اعترف كوفي عنان -المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأممالمتحدة إلى سوريا- لأوّل مرة بفشله في مهمته بسوريا، لافتا النظر إلى احتمال تخلّيه عن تلك المهمة، في نفس الوقت الذي دعت المعارضة السورية الأممالمتحدة لزيادة عدد المراقبين الدوليين وتزويدهم بالأسلحة. وقال، في لقاء صحفي مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نُشر أمس (السبت): "رغم بذل جهود كبرى لمحاولة حل هذه الأزمة بطريقة سلمية وسياسية؛ فإن الدلائل تشير إلى أننا لم ننجح، وقد لا يكون هناك ما يضمن أننا سننجح"؛ وذلك حسب ما ذَكَرت شبكة الجزيرة الإخبارية. وتساءل عنان: "هل درسنا البدائل؟ هل وضعنا الخيارات الأخرى على الطاولة؟ قلت ذلك أمام مجلس الأمن في الأممالمتحدة، وقلت إن هذه المهمة ليست ذات مدة مفتوحة وكذلك دوري فيها". وعن سؤال بشأن دور روسياوإيران في الأحداث السورية؛ قال عنان إنه غير متأكّد أن روسيا وحدها من ستوجّه مسار الأحداث، وإنه مندهش من ذِكر روسيا والتعليق على التصريحات التي يُدلي بها ساستها بكثرة، بينما تُذكر إيران بدرجة أقل، ويقال القليل عن الدول الأخرى التي ترسل السلاح والمال ولها عمل على الأرض. وكانت الدول الغربية قد رفضت مشاركة إيران في اجتماع مجموعة العمل بشأن سوريا الذي عُقِد في جنيف في 30 يونيو الماضي. وفي هذه الأثناء قال برهان غليون -الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض- في مقابلة له مع وكالة الأنباء الألمانية: "يتعيّن زيادة عدد المراقبين لا تقليصه.. وتسليحهم لحمايتهم وليصبحوا قوة رادعة في هذا الوقت الحرج من الأزمة السورية"، بينما دافع عنان عن عدم تسليح هؤلاء المراقبين البالغ عددهم 300 شخص قائلا: "مهمتهم ليس وقف العنف، بل مراقبة التزام الأطراف بالهدنة". من ناحية أخرى، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في قراره الذي اتخذه أوّل أمس عمليات القتل الممنهجة وانتهاكات حقوق الإنسان المتبعة في سوريا.