طالب الدكتور زين عبد الهادي -أستاذ المكتبات بجامعة حلوان- الدكتور محمد صابر عرب -وزير الثقافة- بالكشف عن الأسباب التي دفعت الوزير إلى عدم التجديد له في المنصب الذي كان يشغله كرئيس للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية. وأكد عبد الهادي رفضه التلميحات الموجودة في تصريحات الوزير، وقال إن عرب زعم لمصادر مقربة منه أن الأسباب التي تحول دون التجديد هي أسباب أمنية، نظرا إلى قيامه بتكريم شباب 6 أبريل وناشطين من ائتلافات شباب ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء من حزب الحرية والعدالة في ندوات أقامتها الهيئة، وذلك وفقا لما ذكرته بوابة الأهرام أمس (الإثنين).
وأتبع عبد الهادي أنه في حال صحة هذه المزاعم، فهذا يعني أننا أمام حقيقة واحدة، هي عودة الأجهزة الأمنية وفرض سطوتها على مؤسسات الدولة.
وأوضح زين عبد الهادي أن روايته الجديدة "أسد قصر النيل" التي صدرت له عن دار ميريت مؤخرا توجه نقدا لهذه الأجهزة ولفلول أمن الدولة الذين يكيدون له في عمله.
وتساءل عبد الهادي: ما هي القضايا الأمنية التي يزعم وزير الثقافة تورطي فيها؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا جدد وزير الثقافة السابق الدكتور شاكر عبد الحميد انتدابي قبل خروجه من الوزارة بثلاثة أيام فقط؟ هل تعمل هذه الأجهزة مع صابر ولم تتعاون مع الوزير السابق؟ على حد قوله.
وأشار عبد الهادي إلى أن إضراب 15 موظفا عن الطعام للمطالبة بعودته هو وسام على صدره، وقال: "عملت رئيسا للهيئة لمدة 140 يوما فقط، انحزت خلالها إلى الكفاءات، وقمت بتفعيل المراكز العلمية التي ظلت معطلة في الدار طوال 7 سنوات كانت تخضع فيها الهيئة لرئاسة صابر عرب".