"أُقدِّم اعتذارا للشعب المصري كله".. كانت هذه كلمات قالها النائب البرلماني أنور البلكيمي في جلسة مجلس الشعب اليوم (الأربعاء)، معربا عن اعتذاره وأسفه على ما بدر منه في أعقاب التصريحات التي أدلى بها بعد العملية الجراحية التي أجراها في أنفه. وقال البلكيمي: "نحن جميعا بشر نصيب ونخطئ ولسنا ملائكة بررة، وفي نفس الوقت لسنا شياطين مَردَة، وإنما نحن بشر وهذه نفوس بشرية فيها خير وشر وفيها صلاح وفساد". وأضاف: "أقسم لكم بالله بعد العملية المسمّاة ب"تعديل" أو "تجميل" -أي مسمّى ما دام أنه ليس فيها تغيير لخلق الله- لم أكُن في وعيي، وتكلّمت بكلام أنا الآن أندم عليه وأقول كيف حدث، إلا أن عزائي أنه من مراتب الإيمان، والسادسة أن تؤمن بالقدر خيره وشره". وأكّد البلكيمي أنه سواء استمرّ في المجلس أو لم يستمرّ؛ فإنه يتشرّف بأن يكون "خادما للشعب المصري كله"، مشيرا إلى أنه سواء داخل المجلس أو خارجه؛ فإنه سيظلّ "خادما لدين الله عز وجل ثم للشعب المصري كله"؛ قائلا: "أُقدِّم بملء فِيهِ اعتذارا للشعب المصري كله". كانت نيابة شمال الجيزة قد قرّرت إخلاء سبيل النائب أنور البلكيمي من سرايا النيابة بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه. وترجع وقائع القضية إلى قيام البلكيمي بالإبلاغ عن تعرّضه لواقعة ضرب واعتداء وسرقة بالإكراه قام على أثرها بعملية جراحية في الأنف؛ حيث كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن البلكيمي لم يتعرّض لأي حادث اعتداء، وأنه توجّه إلى أحد المستشفيات الخاصة، وأجرى به عملية جراحية بالأنف. ووجّهت النيابة إلى البلكيمي تُهم البلاغ الكاذب، والاشتراك في تزوير مستندات وإزعاج السلطات، وقرّر مجلس الشعب رفع الحصانة البرلمانية عن البلكيمي؛ لتمكين النيابة العامة من التحقيق معه بشأن ما توصّلت إليه التحقيقات.