مفتي الجمهورية يستنكر حملات الإبادة للمسلمين في بورما

أبدى الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- استنكاره من حملات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في دولة بورما.
وقال مفتي الجمهورية: "المسلمون يتعرضون في بورما للقتل والتشريد والاضطهاد، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم على يد الجماعة البوذية الدينية المتطرفة والتي تسمى ب"الماغ"؛ وذلك بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الديكتاتورية في بورما"؛ وذلك وفقا لبوابة الأهرام.
وطالب جمعة -في بيان رسمي- حكومات المسلمين، والقوى المحبة للسلام، والهيئات والمؤسسات الخيرية، والإغاثية، وهيئة الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان في كل أرجاء العالم؛ بالإسراع لنصرة مسلمي بورما الذين يعانون الاضطهاد والتمييز العرقي، وحرمانهم من حقوق المواطنة منذ 60 عاما، والعمل على تقديم الدعم لهم.
وشدّد المفتي على خطورة "استمرار قتل واضطهاد المسلمين الروهنجيين في بورما"، مبينا أن الجميع يرفض سياسة التمييز البوذية، التي أدت إلى حملات الاضطهاد الأخيرة حيث قتل عدد من العلماء والدعاة المسلمين بجانب اعتقال الأبرياء؛ وهو ما أدى إلى هروب آلاف المسلمين إلى بنجلاديش المحاذية للإقليم.
يُذكر أن الدين الإسلامي وصل إلى إقليم أراكان في بورما في القرن التاسع الميلادي، وأصبحت منذ هذا الوقت دولة مسلمة مستقلة، إلى أن احتلها الملك البوذي البورمي بوداباي في عام 1784، ويبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة منهم 15% مسلمين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان، الذي يتواجد فيه الأغلبية المسلمة.