتقي منظمو البطولة مع مسئولي كرة القدم في توجو اليوم السبت في كابيندا لإجراء مباحثات حول ملابسات وقوع الهجوم. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الأنجولي أنطونيو باولو كاسوما مع عيسى حياتو رئيس الكاف اليوم السبت "لاتخاذ قرارات لضمان سير البطولة بشكل مناسب". وذكر الكاف في البيان: "نشعر بحزن عميق لتلك الأحداث، ونقدم دعمنا الكامل وتعاطفنا مع بعثة المنتخب التوجولي". وقال لاعبو منتخب توجو الذي من المفترض أن يبدأ مشواره في البطولة في كابيندا بعد غد الاثنين، إنهم سيبحثون إمكانية الانسحاب من البطولة. وقال دوسيفي: "لا نريد المشاركة في هذه البطولة. إننا نفكر في زملائنا. إنه يبدو شيئا مخزيا أن يطلق علينا أعيرة نارية ونحن آتون للعب كرة القدم". وقال أليكسيس روماو المحترف بنادي جرونوبل الفرنسي: "كل ما يمكنني أن أفكر فيه الآن هو التوقف عن المشاركة في هذه البطولة والعودة إلى بلادنا". وأوقعت القرعة المنتخب التوجولي في المجموعة الرابعة مع منتخبات غانا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو. وتخوض جماعة جبهة تحرير كابيندا صراعا طويلا من أجل تحقيق استقلال منطقة كابيندا الغنية بالبترول. وتنطلق كأس الأمم الإفريقية في أنجولا غدا الأحد، بينما تستعد جنوب إفريقيا لاستضافة أول بطولة كأس عالم تقام في القارة الأفريقية في يونيو المقبل. وأصيب في الهجوم أيضا طبيبان مرافقان للفريق وصحفي. ولم يتعرض النجم التوجولي إيمانويل أديبايور لأي إصابات، حسب ما أعلنه ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي. ويفكر مسئولو نادي بورتسموث الإنجليزي، الذي ينتمي له أربعة لاعبين يشاركون في كأس الأمم التي تضم 16 منتخبا، في مطالبة لاعبيهم بالعودة بسبب الأجواء غير الآمنة في أنجولا. وأجرى المنتخب التوجولي استعداداته للبطولة في الكونغو. وذكر مسئولو الكرة في توجو إنه كان من المتفق عليه في البداية أن يسافر الفريق بالطائرة إلى أنجولا وليس بالحافلة. عن وكالة الأنباء الألمانية