أعرب صابر عرب وزير الثقافة، عن أسفه لما قام به العاملون بدار الكتب والوثائق القومية من تنكيس علم الدار، احتجاجا على عدم استمرار زين عبد الهادي رئيسا لدار الكتب لانتهاء انتدابه من جامعه حلوان لرئاسة الهيئة. وقال: إنه لا يجوز للعاملين تنكيس علم الهيئة، اعتراضًا منهم على أي قرارات، لأن علم الدار رمز لإحدى مؤسسات الدولة، وأن القضية لا تتعلق بالأشخاص بقدر ما تتعلق بتطبيق اللوائح والقوانين التي يجب احترامها.
وأوضح محمد صابر عرب، في تصريحات صحفيه أنه قام باختيار الدكتورة ليلى جلال للإشراف العام على مقر دار الكتب والوثائق القومية، في باب الخلق، وللقيام بتسيير أعمال الهيئة، بدلاً من الدكتور زين عبد الهادي، لمدة شهر، انتظارًا لانتهاء الإجراءات القانونية وموافقة جامعة حلوان على انتدابه مرة ثانية رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية، حيث لا يستطيع بأى حال أن يترك الهيئة في هذه الفترة حتى انتظار رد الجامعة بمد انتداب زين عبد الهادي لرئاسة دار الكتب.
ولفت إلى أنه وفقا للقانون لا يستطيع الدكتور زين عبد الهادي ممارسه عمله كرئيس للهيئة بعد انتهاء انتدابه لمدة عام.
الجدير بالذكر أن محمد صابر عرب ظل لسنوات رئيسا لدار الكتب والوثائق القومية.
وكان عاملون بدار الكتب والوثائق القومية بمنطقة رملة بولاق بكورنيش النيل قد نظموا وقفة احتجاجية اليوم الخميس، على قرار وزير الثقافة الجديد والخاص بتكليف الدكتورة ليلى جلال بالإشراف على دار الكتب والوثائق ، وهو ما اعتبره العاملون إقصاء مباشر لرئيس مجلس الإدارة الحالي الدكتور زين عبدا لهادى ، وقطع بعض منهم الطريق أمام الدار.
وقال الدكتور عبد الواحد النبوي مدير الهيئة العامة لدار الكتب ورئيس دار الوثائق ، إن ما حدث بدار الكتب والوثائق هو اعتراض ما بين 10 إلى 12 موظفا لعدم التجديد للدكتور زين عبد الهادى، الذي انتهت مدة ندبه للعمل بالدار والبالغة عاما واحدا ، ولفت إلى أن اختيار وزير الثقافة الجديد للدكتورة ليلى جلال يأتي في إطار فلسفة ضخ دماء جديدة لتنمية وتطوير الدار.
وأضاف النبوي أن صابر عرب لديه دراية بكل ما يحدث داخل الدار كونه شغل منصب رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق قبل أن يتولى عبد الهادي المهمة ، مشيرا إلى أن قرار الوزير ل "ليلى جلال" يحدد مهامها فقط في تسيير الأعمال داخل الدار وذلك لمدة شهر، بعدها سيتم تقييم الموقف، وربما تستمر في عملها، وربما يأتي زين عبد الهادي مجددا، منوها إلى أن القرار برمته في يد الوزير.