لاعبو توجو يطالبون بالانسحاب من بطولة الأمم بعد الاعتداء المسلح على حافلتهم

أثار الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوجولي مساء أمس الجمعة وأسفر عن مقتل سائقها وإصابة سبع آخرين منهم اثنين من لاعبي الفريق، حالة من القلق في أنجولا التي تستضيف كأس الأمم الأفريقية والتي تنطلق فعاليتها غداً الأحد وتنتهي 31 يناير الجاري.
وفي أول رد فعل لمسؤولي أنجولا ، أكد وزير الرياضة «جونكالفيس مونامبا» أن بلاده تعتزم مضاعفة جهودها الأمنية لتهيئة كافة الظروف لضمان نجاح بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وأبدى «مونامبا» في تصريح لردايو هيئة الإذاعة البريطانيةBBC أسفه البالغ للهجوم الذى استهدف الحافلة التي كانت تقل بعثة منتخب توجو، مؤكدا أن هذا الهجوم لن يؤثر بأى شكل من الأشكال على أمن البطولة.
بينما أكد الاتحاد الافريقي مساء أمس البطولة ستمضي قدما ولن تتأثر بالإعتداءات التي تعرض لها المنتخب التوجولي، وقال «سليمان حبوبة» المتحدث باسم الاتحاد الافريقي لكرة القدم في لواندا "أمن اللاعبين على قمة أولوياتنا لكن البطولة ستمضي قدما".
بينما سيطر القلق على أعضاء بعثة الفريق التوجولي ، وقال «إيمانويل أديبايور» قائد الفريق أن منتخب توجو بلاده ربما ينسحب من البطولة إن لم تكن البطولة مؤمنة بالقدر الكافي.
وأضاف نجم مانشستر سيتي "إنها كرة القدم وواحدة من أكبر البطولات في أفريقيا إلا أنني لا اعتقد أن الناس مستعدة للتضحية بأرواحها".
وتابع "سأتحدث مع فريقي وسنتخذ القرار المناسب لمسيرتنا المهنية ولحياتنا ولعائلاتنا. إنها كرة قدم فحسب".
وقال «أديبايور» "العديد من اللاعبين يريدون المغادرة. لقد شاهدوا الموت بأعينهم ويريدون العودة إلى عائلاتهم".
بينما قال المهاجم «توماس دوسيفي» المحترف بفريق «نانت» الفرنسي "عبرنا الحدود، وكانت سيارات الشرطة تحيط بنا. وكل شيء كان يبدو على ما يرام ثم قامت جماعة بفتح النار علينا فجأة. أطلقت علينا الأعيرة من البنادق الآلية وكأننا كلاب وبقينا لمدة 20 دقيقة تحت مقاعد الحافلة".
وتابع «دوسيفي» "لا نريد المشاركة في هذه البطولة. إننا نفكر في زملائنا. إنه يبدو شيئا مخزيا أن يطلق علينا أعيرة نارية ونحن قادمون للعب كرة القدم".
وقال «أليكسيس روماو» المحترف بنادي «جرونوبل» الفرنسي "كل ما يمكنني أن أفكر فيه الآن هو التوقف عن المشاركة في هذه البطولة والعودة إلى بلادنا".
يذكر أن الحادث قد وقع على بعد 10 كم داخل الأراضي الأنجولية بعد وصول منتخب توجو من الكونغو في طريقه إلى كابيندا بأنجولا ، و تعد المنطقة الحدودية الواقعة بين الكونغو وأنجولا منطقة غير آمنة بسبب وجود جماعات مختلفة من المتمردين ، وأعلنت أحد هذه الجماعات واسمها «جبهة تحرير جيب كابيندا الانفصالية» مسؤوليتها عن الحادث.