أ ش أ صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة ضمن سلسلة "ميراث الترجمة" النسخة العربية من كتاب "حرية الفكر" لمؤلفه جون بانيل بيوري، والذي ترجمه محمد عبد العزيز إسحاق وقدمه الدكتور إمام عبد الفتاح إمام.
يروى الدكتور إمام عبد الفتاح إمام في مقدمة الكتاب عندما كان في العشرينيات من عمره، عن كيفية عثور أحد أصدقائه على هذا الكتاب، وحينها كان كتابا مشهورا بخطورته، وكانت بعض الفئات تحاربه؛ وذلك لأنه كان يتعرض لحرية الفكر ويؤرخ لها عبر العصور.
يتناول الكتاب الفكر الحر الطليق عند الإغريق واليونان وإبداعهم، وحرية الحوار والمناقشة، فقد كانت أثينا في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد أقوى المدن الإغريقية وأعظمها، كما كانت ديمقراطية بمعنى الكلمة.
ويقارن المؤلف بين هذا الفكر الحر الطليق والفكر في الأغلال في عصر الظلمات، ثم يتحدث عن تباشير الخلاص في عصر النهضة والإصلاح الديني، وهكذا يصل بنا هذا المؤرخ إلى عصر التسامح الديني في القرن ال17 ونمو المذهب العقلي وازدهاره.
يُذكر أن جون بانيل بيوري مؤرخ بريطاني ولد في أيرلندا، ثم أصبح أستاذا في جامعة كايمبردج، ومن أهم مؤلفاته: "تاريخ اليونان حتى الأسكندر الأكبر"، و"مؤرخو اليونان القديمة"، و"فكرة التقدم".