أ ش أ بدأ المؤتمر الشعبي الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بعنوان "هي والرئيس.. مستقبل المرأة في مصر الثورة" أعماله اليوم (السبت) بحضور كل من مرشحي الرئاسة أحمد شفيق، محمد سليم العوا، وحسام خير الله، وأبو العز الحريري، ومحمود حسام، ومندوب عن المرشح عمرو موسى. وبدأ المؤتمر أعماله بعرض فيلم وثائقي عن دور المرأة في الثورة، أعقبه كلمة للسفيرة مرفت تلاوي -رئيس المجلس- وجهت خلالها التحية لمرشحي الرئاسة وممثليهم الذين استجابوا للدعوة، مشيرة إلى أن عدد من المرشحين سينضم لأعمال المؤتمر في وقت لاحق. وأكدت تلاوي أن ثورة 25 يناير مثال حديث لكفاح المرأة التي وقفت جنبا إلى جنب مع الرجل تدافع عن حق جميع المواطنين والمواطنات بعيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية وشهد لها العالم بدورها المهم والحيوى في صنع وإنجاح الثورة. وأضافت تلاوي أنه مع صعود التيارات المتشددة بعد حصولها على أصوات النساء في الانتخابات بدأت هذه التيارات تطالب بالعدول عن حقوق اكتسبتها المرأة وهو ما لم نسمح به لأنه "ردة" للمجتمع وللدولة خاصة وأنه لا أساس لصحة المطالبة بتغيير هذه التشريعات بدعوة مخالفاتها للشريعة، مؤكدة أن جميع التشريعات المصرية تراعي الشريعة الإسلامية.
وأشارت السفيرة مرفت تلاوي إلى أن للمرأة المصرية دورا منذ بدايات القرن الماضي، وأن الفيلم الوثائقي الذي عرض في بداية المؤتمر عن "القدس" عكس اهتمامها بالقضايا السياسية الداخلية وقضايا أمتها العربية ولم يكن هذا النموذج الوحيد المعبر عن نضال المرأة المصرية.. موجهة التحية للوفد الفلسطينى لمشاركته في المؤتمر. وأكدت أن المرأة المصرية، التي تمثل نصف تعداد الشعب وقوة تصويتية ذات وزن قوامها 23 مليون ناخبة، لاتريد أكثر من الحفاظ على حقوقها التي حددتها الشريعة الإسلامية.. رافضة باسم المرأة التفسيرات التي لاتتفق مع صحيح الشريعة، لافتة إلى أن نساء مصر يرفضن المساس بالأزهر الشريف كمنارة لحماية وسطية الإسلام ومرجعية في شئون الدين. وأشارت تلاوي إلى رفض المرأة المصرية الاعتداء على السلطة القضائية والمحكمة الدستورية والمساس بالقوات المسلحة وضعف تمثيل المرأة في البرلمان أو في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور كما حدث في تشكيلها الأول. وقالت إن الصورة ليست كلها قاتمة فهناك بارقة أمل نتمسك بها ونبنى عليها وتتمثل في زيادة وعي المرأة المصرية بالقضايا السياسية التي ثبت في مشاركتها القوية كناخبة إضافة إلى زيادة وعي الرجل بقضايا المرأة، وتكوين مزيج من التحالفات النسائية مثل الاتحاد النسائي المصري الذي يضم الجمعيات الأهلية للدفاع عن قضايا المرأة. وأشارت السفيرة ميرفت تلاوي إلى أن "المؤتمر الشعبي الذي نحن بصدده اليوم سيمثل نواة لقيام تحالف شعبي للمراة المصرية حيث تتكاتف كقوة تصويتية تمكنها من التغيير للأفضل، وأن الهدف منه هو حشد جموع النساء وإظهار تواجدهن بالرغم منتنوعهن للمطالبة بحقوقهن ورفض التوجهات والأفكار الرجعية وتحقيق مساندة الرجال للقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة باعتبارها قضايا المجتمع والدولة ككل". ورحبت تلاوى بالمشاركين في المؤتمر.. معربة عن امتنانها بتلبية الدعوة، ووجهت تحية خاصة للقوات المسلحة وجيشها الذي احتضن ثورة 25 يناير. ثم تحدث عدد من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية بمؤتمر "هي والرئيس" وهم سليم العوا، وأبو العز الحريري، وحسام خير الله ومحمود حسام، ومندوب المرشح الرئاسي عمرو موسى عن وضع المرأة في برامجهم حيث أكدوا أن المرأة التي تمثل نصف المجتمع هي في اعتبارهم، وأن حقها محفوظ وأنهم يدركون اهميتها تماما في التنمية وفي البناء. وأكد أبو العز الحريري أهمية أن تضم القوائم الانتخابية مناصفة الرجال والنساء، فيما أكد ممثل المرشح الرئاسي عمرو موسى أن الدستور لابد أن يضمن حقوق المرأة كافة والحقوق السياسية خاصة. ومن جانبه أكد المرشح الرئاسي المستشار هشام البسطويسي أنه على أتم الاستعداد للتوافق على مرشح واحد يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة تحت لواء الثورة، وأنه تم الاتفاق بشكل مبدئي مع حمدين صباحي وأبو العز الحريري على برنامج انتخابي واحد للثورة. وفي نفس الوقت شهد الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الجلسة الأولى من مؤتمر " هي والرئيس.. مستقبل المرأة في مصر الثورة"، والتي خصصت لمناقشة واقع المرأة والمشاركة السياسية.