السلام عليكم.. أنا اتعرفت على شاب من خارج القاهرة وهو إنسان محترم وساعدني كتير في بحث التخرج، وبعد كده فضل يلمح لي إنه معجب ومشدود ليّ بس أنا كنت بأعمل نفسي مش فاهمة حاجة لأني كنت مركزة أوي في دراستي وكمان رافضة مبدأ العلاقة بين الأولاد والبنات. بس هو صرّح لي إنه بيحبني، وأنا في البداية رفضت بس هو أصر، فقلت له أجّل الموضوع لغاية ما أخلص امتحانات، وخلصت وقعد يقنعني بالموضوع فقلت أجرّب، وكان عاوز كمان يتقدم لي قبل ما يشوفني.
وبعدين اتفقنا نتقابل مرة واحدة قبل ما ييجي بيتنا، واتفقنا إن أختي الكبيرة هتكون معانا لأن ماينفعش نكون لوحدنا، واتقابلنا وأنا كنت محرجة جدا لأني أول مرة أتحط في موقف زي ده، وكنا متفقين إننا لو ارتحنا لبعض بعد المقابلة هايجي يخطبني.
وأثناء المقابلة قعد يقول لي إيه رأيك فيّ، طلعت زي ما توقعتي ولا لأ، وأسئلة كتير، وأنا بصراحة كنت مكسوفة جدا، وكل ما يسألني أقول له كويس حلو، وبعد المقابلة سألني عن رأيي فيه فقلت له عادي، فغالبا هو كان متوقع رد غير ده.
وحسيت أنه اتضايق، وبعدين قال لي أنا حاسس إننا مش ارتحنا لبعض من بعد المقابلة، وكنا متفقين لو مارتحناش لبعض هنفضل اخوات وأصحاب زي الأول، وحاليا بنتكلم عادى جدا بس باحس إن اللي جواه لسه ماتغيرش، وكل شوية بيتصل بحجة أنه بيطمن عليّ وأخباري إيه في الشغل، وأحيانا بردو لما بيكون متضايق أو تعبان باحس بإحساس غريب تجاهه، وأحيانا أرد عليه بشدة، متعمدة إني أبعده عني، مش عارفة أعمل إيه؟
h.y
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته، بداية اسمحي لي أن أعترض بشدة على كلمة "فقلت أجرب"، فالتعارف على أساس ونية اختيار شريك الحياة لا يقترن مطلقا بالتجريب، إنها مشاعر إنسانية لا تقبل التجريب.
تعجبت من عبارتك "كنت رافضة مبدأ العلاقة بين الأولاد والبنات" تقولين رافضة وفي نفس الوقت تتحدثين مع شاب بدون أي سبب مقنع على النت سابقا والتليفون حاليا لأنه محترم! وماذا كان سيكون الوضع إن لم يكن محترما.
أخطأتي حينما تعرفت على شاب على النت، واستمرت علاقتك به فقط على سبيل المصلحة والمساعدة، وأخطأت مرة أخرى حينما وافقت على مقابلته "فقط من باب التجريب".
وها أنتِ تخطئين للمرة الثالثة وتُصرين على استمرار علاقتك به بلا هدف أو مسمى محدد، خاصة أنك على علم بمشاعر الشاب تجاهك.
ليست المشكلة في أنك قابلتيه مع أختك لتحديد ما إذا كنتما ستتوافقان كزوجين فيما بعد أم لا، فهذا من حقك، وليست المشكلة أنك لم تشعري تجاهه بعاطفة أو مشاعر حب حقيقية، فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف".
لكن المشكلة الحقيقية في أنني أشعر أنك من البداية كان لديك دوافع لعدم القبول به كزوج، وأن رفضك لم يكن بسبب الشكل وإنما لأسباب أخرى لم تذكريها.
"هنفضل اخوات وأصحاب زي الأول" علما بأنه من المفترض أنك لا تؤمنين بالصحوبية بين البنات والأولاد، أؤمن بشدة أن الصداقة يمكن أن تتحول إلى حب مسئول ينتهي بالزواج السعيد بإذن الله، أما أن يتحول الحب إلى صداقة فهذا ما لا يقبله دين ولا عقل ولا شخص محترم صاحب كرامة على نفسه.
لم يسئ إليك الشاب في أي شيء وكان صريحا معك ونيته خير منذ البداية، فلماذا هذا التصرف والمعاملة التي لا ترضي الله ورسوله، بل ولا ترضي أي إنسان مسئول.
نصيحتي لكِ أن تتقي الله وتصلي صلاة استخارة وتحددي نيتك، وإذا لم تشعري براحة قلبية واقتناع عقلي بالزواج من هذا الشاب، فأرجو أن تحافظي على كرامتك وكرامته بأن تقرري الابتعاد عنه نهائيا وبلا رجعة.