غادر صباح اليوم (الثلاثاء) الفريق أحمد شفيق -المرشح الخارج من سباق الرئاسة- القاهرة متجهًا إلى أبو ظبي على متن الخطوط الإماراتية، من قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة. وكان عدد من النشطاء قد قدم بلاغات إلى النائب العام ضد الفريق شفيق للمطالبة بمنعه من السفر لحين الانتهاء من التحقيقات في 37 بلاغًا تتهمه بالفساد وقتل المتظاهرين في موقعة الجمل والاستيلاء على أراضي جمعية الطيارين وتهريب أموال النظام السابق. واستدعى القاضى المستشار أسامة الصعيدى، المحامى سعد محمد صالح لسماع أقواله في بلاغه ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك ويوسف والي –وزير الزراعة الأسبق- وأحمد شفيق –وزير الطيران المدني الأسبق- وبعض مسئولي جمعية إسكان الطيارين ووزارة الزراعة، اتهمهم فيه ببيع 119 فداناً مملوكة لهيئة الثروة السمكية بمنطقة البحيرات المرة لأعضاء الجمعية بالمخالفة للقانون. وصرح مصدر قضائي أن قاضي التحقيق سيستأنف فحص بلاغ النائب البرلماني عصام سلطان ضد شفيق، بعد استلام تقرير خبراء الكسب غير المشروع والشهر العقاري، وذلك في نهاية الأسبوع الحالي، وانتظار تسلم تحريات هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة في مطلع الأسبوع المقبل. وقال مصدر آخر إن: قاضي التحقيق فى قضية بيع أرض الطيارين لنجل الرئيس المخلوع حسني مبارك سيعكف مطلع الأسبوع المقبل على فحص تقارير الخبراء والتحريات تمهيداً لاستدعاء شفيق وسماع أقواله فى البلاغ الذى يتهمه ببيع 40 ألفاً و238 متراً فى منطقة البحيرات المرة لعلاء وجمال مبارك بسعر 75 قرشاً للمتر عام 1993، فيما كان سعره الأصلى وقتها 8 جنيهات. وأوضح تقادم الخطيب -عضو الجمعية الوطنية للتغيير- أنه تقدم ببلاغ بالتنسيق مع مركز هشام مبارك الحقوقي لمنع الفريق أحمد شفيق من السفر، وأوضح أنه سيقدم مستندات إدانة جديدة للنيابة فى قضية إهدار 6 مليارات جنيه سنويًا من صندوق تطوير الطيران المدني، وإسناد أعمال مطار شرم الشيخ بالأمر المباشر. ومن ناحيته قال الدكتور يحيى قدري -المستشار القانوني للفريق شفيق- إن البلاغات لم تثبت أي أدلة إدانة حتى الآن، نافيًا أن يكون الفريق قد استغل الفرصة وهرب من مصر، قائلاً: "معقول حد كان على وشك حكم مصر يهرب؟" ، مؤكدًا أن أكثر ما يقلقه الروح الانتقامية التي ظهرت لدى بعض القوى السياسية منذ إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة.