هو وهي بينهم دايما استلطاف وغالبا بينهم خلاف مش بس في الميول والرغبات العاطفية والطلبات الرومانسية، لكن اللي بينهم بيختلف باختلاف تدين كل واحد منهم فلو الأصل في الارتباط التكافؤ فناس كتير من هو وكمان من هي بتعتبر إن التدين ودرجته من أهم درجات التكافؤ واللي على أساسها بيقوم الارتباط أو يتهد. نهى: أنا وحسام ملتزمين جدا في حبنا، ده حتى عمره ما مسك إيدي وأنا ماقلتلهوش بحبك غير مرة أو مرتين لكن طبعا بنتكلّم في التليفون علشان نطمئن على بعض ونشوف عاملين إيه في المذاكرة، لكن الخروج معاه بيكون قليل أوي يعني مرة كل أسبوعين مثلا أصل كل واحد فينا في جامعة مختلفة ومافيش فرصة إننا نشوف بعض كل يوم، لكن على العموم إحنا اتفقنا إننا في رمضان مش هنقابل بعض خالص وهنتكلم في التليفون بس.
وموقف نهى وحسام بيتكرر كتير أوي بين شباب وبنات بيكونوا بيحبوا بعض، لكن ظروفهم لسه ما تسمحش إن ارتباطهم يكون رسمي، سواء لأنهم لسه صغيرين أو لأن ظروفهم المادية ما تسمحش أو أي حاجة تانية، فبيكون بينهم اتفاق سواء صريح أو ضمني إنهم هيكونوا "مع بعض" لحد ما ربنا يسهل!!
هنا في حالات بيكون الكلام بينهم طبيعي زي الزملاء في الجامعة مثلا أو في الشغل، وبيكون الكلام بينهم وسط الناس ووسط زملائهم من غير أي غلط، لكن في حالات تانية ما بتكونش الظروف متاحة ليهم إنهم يتكلموا في نطاق رسمي زي الشغل أو الجامعة، ودول ما بيلاقوش قدامهم غير إنهم يتقابلوا بره أو على الأقل إنهم يتكلموا في التليفون وبيكون عندهم اعتقاد قوي جدا إنهم ما دام كلامهم محترم يعني يا دوب يقول لها بحبك مرة واحدة في المكالمة، ولما يخرجوا مع بعض يكونوا في مكان عام وحتى ما يمسكش إيدها يبقى كده هما ملتزمين في حبهم ده وما بيعملوش حاجة غلط، وعلى هذا الأساس مابتكونش فارقة معاهم رمضان أو غير رمضان، ممكن يقللوا المقابلات شوية لكن برضه بتكون موجودة ما هي مش حاجة غلط!!!
طيب فين دلوقتي المشكلة؟ وهل فعلا اللي بيعملوه مش حاجة غلط؟ طيب لو غلط هيتطمّنوا على بعض إزاي؟ ويكون حبهم حقيقي إزاي من غير ما يكلموا بعض ويتقابلوا؟؟
والله مش هيكون فيه مشكلة خالص سواء في رمضان أو في غير رمضان لو اللي بين حسام ونهى معروف من الجميع يعني أسرته والأهم أسرتها.
والفايدة في معرفة الأهل (خصوصا أهل البنت) بالموضوعات دي إنها هتكون حاسة بالأمان، وإنها "فعلا" مابتعملش حاجة غلط تكون عايزة تخبيها، وخايفة إن حد يعرفها، وكمان (وهو الأهم) هيصون صورتها قدام حسام ويخليه يثق فيها وحتى لو ما بيحبهاش ممكن صراحتها تخليه يفكّر ألف مرة قبل ما يلعب بيها.
يعني المهم في الموضوع لو الإتنين حريصين إن اللي بينهم تكون علاقة ملتزمة ومحترمة يبقى لازم تكون في النور، ولو أي حد من الإتنين خايف إن أي حد يعرف اللي بينهم فده مابيكونش ليه غير معنى واحد، وهو إنه حاسس إنه بيعمل حاجة غلط، وهنا على الطرف التاني إنه يتراجع فورا، وده زي اللي حصل مع تسنيم وخالد...
فتسنيم في مرة من المرات اللي راحت فيها تقابل خالد كان بينهم الحوار ده: تسنيم: خالد أنا خايفة ماما النهارده وأنا نازلة أقابلك قعدت تسألني رايحة فين ومع مين؟ ولما قلت لها إني نازلة مع صاحبتي نشتري حاجات ليها مش عارفة كنت حاسة إنها مش مصدّقاني، لدرجة إني كنت خلاص هاقول لها إني رايحة أقابلك وأخليها تعرف كل حاجة.
خالد (بفزع): إيه؟ إوعي يا مجنونة ده إنتي متهورة فعلا.. إزاي ييجي في بالك إنك تقولي لها؟! إحنا مش متفقين إن ماحدش يعرف اللي بيننا.
تسنيم: لأ إحنا ما اتفقناش إنت اللي طلبت كده وأنا مش مقتنعة، و100 مرة أقول لك إن أنا ماينفعش أعمل حاجة في السر، وأكون خايفة إن حد يعرفها أنا مش هاقدر على كده.
خالد: يبقى إنت مابتحبّينيش.
هنا خالد هرب من الموقف بمنتهى البساطة ورمى الكورة في ملعب تسنيم، وجاب كمان الغلط عليها وإنها (هي) اللي مش بتحبه.
وهنا تسنيم لازم تشك فورا في موقف خالد، وتسأل نفسها ألف سؤال وسؤال عن موقفه الرافض إن أي حد يعرف اللي بينهم، وعدم قيامه بأي خطوة تخلي اللي بينهم في النور وقدام الناس، وأول سؤال لازم ييجي في بالها إنه لو بيحبها فعلا هيخاف عليها ومش هيرضى لها إنها تعمل حاجة في السر أو حاجة تضرّها ولو بيحبها فعلا المفروض إنه يفرح إنها واخدة اللي بينهم جد، وإنها عايزة اللي بينهم يكون في النور، لكن هو اللي رافض ومافيش أي حاجة تبرر رفضه ده غير عدم حبه ليها!!
اقرأ أيضا هو وهي: لما التدين يكون ظاهري والاحترام بالاسم بس