أ ش أ أدّى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة بمسجد الأزهر الشريف، وألقى خطبة الجمعة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف. وأكّد القوصي خلال الخطبة أن مصر تمرّ بمرحلة صعبة وفارقة في تاريخها، داعيا أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والتطوير في مصر.
واستشهد القوصي في خطبته بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -الذي لُقّب ب"الفاروق"- في إدارة شئون الأمة، وكيف كان يتعامل مع الظروف التي تمرّ بها أمته.
وشدّد القوصي على ضرورة أن نأخذ العبر من الخلفاء الراشدين والأئمة والعلماء في كيفية إدارة شئون البلاد والحزم دون الأخذ في الاعتبار أي مشاعر أو انتماءات معينة، لافتا النظر إلى أن الإمام العادل هو الذي يتخذ من الفاروق مثالا له في إدارة شئون الدولة. ووجّه القوصي رسالة في خطبته للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي؛ مفادها: "هذا الوطن وطن للجميع لا إقصاء فيه، هذا وطن لكل الفرقاء.. وطن الديمقراطية التي يجب على كل فرد أن يُعبّر فيها عن رأيه، ويجب لحترام الآخر". وتابع القوصي في خطبته: "يجب أن يعمل الرئيس المنتخب على تطوير العلم والعلوم والثقافة، والعمل على التقدّم في المجال الاقتصادي وغيره من المجالات". مناشدا الرئيس المنتخب الحفاظ على هوية الأزهر الشريف حتى يستمرّ في رسالته، ويكون منبرا للعلم والعلماء. وقد حضر الصلاة: الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة، وعدد كبير من أعضاء هيئة كبار العلماء، وقيادات الأزهر والأوقاف وجموع من أبناء الشعب المصري.