أ ش أ صدرت حديثا رواية جديدة بعنوان "تويا" لأشرف العشماوي عن الدار المصرية اللبنانية، والتي صمم غلافها الفنان عمرو الكفراوي.
وتحكي الرواية قصة الجذور الإنسانية العميقة لبطل الرواية "يوسف كمال نجيب" الباحث عن ذاته وانتمائه بين أبيه المصري وأمه الإنجليزية، والحائر بين رغبة أمه بالبقاء في إنجلترا، وحلم أبيه بأن يحوّل مهنته إلى رسالة خادما بذلك أبناء وطنه مصر ووطنه الأكبر إفريقيا.
وتعدّ الرواية إحدى الروايات التي رشحتها الدار لجائزة البوكر، وهي الرواية الثانية لكاتبها، وله أيضا رواية أخرى هي "زمن الضياع".. ومنذ البداية يضع المؤلف بطله في تناقض بين نفسه ومجتمعه، بين حلمه وواقعه، ويظلّ مذبذبا طوال الأحداث بين رفاهيته ونعيمه، وبين الشقاء والفقد، وينتقل من موقع السلب إلى موقع الإيجاب، فتغلب الثنائية على روح الرواية كلها، فالمؤلف يضع بطله دائما بين عالمين.
وتمتد ثنائية الصراع في هذه الرواية بين الأشخاص والمعاني، مثل الاختيار بين المهنة أم الرسالة، والحب أم الواجب الإنساني، والتحقق الإنساني أم الطموح المادي، واختيار "كاترين" الإنجليزية الارستقراطية المتعلمة أم "تويا" الإفريقية الأمية صاحبة الفطرة النقية.